ثقافة وفنون

نيكول كيدمان تقترب من تاريخ العراق بفيلم جديد

أنهت النجمة الأسترالية نيكول كيدمان تصوير أحدث أفلامها “ملكة الصحراء” الذي تجسد خلاله دور العالمة والسياسية والجاسوسة البريطانية غيرتود بيل. والفيلم الذي صور في غالبه قبل نحو سنة بين المغرب والأردن وأخرجه الألماني ورنر هرتزوغ، يروي الفيلم، قصة حياة بيل، ورحلاتها إلى المنطقة العربية، وعملها هناك كمؤرخة وكاتبة وعالمة أثار.ولعبت المستكشفة دورا عظيما في رسم خارطة الشرق الأوسط كما نراه اليوم، إلا أن الفيلم الجديد عن حياتها يركز على تناول الجانب الرومانسي مهملا نسبيا تناول الجانب التاريخي أو السياسي.ويصف البعض بيل بأنها النسخة النسائية لـ “لورنس العرب”، و”المرأة التي أسست العراق”، و يلقبها البعض بـ “مس بيلّ”. وقد أعادت الأحداث التي وقعت في الشرق الأوسط منذ عام 2000 الاهتمام بها، وهي المعروفة بأنها المعمارية، والمستكشفة، واللغوية، والرحالة، والمستشرقة، والكاتبة، والجاسوسة أيضا.

وكان لبيل تأثير هائل عند إعادة رسم خارطة المنطقة بعد سقوط الامبراطورية العثمانية في نهاية الحرب العالمية الأولى. وباعتبارها “سكرتيرة الشرق لبريطانيا”، ساهمت في وضع حدود العراق، وكتبت دستوره، وضغطت بقوة لمساندة الأمير فيصل، الذي تدعمه بريطانيا، لينصّب أول ملك على ذلك البلد الجديد ، ويسلط “ملكة الصحراء” الضوء جزئيا على الدور الذي لعبته كل من بيل، وزميلها تي إي لورانس، الشهير بلورانس العرب، لصالح الاستخبارات البريطانية خلال الحرب العالمية الثانية، إذ مكنت معرفة بيل بالمنطقة، وإجادتها لعدة لغات، بينها العربية والفارسية، ومعرفتها بالقبائل والعشائر المختلفة، من لعب دور محوري في التطورات السياسية في المنطقة بعد الحرب.ويبرز الفيلم أيضا علاقة بيل بالعراقيين العاديين الذين كانت تتمتع بينهم بسمعة طيبة وكانوا يلقبونها بالـ”خاتون”، أي “السيدة” باللغة الفارسية.ويشارك في بطولة الفيلم كل من الأميركي جايمس فرانكو والبريطاني روبرت باتنسون بطل أفلام تويلايت الشهير. ولعب فرانكو دور أول حبيب لبيل، متقمصا دور هنري كادوغان، وهو دبلوماسي مبتدئ في السفارة البريطانية بطهران. يتودد للبطلة عن طريق خدعة بلعب الورق ويستغل معرفته باللغة الفارسية في القرون الوسطى، ثم يتقدم لطلب يدها للزواج منه. لكن والدها يحرمها من الزواج منه. وبينما كانت هي في انكلترا تحاول إقناعه بالعدول عن رأيه، يتحطم قلبها بعدما قرأت ما جاء في رسالة وصلتها، فتبدأ “مس بيلّ” في خوض تجربة مثيرة عبر الصحراء.والرجل الآخر في حياتها هو تي. إيه لورنس (لورنس العرب) يجسده باتيسن، مع كونه أعز صديق مثليّ الجنس، أكثر من كونه مشروعا للحب والزواج.وتعول الممثلة نيكول كيدمان على فيلمها الجديد للخروج من دائرة النقد اللاذع بعد الفشل المدوي لفيلمها “غرايس اوف موناكو” والذي يحكي قصة حياة غريس كيلي أميرة موناكو الراحلة ،وكانت آخر أفلام نيكول كيدمان التي حققت نجاحا حقيقا هو فيلم “بادينتون” والذي حصد أرباحا تقدر بحوالي 260 مليون دولار، فيما يتوقع النقاد تتويجات محتملة لـ”ملكة الصحراء”.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى