Sliderاستراليا

رحلتي الى مدينة كيرنز في ولاية كوينزلاند الاسترالية / الجزءالثاني

كتابة وتصوير / مصطفى الشعباني :

الْيَوْمَ الثاني من برنامج الزيارة
الاثنين 2017/5/15
زيارة الحيد المرجاني العظيم
كان برنامج الْيَوْمَ الثاني مخصصا للقيام برحلة بحرية الى عمق مياها لمحيط لزيارة الحيد المرجاني العظيم حيث الشعب المرجانية المتنوعة وهو يعتبر من المحميات. البحرية وقد أشار المختصون المرافقون لنا في الرحلة ان عددالزوار بلغ مليوني زائر وبلغت عوائد هذه الزيارات حوالي 6مليار دولار  ، كانت تعليمات البروتوكول تقضي بان نتجمع في صالة الفندق عند الساعة 8:45صباحا ثم ننطلق نحو السفينة المخصصة لنقلنا وهي راسية على الشاطيء قرب الفندق وكما ابلغنا سابقا تجهز الجميع وأعد الكثيرين منهم ملابس البحر …بعد عمليات التسجيل والعد للتأكد من الركاب بسلامتهم. صعدنا الى السفينة وأخذنا أماكننا. وقبل ان ننطلق أعاد طاقم السفينة عد الركاب. وانطلقت السفينة وجرى في البداية تناول ملمات الترحيب من قبل السيدة أمين عام وزارة الخارجية والسيدة مديرة المراسم ومن طاقم السفينة .
استغرق وصولنا الى الحيد المرجاني العظيم حوالي الساعة. وحين وصلنا بدأ الجميع في الاستعداد للسباحة ورؤية المناظر المتنوعة والمختلفة من تلك الشعب المرجانية الرائعة والأسماك المختلفة التكوين والاشكال والالوان …في البداية لم تكن لدي النية في المشاركة في السباحة ….لكن رؤية الكثيرين وهم يرتدون بدلات الغوص والأقنعة. والغطس تحت الماء. دفعني ان اترك صديقي مشعل. على سطح السفينة لانطلق نحو تجهيزات الغوص وأرتديها ولأجد نفسي في الماء …لايمكن وصف شكل الحياة تحت هذا اليم الهادر مناظر خلابة وألوان قل ان تجد مثيلا لها على اليابسة …أنواع مختلفة من الأسماك والمحارات والإسفنج أحيانا تكاد تلمسها باليد وهي في متناول يدك وأحيانا ابرز أمامك هوة عميقة سوداء تدفعك الى التراجع. …كان طاقم السفينة المدرب والعارف بالمنطقة يشارك الجميع ويحرسهم في ذات الوقت. إحداهن اقتربت منها وتبادلت معها حديثا قصيرا. قالت انه توجد اسماك قرش. احيانا ولكن لا تخف نحن هنا !!!!أمضيت وقتا في العوم والغطس ومشاهدة هذا القاع الجميل الذي كان البعض قد تجهز له وأعد عدة التصوير تحت الماء …ثم خرجت وقد أعياني التعب . تناولنا بعض الاكل الذي أعد لنا
كان من بين البرنامج التجول لمدة تصل الى نصف الساعة على مركب اخر مجاور مجهز لرؤية القاع بحيث تشاهد هذه الشعب والأسماك وكل المناظر عبر زجاج سميك. ويمكنك التصوير تجولنا وقد تولى احد المختصين وهو دكتور في هذا المجال شرح كل ما نمر به. وأنواعه. في حدود الساعة الثانية والنصف بدأنا رحلة العودة الى المدينة لنصل الفندق في حدود الساعة الثالثة والنصف …كان علينا ان نستريح لمدة ساعة ونصف لنتجمع مرة ثانية في الساعة 5:30حيث انطلقنا الى فندق الهيلتون لحفل عشاء أقامته السيدة جوليا بيشوب وزيرة الخارجية والتجارة على شرف رؤساء البعثات الدبلوماسية وبحضور مسئولين من الولاية وعند وصولنا لباحة الفندق أخذ الجميع الصور التذكارية مع السيدة الوزيرة وقد استمر حقل العشاء حتى الساعة العاشرة ليلا حيث عدنا الى الفندق لنكمل برنامج الْيَوْمَ الثالث والأخير من الرحلة .
الثلاثاء 2017/5/16

يعتبر هذا الْيَوْمَ اخر يوم في برنامج الزيارة وقد اقتصر على القترة الصباحية. حيث قمنا في الساعة 9:00 صباحا بزيارة مصنع التونة وتجولنا في أقسامه واستمعنا الى شروح المختصين به. بعدها انطلقنا الى جامعة كوينزلاند حيث تجولنا في المعامل البحثية واستمعنا الى شروح وافية حول الأبحاث التي تجرى حول الحياة الاستوائية وخاصة مكافحة بعوضة الملاريا. والنتائج التي حققتها هذه الأبحاث للحد من فتك هذه الحشرات بالانسان
في نهاية الجولة كان لنا لقاء مع رئيسة الجامعة على حفل شاي بسيط وتحدثت عنً سعادتها بزيارة رؤساء البعثات الدبلوماسية وتناولت دور الجامعة ونشاطاتها. وفِي نهاية الللقاء ودعانا بعد ان قدمت الجامعة لكل منا هدية بسيطة تعكس النشاط البحثي للجامعة .
انطلق الجميع أو لنقل أغلب السفراء والقائمين بالاعمال الى المطار للمغادرة وكان من بينهم صديقي مشعل الذي كان مستعجلا للعودة لارتباطات لديه رغم محاولاتي ثنيه لتأخير موعد العودة والبقاء. معي حيث أنني كنت قد رتبت أموري للبقاء الى يوم الخميس 2017/5/18 كي أتمكن من زيارة المعالم الهامة في المدينة خاصة وأنها تقع على بعد 3000كم من العاصمة ومن المستبعد تكرار الزيارة لبعد المسافة …..
أمضيت مساء الثلاثاء في التجوال والتعرف على المدينة وحين عدت للفندق توجهت الى ركن سياحي حيث. حجزت لرحلة يوم الأربعاء في الغابة الاستوائية ومشاهدة شلالات المياه. وكانت الرحلة لمدة نصف نهار داخل الغابة بالسيارة تبدأ من الساعة 1ظهرا وحتى الساعة 6مساء …..حين حل الموعد حضر الدليل واسمه كأسير من أصول ألمانية جاء الى استراليا منذ اكثر من 20عاما سألني عن بلدي وأجبته من ليبيا …اه من شمال افريقيا. قلت نعم أتعرف طبرق. رد نعم جرذان طبرق وهي التسمية التي يحبها الجنود الاستراليون قلت له نغم أبلوا بلاء حسنا في مواجهة الألمان في الحرب العالمية الثانية …الى هنا كنت اعتقد انه استراليا أصيلا وإذا به يبتسم ويضحك ليقول لي إنهم كانوا يقاتلون جده الألماني …هذه الشعوب رغم أهوال الحروب والدمار التي عانوا ويلاتها من بعضهم الا انهم تناسوا الماضي وساد الوئام بينهم وبقيت ذكرى فقط بينما نحن نتجرع الماضي كؤوسا ونسكر لنعيد تمثيل الماضي بواقع حي مدمر لكل أشكال التعايش والسلام بين الناس
وركبت معه كنت أظن أنني لوحدي لكن الأمر لم يكن كذلك. فهناك مشاركون آخرون في فنادق مختلفة كنّا نمر عليهم احدهم من الهند والثاني وصديقته من أمريكا وقد عرف نفسه من القوة الحوية الامريكية …بعدها اتجه نحو بيته خارج المدينة ليقل ضيفيه شاب وفتاة ألمانيان. وانطلق نحو شاطيء Palm cov الساحر. المطل بجمال رائع يأخذ بخيال المرء على المحيط. لتنضم إلينا سيدة ومعها فتاة في الثامنة عشرة من عمرها على نحو تقريبي . انطلقنا داخل الغابة وصعدنا جبالا ونزلنا وديانا وغابات كثيفة كان كاسبر سائق ماهر متمكن ودليل ولعلي اجزم أنه متخصص علميا في النباتات والاشجار والحشرات. فهو دقيق ويقف على تفاصيل دقيقة ليشرح لنا. أشياء اعتقد انه لا يفهمها الا المتمكن علميا من ذلك. أرانا أعشابا ان لمستها تحركت لانقباض على نفسها وشرح لنا عن الأفاعي. والحشرات وعن الأشجار الضخمة التي يمكن ان يسكن في جذعها الانسان وكأنها بيت ورأيناها بأم العين …رأينا بيوت النمل الضخمة التي تتطاول مع قامة الشخص …لم يكن الجو مشمسا يومها …كان الضباب وزخات الأمطار. طوال الرحلة. لذلك لم نتمكن من رؤية الشلالات التي اختفت وراء ضباب كثيف. ….باءت كل محاولات كاسبر ان يُرينا. التماسيح. ونحن نقطع جريان الأنهار في أكثر من موضع. وكأنهم. خجولين منا آخر النهار وصلنا الى الفندق وقد خيم الظلام .
في صباح يوم الخميس. رجعت. ولكن بعد ان قطعت الشمال من مدينة كيرنز الى مدينة ملبورن في الجنوب في أطول رحلة عودة نظرا لعدم دراية السكرتيرة التي حجزت لي هذا الخط الذي شبهته. برحلة الفيش والتشبيه عند اخواننا المصريين
في التدوينة القادمة سأحاول ان أتناول الحيد المرجاني العظيم ما هو وماذا يعني وووو


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى