أخبار عربية

أمسية حزيرانية ساخنة في سفارتنا في الرباط !!

الرباط /عمر فيصل – وطن برس اونلاين:
من الأمسيات الساخنة التي مرت على أفراد الجالية العراقية في المغرب، أمسية اللقاء بالمفتش العام لوزارة الخارجية العراقية فليح سوادي والوفد المرافق له، المكون من رند غسان من القسم الإداري في الوزارة، محمود عبد الحافظ من القسم القانوني، مصطفى عبد الكريم من الحسابات، ووسن عبد الكريم من الشؤون القنصلية، الذي زار المغرب يوم الخميس المصادف 14 يونيو ” حزيران ” 2012 وألتقى بأفراد الجالية في هذا البلد الشقيق وتأتي سخونة اللقاء كونه جاء في أحد أماسي حزيران الساخنة، وكذلك من حرارة الطلبات الكثيرة التي طلبها أفراد الجالية من الوفد تحقيقها للعراقيين المقيمن في هذا البلد.

تحدث في البداية السفير العراقي حازم اليوسفي فقدم أفراد الوفد للجالية، ورحب بالوفد بأسم العراقيين في المغرب، ووضح الغاية من مجييء هذا الوفد، وهي الأطلاع على معاناة أفراد الجالية وما يرونه مفيدا لتطوير عمل كادر السفارة العراقية في المغرب لخدمة المقيمين، وكذلك طرح مشاكلهم التي لا تستطيع السفارة بحكم صلاحياتها حلها وتحتاج إلى صلاحيات أعلى من صلاحيات السفير، وبعد ذلك أعطى السيد السفير الفرصة للمفتش العام للحديث مع الجمهور، وقد اثنى المفتش العام على جهود السفارة العراقية في المغرب لخدمة الجالية، وعلى ما بذله السفير حازم اليوسفي شخصيا من جهود لحل الأشكالات الكثيرة التي وقع فيها بعض العراقيين في هذا البلد أبتداء من أنتهاء صلاحية جوازاتهم، أو أنتهاء مدد أقاماتهم، وبذل المساعدة المالية لبعض العراقيين الذين أنقطعت بهم السبل في المغرب، ووقعوا تحت طائلة القانون المغربي لأسباب مختلفة منها محاولة العبور إلى بلد أخر بشكل غير قانوني أو الإقامة بشكل غير مشروع، مما أدى للقبض عليهم، وتطلب ترحيلهم إلى العراق مالا، كأجور سفر و مصروف جيب، وكذلك لعراقيين أنتهت جوازاتهم من فئة الأس، وهم من كبار السن الذين لا مال لديهم للسفر للعراق حيث تم تمديد جوازات سفرهم، والبعض الآخر من هؤلاء لا يتحملون جهود السفر، لسوء حالاتهم الصحية، وعدم قدرتهم على السير، وكذلك مساعدة الطلاب العراقيين الذين لم يحصلوا على منح مالية دراسية أو تأخر عليهم أستلامها. 
وطلب بعد ذلك  د. سوادي من الجالية ذكر ما يحتاجونه من الوفد ليسهل عليهم نقله للوزارة لحل الأشكالات أو تصحيح بعض الأمور التي يراها العراقيون في صالح الجالية، وقد تحدث العراقيون في هذه الأمسية الحزيرانية بمنتهى الوضوح عن حاجاتهم التي تمثلت بألأسراع بفتح محطة في المغرب لإصدار جوازات السفر للعراقيين لأن ليس من المعقول أن تفتح سفارة في بلد ما، ولا تستطيع أصدار جواز سفر لمواطن ضاع جواز سفره أو أنتهت صلاحيته، وكذلك ليس من المعقول أن ينفق المواطن أكثر من ألف دولار أجرة السفر للعراق لكي يحصل على جواز سفر وطنه، تاركا أعماله ونشاطاته وعائلته في المغرب، وكذلك فمن أولى مهمات أية سفارة في العالم هي تذليل العقبات أمام مواطنيها في بلد الإقامة، وأن لا تكون مجرد بناية يسكنها موظفون لا صلاحية لهم لحل أهم حاجات المواطنين خارج العراق وهي الحصول على ” جواز السفر” النافذ، فإجاب المفتش العام أنه أطلع على الغرفة التي سيتم فتح ” المحطة ” فيها، وقد تدخل السفير حازم اليوسفي قائلا  بأنه حل الكثير من أشكالات التي سببها كان أنتهاء الجوازات باجراءات على مسؤوليته الخاصة، وهو باق على عهده لأفراد الجالية، وأنه لن يقصر مع أبناء وطنه حتى يتم أكمال نصب أجهزة محطة إصدار جوازات السفر الجديدة في الرباط، فيها لإصدار الجوازات للمواطنين، ووعد بأن ذلك لن يتأخر كثيرا بأذن الله تعالى.
وقد صفق له أفراد الجالية الحاضرون عرفانا بجهود السفير حازم اليوسفي الخيرة لمساعدة الكثيرين ممن عانوا من هذه المشكلة.  ومن المشاكل التي ذكرت في هذا اللقاء غلق المدرسة العراقية في مدينة الرباط، التي كانت مكانا لألتقاء أبناء الجالية واهلهم في المناسبات الوطنية للبلدين العراق والمغرب، وكانت حلا لمشكلة تعلم أولادهم وفق المنهج الدراسي العراقي، وقد حرموا من هذه المدرسة منذ غلقها من قبل السلطات المغربية في عام 2009 ولا يزال موضوعها معلقا من دون حل حتى هذا الوقت، مما تسبب في معاناة اساتذتها من البطالة والفقر في هذا البلد، وطلابها الذين عانوا الأمرين من تغيير المناهج عليهم من المنهج العراقي إلى المنهج المغربي، وكذلك طرحت مشكلة طلبة الدكتوراة الذين لم يحصلوا على إقامة في المغرب فتعهد السفير بمتابعة وضعهم مع السلطات المغربية، وعتب عليهم أنهم لم يوصلوا له الموضوع قبل طرحه في اللقاء، بالرغم من أن هاتفه الشخصي معروف لأفراد الجالية كما ان باب غرفته مفتوح لكل من قصده في السفارة. وفي نهاية اللقاء الحزيراني الساخن، الذي أمتد لساعتين تناول المدعوون الحلويات والعصائر وتبادلوا التحيات مع الوفد الزائر ومع السفير الأستاذ حازم اليوسفي وكادر السفارة في الرباط.

 


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى