ادب وتراث

مزهر حبيب العاني ، الشاعر الذي رسم الانسان في قصائده

* جمال البستاني :

من مدينه النواعير والبساتين ومن مدينه العلم والأدب جاء شاعرنا مزهر حبيب العاني شاعرنا محملا ً  قوافلا ً من الشجن الفراتي العذب  ،الطفل الذي كان يمرح چذلا ً في البساتين ويلاحق القرويات ويشاكسهن وربما يحصل على علقه من امه التي تعجن حزنها كل صباح وقد لخص الشاعر طفولته الشقيه في هذا النص السردي :
( الحكائي )
من ذاكره الوجع
ذات صباح
قالت لي امي ( ترحمن ) اقعد راحه
وانا احمل كل شيطنه ألطفوله
لم افهم ماقالت
لكن رئيت دمعها المتساقط
وهي تعد الفطور لنا
لماذا
اخيك ؟
مابه
لااعلم ياولدي أترى ياكل في سجنه ؟
اي سجن ياامي ؟
(نقره السلمان )
كيف رموه في الحفره ؟
لا ياولدي في سجن النقره
رفاقي خلف چدران البيت ينادوني
نسيت اخي وامي وعدت الى شيطنتي المعتادة ، آي طفوله شقيه صديقي ابو علي واي عذاب تحملت أيهاالمبدع لم يكن مزهر حبيب شاعر منبر اومداح ممن كانو يمدحون بل كرس شعره من اجل هم انساني ووجع الاغتراب عن وطنه فلقد عاش ردحا بعيدا عنه في سوريا وهناك كتب معظم نتاجه الشعري ونشره في الصحف ، كتب عن شعره العديد من النقاد والاُدباء منهم الشاعر المصري د خالد البوهي والاستاذ الناقد طلال الحديثي والشاعر عامر الساعدي وكتب دراسات في النقد الادبي عن عدد من الشعراء العراقيين وله اهتمام كبير في المسرح وكتب عده مسرحيات في مجال المسرح
ألان دعوني اتحدث عنه بصفتي صديقا ً للشاعر العاني لم أتعرف على الشاعر الا من خلال شعره فانا شخصيا ً لم تسنح لي فرصه لقاءه وجها ً لوجه يحمل الشاعر نفسا ً وروحا متساميه وبراءه قل مثيلها بين الشعراء احببت فيه تلك الصفات الانسانيه وتلك الطيبه العراقيه ، وهو ينتسب الى عده جمعيات وملتقيات ادبيه منها
عضو نخبه الشعراء العرب
عضو فرسان النقد العربي
عضو رابطه المرفأ الأخير
عضو في البيت الثقافي العراقي التونسي
اثر في مسيره شعره وتأثر في الشاعر العراقي الفذ حسين مردان والشاعر حامد الهيتي وكذلك بشاعر الحب والسياسه نزار قباني
تحيه لك شاعرنا الذي أتحت لي ان ارى في شعرك مدينه من مدن وطني لم أراها اطلاقا لولا ان رايتها من خلالك


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى