وطن برس أونلاين

جريدة عربية مستقلة

أهم الأخبار تحقيقات

قصة نجاح عبرت القارات والحدود

من عمان الى استراليا قصتي وتجربتي المثيره للجدل التي توجت بثلاثة زهور ورابعهم معجزة من معجزات الخالق

 كتابة وحوار :- اشواق شلال الجابر

أشواق شلال الجابر

 عزيزي القارئ ، هذا المقال ، سبق وان تم نشره  في عدة منصات اعلامية ، واليوم اسمحوا ان انشره من جديد ، لكونه اصبح ملهماً للكثير من الازواج الذن لديهم في مشكلة في الحمل والانجاب ، رغم السنوات الطويلة  التي مرت على  زواجهم ،  ولقد اسعدني جداً  ان المقال نال اهتمام عدد كبير ممن حرمهم الله من مختلف دول العالم ، فقصة النجاح التي نشرتها عبرت القارات والحدود ، لانها  دعوة صادقة لكل زوج وزوجة حرموا من نعمة الأطفال ، والتقدم للأمام  يبدأ  بخطوة في مسيرة  الالف  ميل ، فالصبر والأيمان وعدم اليأس يحققان المستحيل في تحقيق الانجاز و الحلم الذي اصبح حقيقة ،هناك الكثير من الاشخاص يعملون  عمليات اطفال الانابيب للمساعدة  للانجاب ، لكنهم يخفون الحقيقة ،  ربماً خوفاً اوخجلاً من الناس ، ولكني قلت الحقيقة لتكون عبرة للعالمين ، واخيراً اتمنى ان لا اكون قد اطلت عليكم ولكن هذه هي قصتي كلها واتمنى ان تنال اعجابكم ، ومالتوفيق إلى من عند الله ،  و هو خير الرازقين .   

 

البداية                                       

 فمن  العاصمة الاردنية  عمان فاستراليا بدأت  قصتي  ورحلتي مع  العلاج ، لتتوج  بثلاثة زهور ورابعهم معجزة من معجزات الخالق ، لكن قبل البدء في سرد قصتي ، لابد من الحديث عن  مرض عدم الأنجاب أو العقم ، الذي يعد واحد  من أهم أمراض العصر واخطرها حيث يؤثر سلبا على الأستقرار العائلي ويجعل حياة الزوجين بائسة لاسيما إذا تدخل الاهل في الموضوع وقد يؤدي إلى الطلاق ، ويهدد المرض الأنسانية بشكل عام وخاصة المجتمعات التي تكثر فيها الحروب لأنه سوف يحد من النسل والتكاثر ولم يعوض الأعداد الكبيرة من الضحايا الذي سقطوا جراء الحروب أو الصراعات الطائفية التي تحدث هنا وهناك ، ومنذ القدم انصب موضوع مسؤولية عدم الأنجاب على الزوجة فقط حتى صدور تقرير لمنظمة الصحة العالمية أعلن فيه بأن للرجل قاسم مشترك في تحمل المسؤولية لتصل نسبة العقم لديهم من ( 25 إلى 30%) وهذا الرقم في زيادة مستمرة لنجد أمامنا العديد من التساؤلات حول ما الأسباب التي تؤدي الى زيادة نسبة العقم وعدم الأنجاب ، في الحقيقة والواقع أن حلم الأنجاب يرواد كل زوج وزوجة لكنه يصبح هما ً وكابوساً حين تمر ثلاث سنوات من عمر الزواج دون ان يثمر بشئ وأحيانا يبدأ الزوجين بالشعور بالقلق في العام الأول من الزواج وهنا تبدأ المشاكل ورحلة البحث عن العلاج وصولا لحل هذه المشكلة التي سوف تتعقد بمرور الوقت والسنوات ويشعر الزوجان خلالها بالملل والأكتئاب واليأس وربما الى ابغض الحلال عند الله وهو الطلاق .  

الدكتور مصطفى الصباغ وابنتي مريم

                                                                                              

ولكن لكل مشكلة حل ، ولكل مرض علاج ومع تطور الطب وأساليب العلاج اصبح لهذا المرض حلولا وعلاجا وليس حل واحد ، يقول المثل ( اسال مجرب ولأتسال حكيم ) ومن حكمة هذا المثل يسرني أن انقل لكم تجربتي الشخصية ورحلتي الشاقة لحل مشكلة عدم الأنجاب التي عانيت منها لأكثر من عقد من الزمن والتي بدأت من العاصمة الأردنية  عمان وأنتهت بمدينة سدني الجميلة في بلدنا الجديد استراليا ، وفي عاصمتها كانبيرا ،( ولكن هذا لايعني اني انصح بعدم مراجعة الاطباء المختصين في مجال العقم وعدم الأنجاب بل العكس صحيح فالخطوة الأولى تبدأ من طبيب العائلة وتنتهي في احدى مراكزالأخصاب وعلاج العقم           

وفي هذا التحقيق الصحفي الذي يمثل تجربتي الخاصة ، وبعد  قراءة الموضوع  ارجوا أن تتخذوا القرار الصحيح لمن يعاني من هذا المرض لتبدوأ رحلة العلاج مثلما بدأتها ومالتوفيق الا من الباري وعز وجل .             

خلال وجودي في عمان وعملي في جريدة الزمان الدولية كلفت بتغطية مؤتمر طبي علمي يخص مشاكل العقم والأخصاب في الوطن العربي وبصراحة كان المؤتمر فرصة العمر بالنسبة لي حيث اني سألتقي بخيرة الأطباء المتخصصين في هذا المجال ، وفي مقدتهم الدكتور فايز ابو حمدان وهو طبيب أردني ويعمل مديرا للمركز التخصصي للأخصاب والواثة في منطقة الشمساني وسط العاصمة عمان ، واجريت معه حوارا صحفيا حول  تناول الأساليب والعلاجات المتبعة في المركز وبخاصة في مجالات العقم والأخصاب .                                                                        

ماهي الاسباب وطرق العلاج المتبعة لعلاج حالات العقم ؟

هناك اساليب وعلاجات تشمل العلاج الطبيعي لعقم الرجال والنساء والعلاج الجراحي لعقم النساء وتحريض الأباضة ، وحقن السائل المنوي داخل مع أو بدون تحريض الأباضة ، الأخصاب خارج الجسم بعددة طرق ، عملية الحقن المجهري للحيوانات المنوية المستخرجةمن الخصية والمعالجة المجهرية للجنين في الرحم .     

 وتجميد البويضات والحيوانات والتشخيص الوراثي للاجنه داخل الرحم .                                        

ماأسباب عدم الأنجاب كثيرة ومتعددة فحوالي ( 40%-50%)من الاسباب تتعلق بالزوجة وتكون اما اسباب عضوية أو وراثية أو نقص في الهرمونات ، أو انسدا في قناة فالوب نتيجة الألتهابات أو أمراض اخرى ، ومن الجدير بالذكر إن 10%من هذه الأسباب نفسية أما نسبة 30%الى 40%الأخرى فسببها الزوج وهناك ايضا اسباب وراثية

او عضوية أو خلل هرموني أو أنسداد في قنوات إيصال الحيوان المنوي20%من الأسباب تكون متواجدة لدى الزوجين معا ، ومن المعروف أن الخصوبة تتناقض مع تقدم في السن عدا الضغوط الأجتماعية والتلوث البيئي الذي يؤثر على الخصوبة لدى الرجال والتشخيص الدقيق لسبب العقم هو اهم اسرار نجاح العلاج .

ماهي نسبة نجاح العلاج

 ان نسبة حدوث الحمل لكل دورة شهرية تترواح بين 25%الى 30%وهذه النسبة تتضاءل مع تقدم العمر

أما نسبةالنجاح فتعتمد على درجة الأخصاب عند الرجل أو المرأة وهي تترواح بين (25%الى 40%) وتعمتد على نوع العلاج ونوع الدواء وعدد نوعية البويضات والأجنة المنقولة وهكذا فأن النسبة تزداد مع زيادة عدد المحاولات ، وتصل إلى 65%بعد اربع محاولات .

وخلال حديثي مع الدكتور فائز ابو حمدان بدأت دموعي تنهمر واجهشت بالبكاء وقال لي لماذا هذه الدموع ؟ قلت له( دكتور تزوجت منذ اكثر من عشر سنوات ولم انجب طفلا لحد الأن وانا احب زوجي كثيرا وأتمنى أن أنجب طفلا لكي تكتمل سعادتنا فقال لا استطيع أن اشخص حالتك الا بعد مجيئك الى المركز وبعد أن حددلي موعدا قبل سفره بيومين الى المانيا لحضور مؤتمر علمي هناك فعدت الى البيت سعيدة ، وكم كانت فرحتي كبيرة واخبرت زوجي بما حدث وقال لي سنذهب له في الموعد المحدد فذهبا اليه وبعد إجراء الفحوصات العينية لي ولزوجي وقال لي ، لاتوجد مشكلة كبيرة وانشاء الله سترزقين اولادا ، ولكن بطريقة ( اطفال الانابيب ) واعتقد انها ستكون ناجحة بأذن الله لا، لكن لظروف خاصة بنا لم نعمل العملية واوقفنا العلاج رغم أن الدكتور ابو حمدان عمل لنا سعر خاص ووفر لنا اجواء مناسبة للعلاج بالتعاون مع الدكتور الاردني زهير ابو فارس الذي اشرف شخصيا على مراحل العلاج .

وفي العام 2006  غادرت الأردن إلى استراليا وخلال رحلتي  عبر الطائرة البحرينية ( الخليج) التي استغرقت (23) ساعة كانت هواجسنا وإحلامنا كبيرة ، وكلما كانت الطائرة تقترب منا من مدينة سدني الاسترالية ، ينتابنا شعور بالفرح بقرب تحقيق كل احلامنا وماكنا نصبوا اليه عندما كنا لاجئين في عمان ,

ووصلنا إلى مطار سدني وأستاجرنا شقة في مدينة فيرفيليد ذات الأغلبية العراقية وشعرت وكأني في احد ضواحي بغداد الحبيبة  .                                                                                   

وبعد مرور أيام قليله جدا قررت جدا قررت أن اذهب الى عيادة الدكتور طلعت صادق ووجدته أنسان اكثر من رائع وشرحت له معاناتي وقدمت له كل الفحصوصات التي اجريتها في عمان ؟ أبتسم وقال سنبدأ من جديد وعاد الأمل من جديد يدخل حياتي وبدأت ارى الحياة جميلة مرة اخرى حين بدأت برحلة العلاج التي استغرقت اكثر من ثمانية شهور وبعد إجراء التحاليل والفحوصات الطبيبة تم تحويلي إلى الدكتور الأخصائي نجيب بولص في فيرفيليد الذي حولني بدوره الى مستشفى ويستمد في براماتا ، وبعد إنتظار دام أكثر من شهرين قابلت الدكتور هاورد سميث وقال لي في وقتها أن نسبة نجاح عملية (ivf  هي ( 15%) وهذه

نسبة ضيئلة جدا ومع هذا لم أياس من النسبة وتوكلت على الله وباشرت في العلاج الذي استمر اكثر من اربعة شهور وبعدها اجريت العملية وتكللت بالنجاح وانجبت طفلة جميلة أسميتها مريم وعلى فكرة نجحت العملية من أول مرة رغم ضعف نسبة نجاحها ولكن الله كان في عوننا ليعوض صبرنا خيرا بطفلة جميلة نورت حياتنا وادخلت البهجة والسرور الينا ، ولا انسى هنا دور الدكتور مصطفى الصباخ الذي كان يعمل في قسم علاج العقم والأخصاب في مستشفى ويستمد والكادر الطبي والفني الذي اشرف على العملية ولاتتصورون كم كانت فرحتنا كبيره  حين  اجريت الفحوصات وظهرت النتيجة إيجابية واني حامل لاول مرة في حياتي ، وخلال عامين فقط جريب ثلاث عمليات لأرجاع اجنتني المجمدة التي اجتفظ بها ولكن مع الأسف باءت المحاولات جميعها بالفشل ، كان على البدء ، من جديد في رحلة جديدة مع  ivf  وقابلت الدكتور مرة اخرى ( هاورد سميث )وبعدها باشرت بالعلاج والعملية من جديد وهذه المرة كانت فرحتي كبيرة ولاتصدق حين أثبتت التحاليل المختبرية بأني حامل بتوًام ولاتتصروا مقدار فرحتي وسروري .

وبدأت احسب الأيام يوم بعد يوم وأسبوع تلو اسبوع وفي الأسبوع السابع والعشرين من الحمل شعرت بأوجاع وذهبت إلى مستشفى ويسميد ودخلت قسم الطوارىءوبعدأربعة ايام من دخولي المستشفى قرر الأطباء إجراء عملية قيصرية لولادتي وأبلغني الدكتور بأن واحد من الطفلين بوضع غير مستقر وهنا اجهشت بالبكاء وشعرت بالحزن ولكن ولكن ارادة الله كانت اقوى من الجميع والحمد لله ولد التؤامان بخير وأسميتهم ( مصطفى وهبة ) لكنهم وضعوا في الخدج لمدة ثلاثة اشهر بمستشفى ويستميد ومستشفى ليفربول ورويدا رويدا بدأ التؤامان يكبران رويدا ليصبحا بوضع يؤهلما للعيش معي في البيت حيث قررالطبيب اخراجهما من المستشفى يوم الأثنين الخامس والعشرين من شهر كانون الثاني – يناير -من العام 2010.

وعمت الفرحةجميع الأهل والأصدقاء وكانت فرحتي كبيرة لاتصدق ابدا

فلقد رزقني الله عز وجل بثلاثة زهور ، وفي العام 2011قررت ان اعيش في ولاية اخرى ، تركت سدني وانتقلت إلى العاصمة الأسترالية كانبيرا وبعد اقل من عام خلال اعياد عيد الميلاد السيد المسيح  عليه السلام شعرت بأوجاع وتعب شديد وارهاق ولا ادري لماذا ؟؟؟؟

وذهبت الى قسم الطوارئ بمستشفى كانبيرا فقلت لهم ان نسبة السكر عندي عالية جدا وانا متعبة جدا فقاموا باجراء بعض الفحوصات الكاملة ، وكم كانت مفاجئه لي ولزوجي وللكادر الطبي حين اكتشفوا باني حامل وبالشهر الثالث.

وإن صحة الطفل جيدة والحمد الله لقد شعرت بفرحة لاتوصفها الكلمات لأن الحمل هذه المرة جاء بشكل طبيعي وبدون عمليات ولا ادوية لقد اتممت فترة الحمل بسلام ، وكانت سعادتي وفرحتي اكبر عندما انجبت صبيا جميلا أسميته (ادم )

اليست هذه معجزةاعطاني اياها رب العالمين ، لقد فرحنا بالطفل وكأنه طفلنا الأول ، نعم انها مشاعري لاتوصف حتى ان الطبيعية الأخصائية التي راجعتها لم تصدق ماحدث وانا اقولها بكا فخر واعتزاز ان طفلي الاخير هو معجزة من رب العالمين  ولهذا قررت ان اكتب هذا الموضوع واضعه بين ايدكم لكي تصبح قصتي عبرة لمن فقدوا الأمل في الأنجاب ولكنني اقول لهم ( ما اضيق العيش لو لا فسحة الأمل )فالحمد الله على مارزقني من نعمة الشعور بالأمومة ، وفي ختام قصتي لابد لي من توجية الشكر والأمتنان لكل من وقف معي وزارني طوال فترة التي بدأت من عمان وانتهت في سدني وكانبيرا الجميله اشكر كل من الاطباء الدكتور طلعت صادق والدكتور شامل ستراك والدكتوره ريم عبد الرحيم والدكتوره اختي الغاليه  شذى شلال اخصائيه نسائية وتوليد والشكر الجزيل للدكتور الأردني وصاحب الفضل الكبير الدكتور  مصطفى الصباخ الذي اشرف على عمليات زراعة اطفالي مريم والتؤامين هبه ومصطفى

وهذه دعوة صادقة لكل زوج وزوجة حرموا من نعمة الأطفال للتقدم خطوة في مسيرة الأف ميل ، فالصبر والأيمان وعدم اليأس يحققان المستحيل في تحقيق الحلم . واتمنى ان لا اكون قد اطلت عليكم ولكن هذه هي قصتي كلها واتمنى ان تنال رضاكم ومالتوفيق إلى من عند الله والله هو خير الرازقين وبهذه المناسبه اود ان اقول لكم انا الأن بصدد اعداد وكتابة كتاب يخص العقم والأنجاب من خلال تجربتي وسيكون اسم الكتاب ( تجربتي مع العقم والأنجاب ) واتمنى ان ينال رضاكم وينور الطريق نحو الأخرين .        

صحفية وباحثه علميه عراقية تقيم في استراليا ونائب رئيس التحرير

اترك ردا

Developed and designed by Websites Builder Ph:0449 146 961