Sliderادب وتراث

بصراحة..نص للشاعرة لينا كنجراوي 

 لينا كنجراوي  / سوريا – اللاذقية 
لا أحد َ يحبُّ الصراحة
لم يقبل اللّيلُ سوادهُ
فأناره
بلهيب الشوق
و أنوار المصابيح المعلقة …
حكايا ما قبل النوم
و بعضاً من القصص العتيقة
على وسادةٍ ليست خالية
من البسمة أو الدمعة…
و لا النهار أعجبه ضوءالشمس
و لا عيون الناس المفتوحة
فعاينه ببلاهة ِ اللاهثين وراء الفناء

حتى الصراحة
اعترفت لي ذات يومٍ
في جلسة مصارحة
أنها تعبت من ذاتها
و صار العبء أقوى من طاقتها
فقررت أن تبايع الصمت
على عرشها
اصطهجت الفوضى و عانقت الزعيق
بكلِّ قوّتها
و كانت النتيجة
روحٌ متشرذمةٌ
كما هي أرواحنا و أوطاننا

حتى أنفاسنا صارت
تذكرةً إلى التهلكة
نتلافى إعلانها
هروباً من إصلاحها
والويل الويل لقبَّرة
لو خطر ببالها
غناءً يحاكي المجرة
ستفوز حتماً برحلةٍ
من غير رجعة
هكذا اعترف لي
لسان حال وجعٍ
ينادونه في لعبة الصراحة
أملاً في بلادٍمجنزرة
بالماضي و الحاضر
و ربما الغد و بعده
بعد أن هرب الزمان و الأمان
إلى معسكر الحسرة


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى