Sliderتحقيقات

كانبرا تحتفل ( Valentine Day) بالورود الحمراء

كتابة وتصوير / أشواق شلال الجابر 

تحتفل معظم دول العالم ومنها استراليا  بعيد الحب او عيد فالنتين (Valentine Day) في الرابع عشر من  شباط – فبراير – ، وهو يوم مشهور جدا أذ اصبح العشاق والأحبة يعبرون فيها عن مشاعرهم في توطيد العلاقات بينهم ومد جسور الوصال وتقويتها والأستحواذ على لحظات وذكريات تظل حافزاً في مشوار حبهم وشمعة مضيئة لاستكمال طريقهم والإعراب للمقربين من الأهل والأصدقاء عن التقدير والعرفان ونشر السلام والمشاعر النبيلة المتمثلة في الحب بجميع أشكاله .

المحررة اشواق في احدى محلات بيع الزهور
محل لبيع الهدايا والزهور في Tuggeranong

 وتشير المصادرالتاريخية الى ان للعيد حكايات وقصص ومنها  قصّة الرّاهب وابنة السّجان في القرنِ الثّالثِ الميلاديّ، وهي مرتبطةٌ بإمبراطورٍ رومانيّ اسمه كلوديوس الثانيّ  وبرَجلٍ مسيحيّ اسمه فالنتينوس ؛ حيثُ كان الإمبراطور كلوديوس قد أمرَ الرّومانيين بأن يعبدوا اثني عشرَ إلهاً، كما حرّم التّعامل مع الأشخاص الذين يدينون بالمسيحيّة، وعدّها جريمةً يُعاقَبُ عليها، إلّا أنّ الراهب فالنتينوس قد وهبَ حياته للمسيحيّة وللعيشِ في كنفِ مُعتقداتها؛ اتِّباعاً للسيّد المسيح، فكان يُمارس كلّ عباداته وما يؤمن به، ولم يكن يهابُ أحداً في ذلك، ولذلك قُبِضَ عليه ووُضِعَ في السِّجن.   وفي حياته الأخيرة في السِّجن، طلبَ السجّانُ من فالنتينوس أن يُعلِّم ابنته بعض العلوم، بعدَ أن عرفَ بمقدار علمه، فوافق فالنتينوس على ذلك. كانت الفتاةُ تُدعى جوليا، وهي فاقدةٌ للبصرِ منذُ ولادَتها، إلّا أنّ ذلك لم يمنع فالنتينوس من تعليمها؛ لكونها تتصِّف بسرعة البديهة، فشرحَ لها العالم، وروى لها تاريخ روما وقصصها، وعلّمها الحِساب، وأسرَّ لها عن وجودِ الله، فوثقت به وتأثَّرت بما علَّمها؛ فقد كان عينها التي ترى بها العالم من حولها، وقد سألته ذاتَ يوم عن حقيقة سماعِ الإله لصلواتها وهيَ تُصلّي، إذ كانت تصلّي وتدعو أن تستعيد بصرها لترى ما تعلّمته بعينيها، فأجابها بأنَّها إن آمنت بالإله فإنّ الإلهَ سيفعلُ الأفضل لها، حينها قالت إنّها تؤمن به، فقام معها بعد ذلك وصلّى، وأثناء الصّلاة عاد البصرُ لها. في آخر ليلةٍ قبلَ وفاة فالنتينوس، كتَب مُلاحظةً لجوليا حثَّها فيها على أن تبقى قريبةً من الله،  ثمّ نُفِّذ به حُكم الإعدام في يوم الرّابع عشر من شهر شباط من عام 270م، جانب بوابّة سُمِّيت فيما بعد باسم بورتا فالنتيني تخليداً لقصّته، وبعد أن دُفِن فالنتينوس في كنيسةٍ مشهورة في روما عُرِفت آنذاك باسم براكسيديس، زرعت جوليا شجرة لوزٍ جانب قبره، كانت تتفتّح بزهرٍ ورديّ اللون، حيثُ تَرمزُ هذه الشّجرة للحبّ والإخلاص والصّداقة الدائمة، ولأجلِ ذلك يحتفلُ العالمُ في كلّ عام باليوم الرابع عشر من شهر شباط عبرَ تبادلِ رسائل الحُبّ، والإخلاص، والعواطفِ الجيَّاشة.

وفي العاصمى الاسترالية كانبرا  يحتفل الناس من مختلف الطوائف والاديان  بهذا اليوم  الجميل ، ويسارع  الناس لشراء الورود وبالاخص  ذات اللون الاحمر لاهدائها الى احبائهم بالرغم من ارتفاع اسعارها ، اذ تبلغ سعر الباقة نحو 175  دولار استرالي ، وتقول صاحبة احدى المحلات في منطقة تكونورر ” … ان الاقبال شديد قبل هذا اليوم وفي يوم الاحتفال ، لشراء باقات الورد والهدايا في هذا اليوم الذي يحتفل به الجميع  ، وان اسعارنا مناسبة جداً  “. 


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى