نص للشاعرة لينا كنجراوي / سوريا – اللاذقية
برداً وسلاماً لجميع الاهل والاصدقاء في سوريا ، عزيزي القارئ ، هذا النص ولد والنيران تلتهم المساحات الخضراء
وبساتين الزيتون والليمون وجمال البحر ، وهو يحاكي ماحدث من ابنة سوريا ومدينتها الجميلة اللاذقية ( المحرر )
تمائم الزيتون
و الليمون
و حبات المطر…
عويل العذارى
في غابات الشوح
و الصنوبر…
جدران مدينتي المزينة
بأنبياء هذا الوطن
… كلها لم تمنع
حوائج الخراب
من اغتصاب بساطتنا
نحن الجميلين دوماً
للبحر
سعة الروح وهبنا
للسماء
أهدت عيوننا
زرقتها
من أجداث جدودنا
نسجنا ترابنا
لنسائم المحبة
شرّعنا أبوابنا
جاء الصديق
صادقناه
مرَّ العدو
دحرناه
بقي المنافق
يا ويلااااه!!!
كيف الخلاص
و صدورنا أسكنّاه
تلوّن أبرع من حرباء
حتى
غزا الشكُّ تحية الصبح
لجاري
خمدت اللهفة
في سلام الأصدقاء و الخلاّن
بكت الأشجار
على تخوم الوحدة
نسي النهر
عنواني
أخذت بعضي
و مشيت إلى البحر
أبحثُ
عن عقارب التسامي
علني أديرها
و أعيد بها
ذاك الزمانِ
يوم كانت سوريتي
أسطورة الجمال
و لاذقيتي عروسها
تختال ببهائها
بافتتانِ
اشتقتُ لروحي
أعيشُ بها
في منأى عن الظلاّم
و الغربان
جميلون نحن
صامدون نمحو
آثار السياط
على الوجدان و الأبدان
خُلِقنا لنحيا
و لزامٌ علينا
فقأ عيون المتآمرين
و الزعران
لاذقيتي
أنت مليكة البهاء
بعدك ِ كل المدائن
وصيفاتٌ
في مسرح الجمال