ثقافة وفنون

البرلمان العربـــي للطفل في الشارقـــــة،فسيلة الحاضر ونخلــة المستقبل

  • محمد رشيد
  • محمد رشيد

      لا يخفى على القاصي والداني ان أول اجتماع تحضيري لـ( البرلمان العربي للطفل) كان في مقر جامعة الدول العربية يومي 26و27/1/2011 وهذا التاريخ كان ولادة حقيقية لثقافة وحقوق الطفل العربي وقد تعثرت خطوات هذا المشروع لسنوات طويلة بسبب أحداث الربيع العربي وبعد سنوات من السبات واليأس أعيدت الروح له بعد ان تبناه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة حينما قرر استضافته في الشارقة واستبشرنا خيرا بهذا القرار التاريخي الشجاع وفعلا تم بناء مقرا مهيبا دائما له في الشارقة وكانت الفرحة الأكبر حينما حضر أطفال الوطن العربي في الدورة الأولى في شارقة الثقافة وكان البرلمان بمثابة  الحضن العربي الحنون للاطفال العرب. وقد شارك في الدورة الاولى عدد من الدول العربية (تونس/المغرب/العراق/فلسطين/السودان/الكويت/مصر/الاردن/الامارات/جيبوتي/الجزائر/السعودية) والبحرين التي انضمت في الجلسة الرابعة.  

وفي الدورة الثانية انضمت كل من (ليبيا ولبنان وعمان وموريتانيا ) ونأمل في الدورة الثالثة ينضم الى حضن البرلمان أطفال ( قطر والصومال و جزر القمر واليمن و سوريا ) لتكتمل الفرحة .

لقد حقق البرلمان العربي للطفل من خلال دورته الأولى انسجاما رائعا ومحبة لاتوصف وتبادلا ثقافيا وارتباطا روحيا بين جميع الأطفال العرب المشاركين عجزت عن تحقيقه دول كبيرة ومنظمات دولية في توحيد الصفوف بين الدول العربية وهذا الانجاز الكبير حقيقة أثلج صدورنا وجعلنا نتأمل المستقبل بقلوب مطمئنة لان أطفال اليوم هم قادة الغد .

واليوم وعلى الرغم من تحديات جائحة كورونا حقق البرلمان نجاحا استثنائيا في افتتاح الدورة الثانية عن بعد وفاز الأطفال المرشحين بمناصب الرئاسة واللجان , لهذا أتمنى من الأمانة العامة بعد النجاحات المتعددة ان تحقق خطوة اكبر من خلال فتح مكاتب رسمية لها تعمل على توسيع قاعدتها الجماهيرية لتحقق أهدافها بتطبيق (اتفاقية حقوق الطفل الدولية ) بكل تفاصيلها لان افتتاح مكاتب في الدول العربية مرتبطة بـ الأمانة العامة لبرلمان العربي للطفل  تعتبر نقطة تحول كبيرة في خلق أجواء عامة ايجابية للطفولة على كافة الأصعدة.ختاما لابد ان احيي اسرة البرلمان بقيادة الامين العام سعادة الأستاذ أيمن الباروت وكل أفراد أسرة البرلمان وهم يعملون ليل نهار كخلية النحل من اجل مستقبل مشرق واعد للطفولة العربية .

* مؤسس برلمان الطفل العراقي


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى