كتب / محمد بكر

امس قرات ماكتبه رسام الكاريكاتير خضير الحميري نقلاً عن احد أصدقاء ( حمدان ) وهو الزاوية إلاسبوعية التي كان ينشرها الفنان كفاح محمود في مجلة الف باء الأسبوعية ، وهو خبر رحيله في مغتربه هولندا ، لم اصدق الخبر ، لكن ثقتي كبيرة بألمعلومات التي يوردها خضير الحميري ، علاقتي بكفاح طويلة جدا منذ أن كان يعمل مدرساً في معهد الفنون الجميلة ورساماً للكاريكاتير في جريدة الجمهورية ، كنت زميلاً له في الجريدة وصديقاً مقرباً لي ، في اوائل التسعينيات غادر الى الاردن وهناك عمل في عدة صحف اردنية منها شيحان ، ثم هاجر الى هولندا ، . وبعد صدور جريدة الزمان في لندن ، جمعنا العمل فيها هو يرسم وانا اكتب ، وفي احد إلايا م وصل مجموعة من الادباء من هولندا واعطيتهم إيميلي ورقم تلفوني طالباً منهم اعطائها الى صديقي كفاح محمود ، وبعد أيام من عودتهم تواصلنا بمحبة مع صديق العمر كفاح محمود ، وقبل شهر كان اخر اتصال لي معه أستاذنه بنشر كاريكاتير له في جريدة وطن برس ، وقال صفحتي فيها 600 رسمة أختار منها ماتشاء . واليوم اتفاجأ بخبر رحيله الصادم ، مايحزنني أني وعدته بزيارته لكي التقي به ، ولكن لم اتوقع بانه سيرحل دون وداع ، الله كم من الاحبة فقدتهم دون ان يسمح القدر ان نراهم ، إنها ضريبة صعبه يدفعها المهاجرون حين يفارقون احبتهم دونما وداع . صديقي المحب حتما سنلتقي في دنيا آخرى غير هذه الدنيا الفانية ،أنا لله وإنا اليه راجعون.
سيرة ذاتية
يعد الفنان كفاح محمود الريفي ، أحد أبرز رسامي الكاريكاتير العراقيين، في هولندا، بعد مسيرة فنية امتدت لعقود من العمل الصحفي والفني داخل العراق وخارجه.
ولد عام 1962 في قضاء الزبير، البصرة. تخرج عام 1985 في أكاديمية الفنون الجميلة، قسم الفنون التشكيلية. بدأ مسيرته المهنية مدرسا للفن التشكيلي في معهد الفنون الجميلة بالبصرة (1988-1991). ثم عمل رسام كاريكاتير في عدد من الصحف والمجلات العراقية البارزة مثل «ألف باء»، «المرآة»، «وعي العمال»، «الجمهورية»، «القادسية»، و»العراق»، واشتهر بزاوية «أسبوعيات حمدان» في مجلة «ألف باء» (1983-1991).
انتقل للعمل في جريدة «المحرر» الباريسية (1988-1992)، ثم غادر العراق إلى الأردن عام 1991، حيث عمل رسام كاريكاتير في صحف «الدستور»، «شيحان»، و»الأهالي» حتى عام 1994. في عام 1994، استقر في أمستردام، هولندا، ونشر أعماله في صحف هولندية وعربية تصدر من لندن، مثل «الزمان»، «الزمان الجديد»، . حصل على الجنسية الهولندية عام 1999.
واصل الريفي عمله رساماً للكاريكاتير في عدة صحف عربية منها «الجريدة» و»أوان» (الكويت، 2007-2010)، و»القبس» (الكويت، 2011).
شارك في العديد من مهرجانات الكاريكاتير الدولية منذ عام 1997 في إيطاليا، إيران، رومانيا، مصر، كوريا، تايوان، تركيا، اليونان، وهولندا. كما شارك في مهرجانات الكاريكاتير العراقية في بغداد والقاهرة ودمشق والكويت ، ساهم في نشر رسوماته في جريدة ” وطن برس اونلاين ” منذ صدورها في استراليا عام 2006 .
أقام عدة معارض شخصية لأعماله في أمستردام ولايدن بهولندا، كان أولها عام 2002.
حصل على جائزة أفضل كاريكاتير في مهرجان الكاريكاتير الكوري الثاني عشر في سيئول عام 2003.
عضوا في لجان تحكيم مهرجان هارلم للكاريكاتير (2012) والمهرجان السوري الثامن للكاريكاتير (2013).