ادب وتراث

(( آخرُ الحكاياتْ )) للشاعر الليبي أمراجع المنصوري

أنا اجهاشةُ حُلُمٍ . . .
ينمو علي مهلْ
أرسمُ دروبي في رَحَمِ الصَّخْرِ . .
أحفرها بصبرٍ . . وأنمو علي حافةِ الفاجعهْ
هارباً من جغرافيا مدنٍٍ ، تتفننُ في تخريبِ ذاكرتي ، وتُورثني. . .
خجلاً . . هادئاً . . كوصايا القتيلْ
أحملُ قلباً ” كجوازِ سفرٍ قديمْ ”
. . ادمتْهُ أختامُ المعابرِ .. .
وتواقيعُ رجالِ الحدودْ عابراً كالطمأنينةِ أمضي . . أرتّبُ فوضي زمنٍ مأزومٍ . .
ومدنٍ فقدتْ ذاكرةَ ايامِها . .
وغادرتها العصافيرُ قبل الغروبْ
أنا لستُ ككلِّ الحكاياتِ التي تنتهي فجأةً . .
ويغْتالُها الموتُ . .
أَوْ تخْذلها القافلهْ
إجهاشةُ زمنٍ أنا . . طاعنٌ في الحُلِمِ ،
أجوب المدنَ والطرقاتِ ،
أنَظِفُ ذاكرتي المُتعبهْ
وأرتّبُ أسماءَ من مروا ،
مِنْ هنا . .
وركضوا الي الشمسِ
أحْصي المسافات . . بين الجرحِ . . والجُرحِ
وبين البوحِ والهمسِ
بين مواضعِ الحُلُمِ . .
وبين مدائنِ الملحِ
وأرسم لحظةَ صحوٍ أضاءَ سماءَ الوطنْ
تقولُ الحكاية ُ يا سيدي . .
سيمضي الزمن. . وتبقي أسماؤنا والوطنْ
وكفي . . يا سيدي . .
لَمْ يعُدْ متسعٌ للبكاءِ . .
لَمْ يعُدْ
متسعٌ للشجنْ
• شحات نوفمبر 2011

هذه القصيدة ضمن مجموعة من القصائد والنصوص ستصدر قريباً بعنوان ” ما كان ممكنا . .” وتضم   عشرين نصا تمثل تجربة الاغتراب للشاعر في استراليا ودول اخري بجنوب شرق آسيا.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى