طب وصحة

علاج جديد واعد جدا لمكافحة سرطان البروستات في مراحله المتقدمة

شيكاغو (ا ف ب) – نجح علاج جديد في كبح تفشي سرطان البروستات بنسبة تناهز 60% لدى الرجال الذين لم تعد تؤثر فيهم العلاجات الهرمونية والذين لم يخضعوا بعد للعلاج الكيميائي، بحسب اختبار سريري عرضت نتائجه السبت يحيي الامل لدى مرضى سرطان البروستات.

 

وتناول نصف المشاركين عقارا وهميا يحتوي على هرمون ستيرويدي هو البريدنيسنون، فيما أخذ النصف الثاني عقار “زيتيغا”، فضلا عن هرمون البريدنيسنون.
وفي المجموعة الثانية، انتظر المرضى حوالى 16 شهرا قبل أن يتفاقم من جديد سرطان البروستات المتفشي في جسمهم، مقابل 8,3 أشهر للمجموعة الأولى، بحسب ما أفاد الطبيب راين.
وعرض الطبيب نتائج دراسته السبت خلال المؤتمر السنوي الثامن والأربعين للجمعية الاميركية لعلم الأورام السريرية وهو أكبر منتدى عالمي خاص بالسرطان يجمع خلال عطلة نهاية هذا الأسبوع أكثر من 30 ألف متخصص في مرض السرطان وباحث وممثل عن الشركات الصيدلانية في مدينة شيكاغو (ولاية إلينوي شمال الولايات المتحدة). ويعتبر عقار “زيتيغا” من العلاجات الجديدة الواعدة التي تكافح سرطان البروستات والتي يبدو انها تطيل العمر بصورة ملحوظة من خلال استهداف الإفرازات الهرمونية التي تتغذى منها الخلايا السرطانية. وهذه الدراسة هي الأولى التي تظهر منافع “زيتيغا” المتواصلة لدى مجموعة معينة من المرضى المصابين بسرطان البروستات المنتشر في الجسم، وفق الطبيب راين. ولفت الطبيب إلى أن هذه الدراسة تشكل “تحليلا انتقاليا لنتائج هذه التجربة السريرية التي سيتم التوصل إلى نتائجها النهائية في العام 2014”.
لكن، “يبدو أن هذا العقار الذي يستهلك عن طريق الفم يمكن أن يستخدم في مراحل مبكرة أكثر من سرطان البروستات، وأن يتم وصفه بالتالي لعدد اكبر من المرضى”، على حد قول الطبيب.
وكانت دراسة سريرية صغيرة نشرتها الجمعية الاميركية لعلم الأورام السريرية في 16 أيار/مايو الماضي قد أظهرت أن عقار “زيتيغا” قد سمح بالقضاء بصورة كاملة أو إلى حد كبير على الورم في مراحله الأولى لدى بعض الرجال المصابين بنوع من سرطان البروستات القابل للانتشار في الجسم.
وفي العام 2011، أعطت الإدارة الاميركية المعنية بالأدوية والأغذية الضوء الأخضر لطرح “زيتيغا” في الأسواق بوتيرة مسرعة من أجل الرجال الذين انتشر لديهم سرطان البروستات الذي بات يقاوم العلاجات الهرمونية العادية إلى أعضاء أخرى.
وقد استندت الإدارة الأميركية في قرارها هذا إلى نتائج اختبار سريري دولي أثبت فعالية “زيتيغا” لدى المرضى الذي لم ينفعهم العلاج الكيميائي والذين بات السرطان عندهم في مراحل متقدمة. ويتوقع تشخيص حوالى 241 الف حالة جديدة من سرطان البروستات في الولايات المتحدة في العام 2012، بحسب الجمعية الأميركية للسرطان التي تقدر بأن هذا المرض سيودي بحياة 38 ألف رجل في العام عينه. ولا يشفى من هذا المرض شفاء كاملا إلا نحو ثلث المصابين به، بحسب الجمعية الاميركية لعلم الأورام السريرية.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى