ثقافة وفنون

وفاة الصديق صبري موسى

  • محسن حسين جواد 
    نقل لي صباح اليوم الصديق داود الفرحان المقيم في القاهرة خبر وفاة الكاتب المصري الكبير صبري موسى الذي تربطني به صداقة متينة منذ عام 1972. وقبل ان اعرف من لا يعرف صبري موسى اذكر انه جاء الى بغداد مديرا لمكتب روز اليوسف في العام 1977 باتفاق مع رئيس مجلس ادارة روز اليوسف عبد الرحمن الشرقاوي وللفقيد علاقات واسعة مع كتاب وصحفيين عراقيين وكثيرا ما كنا نلتقي في منزله او منزلي في بغداد.
    وعتدما اراد ان يتزوج عام 1974 كنت الوحيد الذي شهدت عقد قرانه في سيدنا الحسين في القاهرة لما تربطني به وبزوجته علاقات صداقة عائلية.
    يعد صبري موسى (85 عاما) من كتاب القصة البارزين في مصر، عمل في الصحافة وتعددت مؤلفاته في أدب الرحلات والقصة القصيرة والسيناريو و في الرواية .

    محسن حسين جواد

    ومن أشهر أعمال الراحل : سيناريوهات أفلام : (البوسطجي – الشيماء – قنديل أم هاشم – قاهر الظلام – رغبات ممنوعة – أين تخبئون الشمس)، ومن القصص القصيرة: (القميص – وجهاً لظهر – حكايات صبري موسي – مشروع قتل جارة)، بالإضافة إلى روايات: (حادث نصف المتر – فساد الأمكنة – السيد من حقل السبانخ، وفي أدب الرحلات: (في البحيرات – في الصحراء – رحلتان في باريس واليونان). وقال عنه الناقد د.غالي شكري إن صبري موسى يبحث في صبر وأناة وجمال عن رؤى تخترق أحشاء الواقع، فتصل إلى نبوءة جمالية عميقة لأخطر الهزائم وأبقاها في كياننا الروحي. ترجمت أعماله لعدة لغات وعندما ترجمت روايته فساد الأمكنة الى اللغة الصينية عام 2001 قال انه سعيد بترجمة روايته، التي سيقرأها مليار ونصف صيني، موضحا أن روايته فساد الأمكنة ترجمت إلى معظم لغات العالم، وأن روسيا والهند تطلب ترجمتها إلى اللغتين وبهذا تكتمل ترجمة فساد الأمكنه إلى جميع اللغات.
    نال صبري موسى العديد من الجوائز عن اعماله ومنها جائزة الدولة التشجيعية في الأدب عام 1974. وسام الجمهورية للعلوم والفنون من الطبقة الأولى عن أعماله القصصية والروائية عام 1975. وسام الجمهورية للعلوم والفنون عام 1992. جائزة «بيجاسوس» من أميركا، وهي الميدالية الذهبية للأعمال الأدبية المكتوبة بغير اللغة عام 1978. جائزة الدولة للتفوق عام 1999. جائزة الدولة التقديرية عام 2003.
    الى رحمة الله صبري موسى

  • كاتب وصحفي رائد من العراق 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى