كانبيرا / وطن برس
أعلن رئيس الوزراء الاسترالي أنتوني ألبانيزي اليوم الأربعاء من أنه سيبدأ مفاوضات بشأن شراكة أمنية ودفاعية مع الاتحاد الأوروبي، وجاء هذا الإعلان في أعقاب اجتماع ثلاثي مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا على هامش قمة مجموعة السبع G7 في كندا.
ومن شأن هذه الشراكة أن تعزز التعاون بشأن التحديات الأمنية العالمية بين أستراليا والاتحاد الأوروبي.
وبهذا تقترب أستراليا خطوة واحدة من تعزيز التعاون والأمن مع الاتحاد الأوروبي ، لكن لا يزال موعد توقيع اتفاق تجاري مع الاتحاد غير معلوم ، وقد أدى إلغاء اللقاء المرتقب مع الرئيس الامريكي دونالد ترامب التي طال انتظارها مع رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي ، تحويل انظار أستراليا من الولايات المتحدة الى تحالفها مع الاتحاد الأوروبي.
ومن المتوقع أن يختتم مسؤولون من الاتحاد الأوروبي وأستراليا المناقشات “بسرعة كبيرة”، وقال ألبانيزي “: ” إنه سيكون إطارا مهما للتعاون في مجالات مثل الدفاع ومكافحة الإرهاب ” .
كان نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع الاستراليس ريتشارد مارليس ووزيرة الخارجية السناتور بيني وونغ يعملان على اتفاق محتمل لبعض الوقت ، حيث التقى السيد مارليس بالممثلة العليا للاتحاد للسياسة الأمنية كاجا كالاس في حوار عقد مؤخرا في سنغافورة، يذكر ان الاتحاد الأوروبي لديه بالفعل شراكات مماثلة مع سبع دول أخرى، منها اليابان وكوريا الجنوبية والمملكة المتحدة.
وقال ألبانيزي للصحفيين : “لقد اقتربنا وأعتقد في هذا الوقت أنه سيرسل إشارة مهمة للغاية حول أهمية التجارة الحرة والعادلة”.
ويعد الاتحاد الأوروبي ثالث أكبر شريك تجاري لأستراليا عامي 2022/ 2023 ، مع تجارة ثنائية بقيمة 106 مليارات دولار، بدأت المفاوضات حول اتفاقية التجارة الحرة المقترحة لأول مرة في 2018 ولكن تم تأجيلها بسبب عدة نقاط خلاف، وكانت استراليا قد حثت الاتحاد الأوروبي على إسقاط أو خفض تعريفاته الجمركية على جميع الصادرات الزراعية ، لكن الكتلة التجارية قلقة من استخدام المنتجين الأستراليين لمصطلحات مثل بروسيكو أو فيتا للمنتجات التي لم تنشأ من مناطق معينة في أوروبا.
