مقالات

وكانت لنا قمم !

علي الزبيدي
منذ إنشاء جامعتنا العربية العتيدة في العام 1945والتي كانت خطوة نحو توحيد أو اتحاد أقطار امتنا العربية التي مزقتها و رسمت خارطتها الجغرافية اتفاقية سايكس بيكو الاستعمارية ، والأمة العربية بكل أقطارها تتابع سنويا قمم الجامعة العربية وتتمنى أن تتخذ أي من هذه القمم قرارات مصيرية تصب في مصلحة الشعب العربي من المحيط إلى الخليج إلا إننا وللأسف نقول لم نرى طحينا لكنا نسمع جعجعة دائمة متمثلة ببيانات بعناوين كبيرة لكنها لا تغني ولا تسمن من جوع، فمنذ إنشاءها قبل اثنين وسبعين عاما كانت الجامعة صد ى للأنظمة ومدى اقتراب وابتعاد هذه الأنظمة عن أهداف الشعب العربي فأن قرارات قممها تكون انعكاسات لتلك الحالات من النهوض أو التردي وبرأي إن أسوء مرحلة تمر بها الأمة العربية وجامعة دولها هي التي نحن فيها ألان وما فعله الربيع ألا عربي في بلدان عربية من تدمير وقتل باسم الديمقراطية الموهومة وبتوجيه أمريكي صهيوني وبتمويل عربي مع الأسف الشديد إنما يعبر عن حالة الضياع لهذه الجامعة ودولها العربية التي لم تحافظ حتى على الحد الادني من التضامن العربي ولم تفعل اتفاقية الدفاع العربي المشترك إلا عندما يكون الهدف هو تدمير دولة عربية بل إن القوات العربية كانت في اغلب تلك الحروب هي الأكثر إيلاما حتى من القوات الغازية.
لقد عقدت الجامعة عشرات القمم العادية وغير العادية وستعقد عشرات أخرى والذي يعني المواطن العربي هنا ماذا أضافت هذه القمم للتضامن العربي وللتكامل الاقتصادي العربي وللدفاع العربي المشترك؟ .
وهل إن الشعب العربي يتطلع إلى هذه القمم كونها تساهم في حل مشكلات الأمة العربية المستعصية بوجود أنظمة كل مجدها أنها تنفذ مشاريع ساداتها من هذا الطرف أو ذاك.
فيا أصحاب الجلالة والسيادة والفخامة والسمو أنصتوا لأنين ضحايا عدوان عصابات داعش الإجرامية في سوريا والعراق انظروا إلى جرائم الإبادة الجماعية والتهجير وما صنعته الفتنة في ليبيا واليمن وتفكروا ولو للحظة عن دور بلدانكم في معاناة هؤلاء الملايين فهل تعودوا عربا كما ولدتكم أمهاتكم ؟عندها نقول إن قمتكم نافعة ناجحة . وكانت لنا ققم.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى