كانبيرا / وطن برس 

  اعلن  زعيم المعارضة الاسترالية  بيتر داتون في المناظرة الاخيرةالتي جرت  بينه وبين رئيس الوزراء انتوني البانيزي التي استضافتها شبكة Seven Network  الاسترالية  خلال عطلة الاسبوع الماضي : ” ان  الصين تشكل  أكبر تهديد للأمن القومي لأستراليا” ،   ، وانتقد داتون البانيزي بشأن ما إذا كانت احتفالات “مرحبا بكم في البلاد ”  مبالغ فيها ، كما تحدث الزعيمان  حول الاقتصاد والإسكان وسياسة الرئيس الامريكي دونالد ترامب وتكلفة البيض ، لكن المشاركين ال  60 ، الذين تم اختيارهم للمناظرة  لم يختاروا احداُ للفوز .

الصين هي التهديد الأول لأستراليا

وظهر الأمن القومي بشكل كبير في النقاش الذي استمر لمدة ساعة،حيث استشهد داتون بمسؤولي الاستخبارات والدفاع الذين قال إنهم قلقون بشأن الصين، واحتمال نشوب صراع في منطقتنا، وما يمكن أن يعنيه ذلك بالنسبة للتجارة، وردا على سؤال عما إذا كان يتفق مع خصمه على أن الصين هي التهديد الأول لأستراليا ، رفض زعيم حزب العمال السؤال وقال بدلا من ذلك إن القوة العالمية العظمى “تسعى إلى زيادة نفوذها” ، وأضاف: “لكن العلاقة معقدة أيضا، لأن الصين شريكنا التجاري الرئيسي”.

وعندما سئل عما إذا كان سيخص الصين بشكل مباشر باعتبارها أكبر تهديد يواجه أستراليا ، قال ألبانيزي: “أنا رئيس وزراء بلد ، وكيف تتعامل كرئيس للوزراء هو دبلوماسيا وهذا ما نواصل القيام به”.

وقال الزعيمان إنهما يمكنهما الوثوق بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في دعم أستراليا عندما يتعلق الأمر بالأمن القومي.

وكان  داتون قد سال نفس السؤال خلال مناظرة في وقت سابق من الحملة ، لكنها أجاب  أنه لم يلتق بالرئيس وبالتالي لا يستطيع القول.

لكنه قدم  إجابة مختلفة ، قائلا “يمكننا الوثوق بمن هو في المكتب البيضاوي” ، وقال: “نحن نحترم آراء الشعب الأمريكي وقد انتخبوا ترامب رئيسا لهم “.

وأشار كل من داتون وألبانيز إلى أن هناك دعما قويا للتحالف الأمريكي الأسترالي من كل من الجمهوريين والديمقراطيين.

وقال رئيس الوزراء إنه بدأ علاقته مع الرئيس “بثقة 100 %” ، مشيرا إلى أن لديهم وجهات نظر مختلفة بشأن التجارة.

احتفالات الترحيب بكم في البلاد “مبالغ فيها”

واشار داتون الى أن الكثير من الأستراليين يعتقدون أن احتفالات الترحيب بكم في البلاد “مبالغ فيها” ، بعد أيام من مضايقة أحد كبار السن من النازيين الجدد وآخرين أثناء إلقاء خطابه في احتفال يوم الأنزاك.

وأدان الزعيمان الإجراء بعد فترة وجيزة من حدوثه وكررا رفضهما خلال النقاش ، ووصفه ألبانيزي بأنه “عمل جبان”.

وردا على سؤال عما إذا كان سيستمر في إقامة احتفالات الترحيب بالبلد ، قال داتون إنها “شيء محترم يجب القيام به” لبعض الأحداث مثل افتتاح البرلمان ، الذي اقترح أن يستمر.

من جانبها قالت :   جاسينتا نامبينبا برايس ، رئيسة مجلس الائتلاف ، في وقت سابق إنها ستراجع التمويل الفيدرالي لاحتفالات الترحيب بالسكان الأصليين في البلاد إذا تم انتخاب حزبها.

وردا على سؤال  ، قال رئيس الوزراء إنه يعتقد أن الاحتفالات كانت “مسألة احترام” ، لكن الأمر متروك لمضيف الحدث فيما إذا كانوا سيعقدون واحدة ، رافضا القول ما إذا كان يعتقد أنها “مبالغ فيها” عندما سأله السيد داتون مباشرة.

قال السيد ألبانيز: “سيكون للناس وجهات نظر مختلفة ، ويحق للناس إبداء آرائهم ، لكن لدينا امتياز كبير ، من وجهة نظري ، لمشاركة هذه القارة مع أقدم ثقافة مستمرة على وجه الأرض”.

ويعد الإسكان أحد القضايا الرئيسية في هذه الانتخابات ، حيث يقدم كلا الحزبين الرئيسيين سياسات متنافسة يقولون إنها ستسهل على المشترين لأول مرة دخول السوق.

قال داتون: “يبدو الأمر وكأنه كابوس” ، وألقى باللوم على حزب العمال في ارتفاع الإيجارات بسبب الهجرة.

وقال ألبانيزي: ”  إن المشكلة لم تظهر فقط خلال السنوات القليلة الماضية ، ووصف العرض بأنه القضية الأولى التي يجب حلها، وإن التغييرات في التوجهات السلبية ، كما اقترح حزب العمال سابقا ، “غير مطروحة”.

نقاش حول البيض وايلون ماسك 

توجت جولة من الأسئلة السريعة بالنقاش ، حيث طلب من الزعيمين الحديث عن سعر البيض وإبداء أفكارهما حول رجل الاعمال الامريكي  إيلون ماسك.

فيما يتعلق بسعر البيض ، خمن السيد داتون حوالي 4.20 دولارا ، والتي أشارت المضيفة ناتالي بار إلى أنها “قد تحصل على حوالي نصف دزينة”.

قال السيد ألبانيز 7 دولارات “إذا تمكنت من العثور عليها” ، أقرب إلى واقع 8 دولارات.

كما عرضت عليهم صورة لإيلون ماسك – الملياردير الأمريكي الذي يقف وراء إدارة الكفاءة الحكومية في إدارة ترامب – وسألوا “عما يتبادر إلى الذهن”.

فقال  ألبانيزي  “تسلا ورجل ثري جدا” ، بينما ذهب داتون الى وصفه “بالعبقري الشرير”.