مقالات

أفكار في سطور

* أسماء محمد مصطفى- بغداد:

ـ العاقل الواعي يتفاءل بأنّ الإصلاحات مقبلة ، ولكن تفاؤله بحذر .. يضع احتمالات الفشل والخداع والتخدير والتسويف ، ولكن بلايأس وتوقعات مسبقة قد تكون مجرد أوهام ..
إرادة الشعب العراقي هي التي تقرر الى أين العراق سائر مهما طال الطريق ..

ـ تعديل الدستور او تغييره أمر مهم غاية الأهمية ، لأنه يمثل دستور الاحتلال ومصالح الوصوليين النفعيين .. كما أنّه يمكن أن يقف في طريق تحقيق حزم الإصلاحات ومطالب الشعب العراقي .

ـ الوجوه الموجودة في المناصب الحكومية السياسية او البرلمانية .. كلها فاقدة المصداقية ولاتصلح لأي منصب ، ولاتستحق أن تكون موجودة على الساحة العراقية إذا ماطُبِقَت الإصلاحات وتحققت مطالب الشعب ، حتى لو كان البعض القليل جدا من تلك الوجوه قد فضح بعض مايحصل من فساد وتجاوزات ، لأنّ هذا البعض لو كان نزيهاً فعلاً لرفض تسلم رواتب خرافية لايستحقها .. ولكان اكتفى بتسلم راتب معقول وتنازل عن الباقي ، لأنّ هذا مايفعله النزيه والمبدأي الذي يحترم نفسه ويحترم الشعب ومشاعره ، ويستحق أن يكون موجودا في المرحلة المقبلة إن تحققت الإصلاحات التي يصبو اليها الشعب .

ـ فساد البرلمان .. متى يحين موعد وضعه في حزم الإصلاح ؟ البرلمان يحتاج الى ترشيق أيضا ، فسمنتُهُ آذت الشعب ، وأثقلت ميزانية البلد .

ـ ينبغي للتغيير أن يشمل منظومة فساد كاملة وواسعة وبلااستثناءات .
وفي حال إقالة مسؤول بسبب فساد ، ينبغي محاسبته قانونياً أيضا .
الإقالة بلامحاسبة بمثابة إطلاق سراح جانٍ بلاحساب ، أي معاملته معاملة البريء .

ـ المواطن سلطة .. ينبغي لهذا أن يكون في مقدمة شعارات التظاهرات ، وبإيمان وإصرار عميقين من المتظاهرين حتى يواصلوا الطريق ويستمروا بالضغط بلاتوقف

بالعامي الفصيح
ـ ثمة أناس يخرجون في تظاهرات شعبية تحت ضغط الحر وأشعة الشمس اللاهبة ، وثمة أناس يجلسون وراء شاشات حاسباتهم متنعمين ببرودة أجهزة التكييف ، يسخرون في فيس بوك وعبر منشوراتهم وتعليقاتهم من أشكال او مظاهر المتظاهرين المنشورة صورهم هناك ، يعيبون على هذه شكلها او مظهرها وعلى ذاك هيئته ووقفته !! (عرب وين طنبورة وين .. ناس يشعرون بنقص ومايكَدرون يعيشون بلا انتقاد جارح ونميمة ) ؟!!
هؤلاء الذين لايعجبونكم أفضل منكم أيها الساخرون ، لأنهم خرجوا الى التظاهرات لتثبيت مواقفهم من أجل التغيير ومن غير أن يخافوا السلطة .. وليس مثلكم أنتم تضربون على أزرار الكيبورد بتفاهاتكم التي تبين مدى سطحيتكم وجهلكم وانعزالكم عن حياة النضال والكرامة . أكرمونا بسكوتكم.

* كاتبة وصحفية من العراق 


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى