Sliderمقابلات

الحوار الأخير مع ميلاد سري قبل الرحيل:

أم وردة أهم شخصية أديتها في دار دور على (الشرقية)

أربيل – أمجاد ناصر

إمكانياتها الفنية الجريئة واختيارها بدقة لادوارها المتميزة كانت جواز سفرها لدخول عالم الفن والشهرة بعد إن تميزت كعارضة أزياء وموديل إعلانات وكليبات وعرفها جمهور المسرح كفنانة مبدعة ، تجيد أداء الأدوار الصعبة ، وانطلقت بسرعة الى عالم الشاشة الصغيرة من خلال الفضائيات التي ظهرت بعد إحداث 2003 وأثارت بعض المشاهد التي قدمتها تحفظ البعض من جمهورها الواسع ، فيما اعد البعض الأخر أنها جريئة وأدوارها ليست بمستوى الإعمال العربية التي ربما تستقطب الملايين لمشاهدتها.

الفنانة ميلاد سري

الممثلة ميلاد سري لم تخش كلام القيل والقال لأنها واثقة من أدوارها ومثلما أدت الأدوار الجريئة في الدراما العراقية اجرينا معها حوارا صحفيا وأجابت بكل صراحة شخصية وفنية .

{ ماالإعمال التي انطلقتي بها للجمهور وماهو تقيميك لعمل الفنانات كمقدمات برامج؟

– دخلت عالم الفن  في بداية التسعينات عن طريق احد ابناء الجيران حيث كانوا يعملون كورس أغاني وطلبوني كموديل لبعض الأغاني والإعلانات ومنها عشقت الفن وشاركت في مسرحيات عدة و اديت جميع الأدوار وما زلت  ابحث عن دور يميزني خاصة الأدوار المركبة وبيها الجرأة واعتبر  شخصية مرام التي اديتها في مسلسل أمطار النار للكاتب الكبير صباح عطوان وإخراج عزام صالح و شخصية ام وردة في مسلسل دار دور تأليف الفنان قاسم الملاك و اخرج جمال عبد جاسم انتاج قناة (الشرقية), من اهم الشخصيات التي اديتها .

وقبل إحداث 2003 تميزت في مسلسل مناوي باشا بالجزئيه إخراج فارس طعمة التميمي . و بعد الإحداث تميزت في مسلسل زمن حيران , وكان سبب انطلاقي للجمهور , ولا توجد مشكلة في عمل الفنانات كمقدمات للبرامج إنا أشجع كل فنانة لديها القدرة على الإبداع في كل شي بالعكس هي إمكانية وتألق وليس قلة الأدوار، والإعمال موجودة وربما كمورد مادي لكن ضد البرنامج اليومي والأفضل يكون البرنامج أسبوعي او شهري حتى لا يحرق الفنان بطلته وطاقاته على الشاشة.

أين تضعين الدراما العراقية من العربية ، وهل الإنتاج الحصري للفضائيات أفضل من الإنتاج العام للشركات ؟ وهل حقق الفنان العراقي شهرته بين الإعمال المصرية والسورية والخليجية؟

– الدراما العراقية موجودة بين العربية وتحضى بمتابعة من قبل كل المشاهدين في الدول العربية ، ولكن ينقصنا الإنتاج الضخم واستتباب الأمن سيستقطب العراق للإعمال الكبيرة والمتميزة و متأكدة سنكون الأفضل عربيا . والإنتاج الحصري للقناة أفضل من الإنتاج العام لأعذار بعض المنتجين بسرقة أجور الفنانين وإتعابهم , ولا أستطيع تحديد مكانة الفنان العراقي لأنه مبدع وراق ولولا الظروف لكان هو الأول في كل العالم لامتلاكه إمكانيات وطاقات كبيرة جدا ونلاحظ في جميع المهرجانات العربية والعالمية الفنان العراقي يفوز بأفضل فنان و نص وعمل مسرحي وكذلك اغلب الاعمال العربية الان في مصر وخاصة في الخليج لا تخلوا من وجود الفنانيين العراقيين فيها .

{ فنانة إعلانات وعارضة أزياء واديتي بعض مشاهد الرقص و الغناء ، إلا تجدين هذه المواصفات قريبة للفنانة سمية الخشاب ؟ ودورك في ” دار دور” جديد آم الجديد اشتراك نخبة من الفنانين في مسلسل كوميدي وإنتاج الشرقية ؟ وأين السينما في مشوارك؟

– انا ممثلة شاملة وافتخر كوني أؤدي كل الشخصيات ، وجميل مقارنتي بالفنانة سمية الخشاب و زميلي في المسرح ياس خضر أول من أطلق علي اسم (سمية العراق) ودائما ينادونني بالمسرح سمية وانأ اضحك , و لدي صوت مميز وأجيد الغناء وغنيت في بعض اللقاءات لكن انا لست ميالة للغناء اكتفي بالتمثيل , ودوري في مسلسل دار دور أضاف لي الكثير وبشخصية جديدة واشكر الفنان القدير قاسم الملاك والمخرج جمال عبد جاسم لأنهما ساعدوني بهذا العمل خاصة انه انتاج اكثر القنوات مشاهدة بالعراق والعالم العربية قناة الشرقية , وأفضل الدور الذي يضيف لميلاد سري لكن أفضل اعمال الدراما عن الكوميدي لاني لست ميالة لها كثيرا. واعشق المسرح لانه بدايتي الفنية لاني أحب الإعمال الصعبة والمسرح صعب جدا لان مواجهة الجمهور ليست سهلة ، والسينما نهضت من جديد و سوف أشارك بأعمال سينمائية ولدي عمل سينمائي مع المخرج حامد المالكي في فلم (انتهاك) وحصل على الجائزة الذهبية في مصر وتونس وعملت فيلم (الشوارع الخلفية) مع المخرج أركان جهاد .

السينما العربية

  وصف البعض أدوارك بالإغراء غير اللائق ؟ وإذ أتيحت لك الفرصة في السينما هل تقدمين مثل هذه الأدوار والمشابهة للسينما العربية ، كالأدوار الرومانسية ؟

– كل شخص له رأيه و احترم آراءهم والممثلة ممكن ان تؤدي كل الأدوار ليست فقط الجريئة انا اعمل حسب الشخصية المتاحة لي واعطيها حقها و راضية عن نفسي ولا اهتم لمثل هذه الأقاويل والاشاعات لاني اعرف مجتمعنا الشرقي جبدا , لكن اقول للجمهور او المتلقي العراقي عند مشاهدتهم للإعمال العربية والعالمية يقولون لماذا الفن العراقي لا يصل لهذا المستوى وعندما يكون بالمستوى الذي يوازي المستوى العربي والعالمي يقولون إباحة ؟!

ومن طببيعتي لا أهتم للذين يتحدثون عني بسوء و لا أرد على أية اشاعة وأعتبرها  مجرد غيرة للفنانة لها نجوميتها وجمهورها , و أنا إنسانة وممثلة جريئة حتى في حياتي و الجرأة  اصبحت مطلوبة ليس فقط بالتمثيل حتى في حياتنا اليومية لان  الفقير لا يستطيع العيش في هذه الدنيا الممتلئة بالحيتان وشخصـيتي (عنود ) كانت الاجرأ في ادواري و اضافت رصيد نجوميتي و اكون أجرأ ممثلة في العراق , كما ان الادوار الجريئة بالفن العراقي هي ليست التعري او مشاهد ساخنة لاننا نحترم الجمهور و نقدم فن هادف .

 اغلب اعمالك في شهر رمضان ؟

–  اكيد لست انا فقط جميع الفنانيين وحتى في الدول العربية و هذا ما يطلقون عليه بالسباق الرمضاني , ونادرا ما نشاهد انتاج اعمال تعرض خارج الشهر الفضيل مثلما كان معمول به سابقا , وفي احد الشهور الفضيلة عملت مسلسليين في آن واحد (دولاب الدنيا) مع اياد راضي و ماجد ياسين و قاسم السيد واحسان دعدودش ونسمة وانعام الربيعي ومسلسل  (حرائق الرماد ) مع ستار البصري ومحمد حسين عبدالرحيم و كريم محسن و زهور و بتول عزيز و سعد محسن و سمر محمد و علي نجم الدين , وهناك من يعمل اكثر من مسلسلين في آن واحد وهذا مجهود كبيرعلى طاقة الفنان لكنه مضطر للموافقة لانه محتاج للعمل و المال .

 لديك جمهور ومتابعين في جميع أنحاء العراق ومن ضمنهم في اقليم كردستان , ماذا تقولين لهم من خلال جريدة (الزمان)؟

– جزيل الشكر لجمهوري الوفي  لكل من تابع إعمالي وتابع لقاءاتي ولولاهم لما وصلت الى هذا المستوى تحياتي لهم  و تحياتي لجريدة الزمان التي اتاحت الفرصة لي للحديث معكم ومن خلاللكم سلامي الى جمهوري في جميع انحاء بلدي الحبيب العراق و في اقلـــــــيم كردستان العراق ومن امنياتي العمل في مثل هذه الاجواء الطبيعية الجميلة .

رحيل الامنيات

رحلت ميلاد سري قبل ان تتحقق امنياتها ليس فقط تصوير اعمالها في اقليم كردستان العراق بل لتقديم الادوار المركبة و طاقاتها التي لم تستخرج جميعها لقة الادوار والاعمال التي تجيدها , ودعنا الانسانة الفنانة صاحبة القلب المفعم بالحياة على الرغم من اصابتها بمرض الســـــــرطان ومن الانواع النادرة في الاذن لم تتخلى (ميمو) كما يحب الاغلبية مناداتهــــا بهذا الاسم من مشاركتها بالاعمال الخيرية التي شاركت الجمعيات والمنظمات الانسانية والفرق التطوعية بالاعمال الخيرية فضلا الى نشر عبر صفحاتها بالتواصل الاجتماعي , الحالات الانسانية التي تحتاج الى العلاج ولم تناشد لنفسها رغم ما تتعرض له من آلم واوجاع من هذا المرض الخبيث.

الحوار منشورفي جريدة الزمان 1 / 8 / 2023


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى