تحقيقات

“المعلم هو الأساس”: أفراد من الجالية العربية في استراليا يقارنون بين المدارس الحكومية والخاصة

المصدر / SBS عربي

 

” يدخلون على المنزل ويلقون بالحقيبة المدرسية” كان من أكثر الشكاوى التي ترددت على مسامعنا خلال فقرة الحوار المباشر هذا الصباح، في تعليق الأهالي على هيكلية النظام التعليمي المدرسي وتحديداً الحكومي في أستراليا. المهاجرون المعتادون على أنظمة مدرسية أكثر صرامة في بلدانهم الأم، لا يستسيغون ما يصفونه بالـ “تساهل” في الواجبات المدرسية.

مراحل التعليم التي تبدأ مع رياض الأطفال في سن الخامسة أو السادسة وتنتهي في الصف الثاني عشر تمتد على مدى 13 عاماً. وهناك الموقع الالكتروني MySchool الذي يقدم معلومات عن جميع المدارس، خصوصا نتائج اختبارات الإلمام بالقراءة والكتابة والرياضيات للطلاب وهو ما يعرف باختبار الـ NAPLAN ما يساعد المهاجرين على انتقاء المدرسة المناسبة.

أحد المتصلين واسمه دانا، يرى أن كثرة الاجازات في دولنا العربية تؤثر سلباً على العملية التعليمية خلافاً لأستراليا التي تكون فيها الاجازات المدرسة محدداً ولكنه أردف قائلاً: “هناك مشكلة في مادة الرياضيات في المدارس الحكومية. هذه المادة أساسية.”

أما سام، أب لطفلين، فاختار أن يلجأ إلى المدارس الخاصة: “انا يهمني الجانب الأكاديمي بالطبع ولكن يهمني ايضا أن أعرف بمن يختلط اطفالي. العائلات التي تكد وتتعب لتؤمن رسوم المدارس الخاصة تناسب فكري أكثر.”

وأظهرت دراسة جديدة في أستراليا أن 30٪ من الأطفال و40٪ من المراهقين يلتحقون في مدارس خاصة أو مستقلة. وتختلف الرسوم المدرسية بشكل كبير بينها، اعتمادًا على نوع المدرسة الخاصة والقطاعات المختلفة التي تحكمها. وكشفت احصائيات جديدة أن الآباء يعتقدون أن المدارس الخاصة في استراليا ستوفر تعليما أفضل لأطفالهم، وستؤهلهم للنجاح في الحياة. 

متصل آخر اسمه الياس كان له رأي آخر: “مفتاح النجاح في يد المعلم. الطفل كالارض الخصبة تنبت فيها ما تزرعه. يجب أن يتمتع المعلم بخبرة طويلة وذكاء خارق.”

تعد هذه المرحلة أيضا مرحلة انتقالية مهمة في حياة الطالب في أستراليا كما في البلاد العربية. وتقدم أستراليا للطالب بحر مليء باختيارات مختلفة من المواد ليختار منها ما قد يساعده لاحقا في دخول الجامعة. وغالبا ما يحاول المهاجرون في هذه المرحلة توجيه أولادهم في اختيار المواد العلمية لتساعدهم في دخول اما “الطب، الهندسة، الصيدلة أو المحاماة”.

وأخيرا، شاركتنا غيداء بخبرتها الشخصية في نقل أبنائها الخمسة من مدارس حكومية إلى خاصة وقالت: “أداؤهم أفضل بكثير الآن. يعودون إلى البيت ويدرسون من الخامسة والنصف حتى الثامنة والنصف. عندما كانوا في مدارس حكومية كانوا ينهون الواجب المدرسي في عشر دقائق.” 


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى