Sliderرياضة

المنتخب المغربي ينهي مشواره الكفاحي في المونديال الكروي بالمركز الرابع

انهى المنتخب المغربي رحلته الكفاحية  في النسخة الثانية والعشرين لمونديال قطر 2022 ،  بأحرازه المركز الرابع أثر خسارته ،  مباراة المركز الثالث لمونديال قطر أمام كرواتيا 1-2  أمس السبت على استاد خليفة في الدوحة.

 وكان أسود أطلس قد بدأمشوارهم  بالتعادل مع كرواتيا ، ثم فازوا على  بلجيكا في دور المجموعات ثم إسبانيا والبرتغال في الدورين ثمن وربع النهائي ليصبح بذلك أول منتخب إفريقي يصل إلى نصف نهائي كأس العالم،  لكن مشوارهم انتهى  على يد فرنسا صفر-2 في دور الأربعة، ما جعله يكتفي بمحاوله نيل برونزية المركز الثالث.

وفي المقابل، فشل الكروات في الوصول إلى النهائي الثاني لهم توالياً بسقوطهم القاسي في نصف النهائي أمام الأرجنتين  صفر-3، ليخوضوا مباراة المركز الثالث للمرة الثانية في تاريخهم بعد عام 1998 حين نالوا البرونزية في مشاركتهم الأولى منذ الاستقلال عن يوغوسلافيا.وسبق لمدرب المغرب وليد الركراكي أن أقر عشية تجديد الموعد مع كرواتيا بعدما تعادلا سلباً في دور المجموعات، أن خوض مباراة تحديد المركز الثالث هي “أسوأ مباراة يمكن أن نلعبها” لأن الطموح كان التواجد في النهائي.
إلا أن هذا الأمر لم يتحقق وخسر المغرب اللقاء بهدف لأشرف داري (9)، مقابل هدفين ليوشكو غفاريدول (7) وميسلاف أورشيتش (42). وبدا المنتخب الكرواتي ومدربه زلاتكو داليتش أكثر تصميماً على توديع النهائيات بميدالية المركز الثالث بعدما عاد من روسيا قبل أربعة أعوام بالوصافة، وهو أفاد عشية اللقاء أنه “بالنسبة لنا هذا نهائي كبير ومباراة كبيرة. إنه صراع على ميدالية”.

وكانت مباراة وداعية  لقائد كرواتيا ونجمها المطلق لوكا مودريتش الذي خاض لقاءه الأخير في النهائيات ودخل التاريخ فيها، إذ بات عن 37 عاماً وثلاثة أشهر أكبر لاعب ميدان يخوض سبع مباريات في نسخة واحدة.

وأجرى مدرب المغرب وليد الركراكي ثلاثة تغييرات عن المباراة الأخيرة ودفع بلاعب الوسط اليافع بلال الخنوس أساسياً.

وإلى الخنوس الذي يخوض أولى دقائقه في المونديال القطري والذي بات عن 18 عاماً و221 يوماً أصغر لاعب مغربي يخوض النهائيات على الإطلاق، شارك أساسياً الظهير الأيسر يحيى عطية الله ولاعب الوسط الهجومي عبد الحميد صابيري، فيما جلس عز الدين أوناحي على مقاعد البدلاء.

وجاءت بداية المباراة لصالح كرواتيا التي كاد أن يهديها الحارس ياسين بونو هدفاً من كرة “ميّتة” حاول أن يلعبها لزميله من الجهة اليمنى فمرت من أمام باب المرمى وواصلت طريقها الى الخارج . ولم تمض دقائق كثيرة حتى افتتح الكروات التسجيل من ركلة حرة نفذها خادعة بحنكة لوفرو ماير لإيفان بيريشيتش الذي عكسها خلفية بالرأس لتصل الى يوشكو غفارديول، فانقض عليها الأخير وحولها برأسه في الشباك .

لكن الرد المغربي جاء سريعاً من ركلة حرة أيضاً نفذها حكيم زياش، فحاول لوفرو اعتراضها برأسه، فأوصلها من طريق الخطأ إلى أشرف داري الذي سبق الجميع اليها وحولها رأسية في شباك دومينيك ليفاكوفيتش ، ليسجل ابن الـ23 عاماً هدفه الدولي الأول في ثامن مباراة.

ورفع داري رصيد المغرب إلى 20 هدفاً في سادس نهائيات لها، ليصبح ثالث منتخب إفريقي يصل الى 20 أو أكثر بعد نيجيريا  والكاميرون ، إلا أن الشوط الأول انتهى بتقدم فريق داليتش الذي استفاد من خطأ لبلال الخنوس في الخروج بالكرة، فوصلت الى ليفايا الذي حولها لميسلاف أورشيتش فسددها الأخير قوسية رائعة بعيداً عن متناول بونو لترتد من القائم الأيسر الى داخل الشباك ، ثم كاد أن يضيف الثالث لبلاده في مستهل الشوط الثاني لكن الكرة هزت الشباك الجانبية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى