سدني / وطن برس
استضافت أستراليا مناورات ‘Talisman Sabre’ ، وهي أكبر مناورات عسكرية لها على الإطلاق، بمشاركة أكثر من 40 ألف جندي يمثلون 19 دولة هي : – الولايات المتحدة واليابان وبريطانيا والهند، فرنسا، ألمانيا، وكندا، إلى جانب عدد من دول جنوب شرق آسيا والمحيط الهادئ، فيما تحضر كلٌّ من ماليزيا وفيتنام كمراقبين،
وانطلقت المناورات ، وهي المرة الحادية عشرة التي تُقام فيها عمليات إنزال برمائي، ومناورات قتالية جوية، وعمليات بحرية في جميع أنحاء البلاد ، وسيتم إجراء بعض التدريبات لأول مرة خارج أستراليا في بابوا غينيا الجديدة، وهي أقرب جار لها.
وقد أطلقت أستراليا لأول مرة نظام صواريخ HIMARS طويل المدى، الذي حصلت عليه حديثا من الولايات المتحدة. وهذه الصواريخ قادرة على ضرب أهداف على بُعد يصل إلى 400 كيلومتر، وهي مطلوبة بشدة في أوكرانيا، وقد اشترت أستراليا هذا النظام المدفعي في الوقت الذي تُعزز فيه الصين جيشها.
وقال رئيس العمليات المشتركة في قوات الدفاع الأسترالية، نائب الأدميرال جاستن جونز “إن الدول تبحث عن طموح مشترك للسلام والاستقرار وحرية وانفتاح منطقة المحيطين الهندي والهادئ والالتزام بالقانون الدولي”.
ومن المتوقع أن تنشر الصين سفن مراقبة لمراقبة التدريبات، وهو ما وصفه رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز بأنه “ليس شيئا غير عادي”.
من جانبه اكد وزير الصناعات الدفاعية الأسترالي بات كونروي في مقابلة أجرتها معه هيئة الإذاعة الأسترالية ، أن تكون الصين تراقب هذه المناورات عن كثب، قائلا: ” إن الجيش الصيني يتابع المناورات منذ عام 2017، ومن غير المتوقع أن يتوقف عن ذلك هذه المرة ” .
وأوضح أن هدف الصين من هذه المراقبة هو جمع معلومات استخباراتية عن الإجراءات والتقنيات المستخدمة، بما في ذلك الأجهزة الإلكترونية وأنظمة الاتصالات، مؤكدا أن أستراليا ستتخذ التدابير اللازمة لمنع أي تسريب.
وعبر كونروي عن قلق بلاده من تعزيز القدرات العسكرية الصينية، خصوصا في مجال الترسانة النووية والتقليدية، مشيراً إلى محاولات بكين للحصول على قاعدة عسكرية في منطقة جنوب المحيط الهادي، والتي تمثل أهمية استراتيجية كبيرة.
