
شارك العراق ممثلاً بالسيد يعرب عبد الجبار العنبكي القائم بأعمال سفارة جمهورية العراق لدى استراليا ، بالمراسيم الرسمية لافتتاح البرلمان الاسترالي لدورته ال 48 لعالم 2025 ، والتي عقدت في العاصمة كانبيرا ، بعد اتلبية للدعوة التي وجهتها وزارة الخارجية الاسترالية ، والحاكم العام لكومنولث استراليا السيدة سامانثا موستين ، حضر الجلسة الافتتاحية كبار المسؤولين والشخصيات الاسترالية وفي مقدمتهم انتوني البانيزي رئيس الوزراء الاسترالي وأعضاء الحكومة الجديدة التي تم تشكيلها عقب انتهاء الانتخابات الفدرالية في الثالث من ايار مايو الماضي ، وفاز فيها حزب العمال لولاية ثانية ، واعضاء مجلس النواب والشيوخ ، ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدة في كانبيرا.
والقت الحاكم العام سامنثا موستين كلمة الافتتاح : ” عبرت فيها عن رؤيتها لوظيفة البرلمان في خدمة المواطن ” ، واشارت الى ان الديمقراطية الاسترالية يجب ان تقوم على أساس ( الاعتناء ، والمسائلة ، والاحترام المتبادل ) ، ويُعد خطاب الافتتاح إعلانًا رسميًا لأسباب انعقاد البرلمان، ويتضمن استعراضًا موجزًا لشؤون الأمة وتوقعًا لبرنامج الحكومة التشريعي المقترح.
وفي ختام الخطاب، قُدّمت نسخة منه إلى رئيس مجلس الشيوخ ورئيس المجلس، ثم غادرت الحاكم العام قاعة مجلس الشيوخ، وعاد رئيس المجلس والأعضاء في موكب إلى مجلس النواب.

وعلى هامش الاحتفال التقى السيد القائم بأعمال السفارة بكبار المسؤولين وفي مقدمتهم رئيس الوزراء انتوني البانيزي الذي نقل اليه تحيات الحكومة العراقية وتهانينا على فوز حزب العمال وتشكيل الحكومة الجديدة ( كان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني من أوائل رؤساء الدول المهنئين بالمناسبة ) ، كما عبر عن تطلع العراق إلى توسيع مجالات التعاون الثنائي وتقديم آلشكر للحكومة الاسترالية خاصة في مجال مكافحة الارهاب ، وقد أكد رئيس الوزراء خلال اللقاء على تقدير استراليا للعراق ، معرباً عن أمله في تعزيز هذا التعاون في مجالات أخرى غير الأمن . كما التقى القائم بالأعمال وزيرة الخارجية السيدة بيني وونغ ، ونقل لها تحيات معالي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية بمناسبة استمرارها بمهام عملها وتجديد الثقة بالحكومة الثانية، ورحّبت الوزيرة بترحيبها العميق للمشاركة العراقية ، واعربت عن رغبتها في تعزيز التواصل بين وزارتي الخارجية في البلدين .
كما التقى القائم بالأعمال المؤقت بالحاكم العام موستين ، إذ أكدت على الاحترام الكبير الذي تكنه استراليا للعراق، والتضحيات التي قدمها البلدين في سبيل السلام والاستقرار ، كما أكدت رغبتها في ان تشهد العلاقات العراقية الاسترالية تطوراً نوعياً يعكس الروابط التاريخية والمصالح المتبادلة بين البلدين ، وتم طرح مبادرة إمكانية تحقيق زيارة إلى مدينة أور التاريخية التي تتميز بإرثها الحضاري ورمزيتها الدينية والتي سبق ان زارها قداسة البابا الراحل