Sliderفلسطين

الشعب الفلسطيني يحتفل بالذكرى الـ 41 ليوم الأرض

نابلس / وطن برس اونلاين :

احيا الشعب الفلسطيني في جميع أماكن تواجده، الذكرى الـ 41 ليوم الأرض الخالد، تأكيداً على تمسكه بأرض وطنه وصموده فيها، في الوقت الذي تحاول فيه حكومة الاحتلال فرض حقائق جديدة على الارض في محاولة منها لطمس هذه الحقيقة ، حيث واصلت حكومة اسرائيل سياساتها القائمة على السطو على اراضي المواطنين الفلسطينيين دون تغيير
ففي خطوة جديدة وبذريعة وفاء الحكومة الإسرائيلية لمستوطني “عمونا” اقرت حكومة الاحتلال نهاية الاسبوع بناء مستوطنة جديدة الى الشرق من مستوطنة شيلو على اراضي المواطنين الفلسطينيين لتكون أول مستوطنة جديدة تبنى بقرار حكومي منذ 1992، حيث ابلغ نتنياهو المجلس الوزاري المصغر عن قرار الدولة بالإعلان عن 900 دونم كأراض دولة في المناطق الاستيطانية “عدي عد” و”جفعات هرئيل” و”عيلي”. من أراضي قرى: قريوت والساوية واللبن الشرقية وسنجل وترمسعيا جنوب نابلس”، وتحويلها لأراض حكومية؛ بهدف إنشاء مستوطنة جديدة بديلة للبؤرة الاستيطانية “عمونا” التي تم اخلاؤها مؤخرا . ويعتبر موقع المستوطنة الجديدة استراتيجي ، حيث يقع في عمق الضفة الغربية بهدف تفتيتها وجاء تلبية لضغط المستوطنين، والذي سيقود إلى حقيقة دولة واحدة وتفرقة عنصرية”ونظام ابارتهايد  وقد صادق المجلس الوزاري ايضا بنفس الجلسة، على مواصلة البناء في داخل وبجوار المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية المحتلة، ولكن تحت مسميات ‘ ضبط البناء الاستيطاني ‘ في مناورة ترضية للادارة الاميركية الجديدة . وفي الوقت نفسه ابلغ رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الوزراء خلال جلسة “الكابينيت” عن قراره القاضي بتسويق 2000 وحدة سكنية استيطانية من أصل 5700 وحدة سكنية كان أعلن عنها قبل عدة أشهر، وهي وحدات سكنية استيطانية تم تأجيل تسويقها لاعتبارات غامضة ، وفي هذا الاطار اعتبر المكتب الوطني للدفاع عن الارض ان اقرار بناء هذه المستوطنة الجديدة يمثل رد الحكومة الاسرائيلية المباشر على القمة العربية ، التي انعقدت مؤخرا في البحر الميت وتحد صارخ للشرعية الدولية ولإرادة المجتمع الدولي، وخاصة قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334 ، الذي دعا لوقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة. واختبارا ايضا للتفاهمات التي يجري بحثها بين “إسرائيل” والولايات المتحدة الأمريكية، والتي تقضي بموافقة أمريكية على إقامة مستوطنة جديدة بديلة لسكان البؤرة الاستيطانية “عمونا” المخلاة

في الوقت نفسه شرعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي باستكمال بناء جدار الفصل العنصري على أراضي المواطنين في مدينة بيت جالا، غرب بيت لحم، والمقطع قريب من مستشفى الجمعية العربية للتأهيل، وهو عبارة عن أسلاك شائكة على ارتفاع أربعة أمتار. واستكمال المقطع يعني إحكام الإغلاق على أراضي منطقتي بير عونه ووادي أحمد، شمال غرب بيت جالا، علما بأن محكمة “إسرائيلية” كانت أصدرت قرارا يقضي بإيقاف العمل بالجدار في المنطقة المذكورة
وقد تم الكشف عن مخطط استيطاني جديد في مستوطنة ” معاليه ادوميم” يتضمن مسارا لسيارات الاطفال ومعارض للسيارات وساحات لتدريب سائقي الحافلات تحت اشراف وزارة المواصلات حيث نشرت “الشركة الاقتصادية ” في معاليه ادوميم العطاء والذي سيقام على مساحة 100 دونم في اراضي غير منظمة بدعوى انها “اراضي دولة ” تقع شرق المنطقة الصناعية في ” ميشور ادوميم”. وفي اطار الترجمة الحقيقية لسياسة حكومة الاحتلال المطبقة فعليًا ويوميًا صادقت لجنة المالية في الكنيست الإسرائيلي برئاسة موشيه غفني، على تحويل مبلغ قدره 27 مليون شيكل لمستوطنات الضفة الغربية على شكل هبة لمجالس مستوطنات الضفة الغربية” ومن بينها 4.51 ميلون شيكل لمستوطنة معاليه ادوميم..كما اقرت اللجنة المذكورة تخصيص مبلغ آخر قدره 30 مليون شيكل لغرض زيادة الحماية في الحافلات التي تستخدم للسفريات في مستوطنات الضفة.ُ

على صعيد آخر نفذ الجيش الإسرائيلي مناورة عسكرية في الضفة الغربية، بدأت مطلع الاسبوع الفائت، واستمرت لمدة 4 ايام . ويعد هذا التدريب الأضخم منذ 5 سنوات و تم التدرب فيه على كل الاحتمالات في حال الطوارئ، و خلال التدريب قامت الألوية المسؤولة في الضفة العربية بعمليات ميدانية كمانقل عن الناطق باسم جيش الاحتلال والذي قال ايضا “إن المناورة مخططة بشكل مسبق، وتستهدف الحفاظ على جاهزية واستعداد القوات الإسرائيلية وقد رافق هذه التدريبات تهجير للعديد من العائلات البدوية التي تقطن في مناطقالاغوار الشماية الفلسطينية

وقد تصاعدت في الفترة الاخيرة التصريحات والمواقف الاسرائيلية المتطرفة والتي تتنكر لتسوية سياسية على اساس حل الدولتين وتدعو الى تكثيف النشاطات الاستيطانية في طول الضفة الغربية وعرضها بما فيها مدينة ومحافظة القدس . فقد قالت نائبة وزير الخارجية الإسرائيلية تسيبي حطوبيلي في مؤتمر عقد في العاصمة الأمريكي واشنطن دعمًا للاستيطان الإسرائيلي إن الكيان الإسرائيلي لن ينسحب إبدا إلى الحدود المحتلة عام 1967 وفق ما تنص عليه رؤية حل الدولتين.واعتبر ت حطوبيلي أنه يجب زيادة عدد سكان المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية ليبلغ ميلونا، علما أنه يبلغ حاليا نحو 650 ألف مستوطن.

و في سباق محموم مع الزمن، للقضاء على فرصة قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة الى جانب دولة اسرائيل، فيما قال الحاخام المتطرف من حزب البيت اليهودي “الي بن دهان” الذي يشغل منصب نائب وزير الجيش الاسرائيلي في تصريح ادلى به “يجب على اسرائيل ان تفرض سيادتها على الضفة الغربية”.و”ان مسألة الغاء تجميد البناء في المستوطنات امر تافه وصغير ودعا الى فرض السيادة الاسرائيلية على ما اسماه يهودا والسامرة وادعى ان العالم سوف يقبل بهذه الحقيقة حين تقوم دولة اسرائيل بذلك . وبدوره قال ما يسمى بمجلس مستوطنات الضفة الغربية “يشع” ردا على خطة نتنياهوالحد من الاستيطان انه سيعمل مع الحكومة وبالتعاون معها لمواصلة البناء.”التفاهمات التي تم التوصل اليها بين حكومة اسرائيل والإدارة الامريكية تسمح بمواصلة البناء الاستيطاني في يهودا والسامرة” قال المجلس المذكور في بيانه.وأضاف “الامتحان الحقيقي يتمثل بالأفعال على ارض الواقع لذلك سنعمل مع الحكومة على تنفيذ المخططات الاستيطانية
على صعيد آخر وفي تطور لافت كشفت الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان في تقريرلها ، أن خمس مؤسسات مالية فرنسية، هي أربعة مصارف(مصارف “بي ان بي باريبا” و”سوسيتيه جنرال” و”بي بي سي ايه” ) وشركة تأمين“أكسا” ، تموّل الاستيطان الصهيوني في الضفة الغربية المحتلة بما فيها الدس الشرقية وتساهم بصورة مباشرة في ديمومة وتطور” هذه المستوطنات.عن طريق مشاركتها في مصارف وشركات صهيونية تعمل في المستوطنات. مثل “بناء مساكن أو مصانع أو مد شبكات هاتف وإنترنت أو حتى تطوير معدات المراقبة”.

تجدر الاشارة الى ان يوم الأرض الفلسطيني هو يوم يُحييه الفلسطينيون في 30 آذار من كلِ سنة، وتَعود أحداثه لآذار 1976 بعد أن قامت السّلطات الإسرائيلية بمصادرة آلاف الدّونمات من الأراضي ذات الملكيّة الخاصّة أو المشاع في نطاق حدود مناطق ذات أغلبيّة سكانيّة فلسطينيّة، وقد عم اضراب عام ومسيرات من الجليل إلى النقب وأندلعت مواجهات أسفرت عن سقوط ستة فلسطينيين وأُصيب واعتقل المئات. يعتبر يوم الأرض حدثاً محورياً في الصراع على الأرض وفي علاقة المواطنين العرب بالجسم السياسي الإسرائيلي حيث أن هذه هي المرة الأولى التي يُنظم فيها العرب في فلسطين منذ عام 1948 احتجاجات رداً على السياسات الإسرائيلية بصفة جماعية وطنية فلسطينية .


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى