كتبت أشواق الجابر
فقدت الجالية العراقية والعربية في استراليا ، فقيدها الكبير ، الكاتب والإنسان والفنان والصديق الخلوق عباس الحربي ، الذي توفاه الله يوم الجمعة الثاني عشر من شهر ايلول سبتمبر الحالي ، كتب الحربي مسرحيات ومسلسلات بقت في ذاكرة المشاهدين ( النهضة ) في بغداد ، والتي كانت وراء مغادرته العراق ، وكذلك ( الحواسم ) و( ثمنطعش ) ، كما لايخفى على احد دوره في تنشيط العمل الثقافي والمسرحي في سدني من خلال كتابته العديد من المسرحيات ومنها ( الرسالة ) و( اللوحة ) ، إضافة إلى مشاركته كممثل في العديد من الأعمال الدرامية والمسرحية .
مشاركته في «السلطان والشاه»
من الأعمال البارزة التي شارك فيها عباس الحربي مسلسل السلطان والشاه، الذي تناول الصراع التاريخي بين السلطان العثماني سليم الأول، والشاه إسماعيل الصفوي.
العمل ألقى الضوء على مرحلة حساسة من التاريخ العربي والإسلامي، وكيف انعكس هذا الصراع على حياة الناس وسياسة المنطقة ، وقد لاقى المسلسل اهتمام واسع، وأسهم في إبراز قدرات الحربي كممثل بارع قادر على أداء أدوار مركبة تتطلب قوة في الأداء وعمق في التعبير.
مراسيم الدفن والتشييع
رحيل الحربي يمثل خسارة فادحة للمسرح والدراما العراقية، فقد كان يتميز بعلاقته الوثيقة مع جمهوره وزملائه، وحافظ على تواصله مع الوطن رغم غربته ، وتقاعد عن العمل ولم يستلم اي راتب جراء تقاعده ، كان دائم الحرص على التعبير عن قضايا الإنسان العراقي عبر أعماله الفنية، مما جعله قريبًا من قلوب الناس.
كثير من النقاد وصفوا الراحل بأنه من «الجيل الذهبي» الذي ساهم في تشكيل هوية المسرح العراقي الحديث، حيث اهتم بمعالجة قضايا المجتمع، وطرح موضوعات جريئة بلغة فنية عالية.
رحم الله الفقيد الكبير عباس الحربي ، وأسكنه فسيح جناته ، والهم محبيه واصدقائه الصبر والسلوان ، وبهذه المناسبة تقيم عائلة الفنان عباس الحربي مراسيم الدفن والتشييع ، حسب التوقيتات التالية : –
مراسيم الدفن الساعة العاشرة صباحاً يوم الاربعاء المصادف 17/09 على العنوان التالي





