Sliderادب وتراث

نصوص هايكو الأسترالية للشاعرة ماريلين همبرت

شعر: ماريلين همبرت

تقديم وترجمة: د.مسلم الطعان

تقديم: قصيدة الهايكو الاسترالية

انتشرت قصيدة الهايكو اليابانية، ذات الثلاثة أبيات القصيرة، انتشار النار في الهشيم في كافة أنحاء العالم. ويبدو أمر كتابتها في غاية البساطة اذا ما تعلّق ببنيتها الشكلية، بيد أن بنيتها الفكرية تتطلب كدّاً ذهنيا ومعرفة واسعة بقراءة خفايا وبواطن الأشياء خاصة عندما يرتبط الموضوع بالطبيعة ، واسقاطاتها السايكولوجية على الإنسان. انتشرت جماعات الهايكو في دول عديدة ومنها استراليا و نتيجة للاختلافات الجغرافية والبيئية والثقافية لبلد ما عن الآخر أصبح لقصيدة الهايكو هوية محلية يميزها عن النصوص المكتوبة في بلدها الأم اليابان. فبدأت تقام المهرجانات الأدبية والمسابقات الشعرية الخاصة بفن كتابة الهايكو وكذلك دخلت القصيدة تلك، إبداعا ً ونقداً، في الميدان الأكاديمي من أوسع أبوابه. ومن الشاعرات الاستراليات اللائي برزن في كتابة هذا اللون الشعريّ البسيط في لغته والعميق في مراميه وفلسفته، الشاعرة الاسترالية ماريلين همبرت والتي تركزت جلّ كتاباتها الشعرية في الهايكو والتانكا وهي قصيدة قصيرة أيضا تتكون من خمسة أبيات. تعيش الشاعرة ماريلين همبرت في ضواحي مدينة سدني في في ولاية نيوساوث ويلز في مكان تحيط به الغابات وهي تقود جماعة Bottlebrush Tanka Group وكذلك هي عضو مؤسس في جماعةBowerbird and Tanka Huddle وقد نشرت الشاعرة نصوصها الهايكوية والتانكوية في شبكة الإنترنت وفي الصحف والمجلات والأنطولوجيات الشعرية في استراليا وخارجها. وللشاعرة نشاط متميز مع الجماعات الشبابية التي تعنى بكتابة هذا النمط الشعري وفازت قصائدها الحرّة بعدة جوائز في المسابقات الشعرية المقامة هناك. ترتبط الشاعرة بعلاقةٍ قويةٍ مع المكان وخاصة الأرض الزراعية العائدة لأبيها، وتكتب عن طبيعة المكان موظفة الذاكرة في استعادة تجارب طفولتها في مزرعة أبيها. ومن منجزها الهايكويّ نقرأ النصوص التالية:

-1-

نهرُ مُرَيْ –
روبيان الماء العذب
يقفزُ في انعكاسِ ضوءِ القمر

-2-

حقلٌ معشوشَبٌ طويل
الكناغرُ والماشية
ترعى جنباً إلى جنب

-3-
شلالٌ صغيرٌ يتدلّى
صَخَبُ الماء
يغطّي أغاني الغابة

-4-
جفافُ سهولِ مسقطِ الرأس
عواصفٌ ترابيَّةٌ تجرفُ
مزرعةَ الأبِ بعيداً


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى