كلمة رئيس التحرير

سدني تودع بحزن الملحن الكبير عبد الحسين السماوي

كتب / محمد بكر :

توفي في مدينة سدني الاسترالية  الملحن الكبير “عبد الحسين السماوي ”  ونعى الشاعر الكبير عزيز الرسام شيخ الملحنين على صفحته بالفس بوك اذقال : انتقل الى رحمة الله صباح الملحن الكبير عبد الحسين الرسام يوم الاحد المصادف 26 اب 2018 في استراليا». واشار الرسام الى أن السماوي «صاحب أجمل الالحان العراقية، كان انساناً طيباً جداً وصاحب خلق وهو أب فاضل وزوج مثالي وصادق مع اصدقائه». ويطلق على الراحل «عبد الحسين السماوي» الذي ولد في مدينة السماوة عام 1943 لقب «شيخ الملحنين العراقيين»، اذ أنجز أكثر من 200 لحن غناها مطربون من شتى الأجيال العراقية، أبرزهم سعدي الحلي، ياس خضر، حميد منصور، فاضل عواد، فؤاد سالم، عبد الزهرة مناتي، سعدي البياتي واسماعيل فاضل  وغيرهم، وأقام السماوي في سيدني ب‍أستراليا منذ العام 2002 حتى وفاته ، ونعى الاعلامي الدكتور علاء العوادي رئيس مجموعة سواقي الاعلامية والشاعر الكبير مكي الربيعي والشاعر حيدر كريم العامري  والفنان صباح فنجان وعدد من المثقفين العراقيين والعرب الملحن الكبيرة وقالوا ان رحيل السماوي يشكل خسارة كبيرة للفن العراقي لانه قامة كبيرة من قامات الفن العراقي والاغنية العراقية . 
ولد الملحن عبد الحسين السماوي في مدينة السماوة  عام1943 وكانت بدايته بتجويد القرآن الكريم وهو في المرحلة الابتدائية، وعند وصوله المرحلة المتوسطة مارس الغناء والتمثيل ضمن النشاطات المدرسية الفنية والمسرحية وقد غنى في حينها أحد أجمل الحانه وهي ( حلوة حياتي وياك) التي اشتهرت بعد أن غناها المطرب داود العاني وتلتها ألحان اخرى لمطربين عديدين كأغنية (( العيون الفراتية)) التي غناها المطرب سعدي الحلي وأغنية “حجيك مطر صيف” للمطرب فؤاد سالم وأغنية “سلامات” للمطرب حميد منصور.
تخرج في معهد الفنون الجميلة العام 1963- فرع آله القانون وعين في النشاط المدرسي حتى احالته الى التقاعد العام 1989 ،بعد أن رفد مكتبة الإذاعة والتلفزيون بالحان جميلة وكان اكثرها سبباً في شهرة العديد من المطربين والمطربات. كان يبحث عن الصوت الذي يمتلك خصوصية تنسجم مع اللحن الذي يضعه لاشك ان اسلوبه هو استلهام الفلكلور بدأ يتكرس تدريجياً فكان صوت فؤاد سالم بداية لمرحلة يعتز بها حيث قدم خلالها الواناً من الاغاني ذات النكهة الفلكلورية، ردتك مطر صيف، محلاها العيون صوت الغريب، كانت الحصيلة مجموعة كبيرة ضمت الكاسيت الاول والثاني لفؤاد سالم، في تلك الفترة تعرف على صوت المطرب حميد منصور فوجده أنموذجاً ينسجم تماماً مع اتجاهه بقراراته البديعة وجواباته الرشيقة صوت يستوعب عشر درجات في السلم الموسيقى مع حلاوة ريفية آسرة فكرس معظم الحانه منذ البداية مع المطرب حميد منصور ، رد حبيبي، سلامات، عينك علينه، خلهم يرحون، كما قدم للمطرب كمال محمد اجمل اغنيتين، معاتبين، ردي بينه، ومثلها للفنان الدكتور فاضل عواد، ضوه خدك، مشتاق الك يانهر.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى