Sliderثقافة وفنون

معرض للفنان حيدر عباس العبادي يجسد معاناة اللجوء: “في كل حقيبة قصة لاجىء ولو تكلمت هذه الحقائب لتحولت الى افلام”.

المصدر /  أذاعة SBS عربي 

الفن يحكي آلام الشعوب وتزامنًا مع الاسبوع العالمي للاجئين، يشارك الفنان التشكيلي العراقي حيدر عباس العبادي في فعاليات أسبوع اللاجئين المتعدد الثقافات لهذا العام من خلال معرض يقام يوم الأحد الواقع في 19 حزيران يونيو في مركز Casula Powerhouse Arts Centre في تمام الساعة الحادية عشرة ظهرًا وحتى الرابعة من بعد الظهر. كتب حيدر عباس العبادي  بحسابه على الفسبووك جملة للكاتبة الجزائرية  أحلام مستغانمى

نغادر الوطن، محملين بحقائب نحشر فيها ما في خزائننا من عمر. ما في أدراجنا من أوراق..
نحشر ألبوم صورنا، كتباً أحببناها، وهدايا لها ذكرى..
نحشر وجوه من أحببنا.. عيون من أحبونا.. رسائل كتبت لنا.. وأخرى كنا كتبناها..
آخر نظرة لجارة عجوز قد لا نراها، قبلة على خد صغير سيكبر بعدنا، دمعة على وطن قد لا نعود إليه…..ذاكرة الجسد ……………..أحلام مستغانمى

النقاط الرئيسية:

  • يطلق المنتدى الجامعي العراقي فعاليات أسبوع اللاجئين المتعدد الثقافات في معرض يشارك فيه الفنان حيدر العبادي
  • يأتي أسبوع اللاجئين على رأس الأنشطة السنوية في أستراليا لإعلام الجمهور باللاجئين والاحتفال بالمساهمات الإيجابية التي يقدمونها للمجتمع الأسترالي
  • يحمل شعار أسبوع اللاجئين لعام 2022 الشفاء او Healing

يجمع الفنان التشكيلي حيدر عباس عبادي في اعماله  بين ثنائية التجريد والتجسيد، ولوحاته تؤثق الفراغ الداخلي النفسي. فيجعبته اكثر من 10 معارض في مختلف دول العالم حاصدًا  أكثر من 20جائزة  واختير من قبل احد المنظمات العالمية سفيرًا للسلام. يجسد الفنان التشكيلي العراقي حيدر العبادي قصص المهاجرين، سيما اللاجئين منهم، في 55 حقيبة من تصميمه فيقول:

في كل حقيبة قصة لاجىء ولو تكلمت هذه الحقائب لتحولت الى افلام

اختار العبادي ان يتقل صورة معاناة من اجبروا على الانسلاخ عن وطن ام بحثًا عن الأمان وحقوق الانسان ويحاول جاهدّا من خلال اعماله الفنية ان يذكر العالم ان ثمن الحروب باهض فيقول:

“أنقل الصورة كي لا تتكرر المأساة. الشعوب تدفع ثمن الحروب، كما المستقبل والأرض”.

هذا وشارك العبادي مع برنامج “صباح الخير استراليا” خبرته الشخصية في هذا الموضوع قائلًا:

“اول هجرة اختبرتها عندما اضررت على ترك منزل والدي للمكوث مع جدتي التي اصبحت وحيدة جراء مشاركة ابنائها في الحرب”

وتابع قائلًا:

“اختبرت الهجرة في داخل بلدي عندما اضررنا لاخلاء منازلنا تحت تهديد القصف كما واختبرت الهجرة خارج العراق الى عمان ومن هناك الى استراليا”.

يعتبر العبادي ان حياته بمثابة هجرة دائمة لذا يحمل الوطن المتجذر في داخله اينا رحل.

وعما اذا كانت المعانة تولد الابداع يقول العبادي:

المعاناة احيانًا تقتل الانسان، ولو تمتعت في العراق في الحقوق التي اتمتع بها في استراليا لكان ابداعي تضاعف

هذا واشار العبادي ايضًا الى معرضه الثاني الذي سيقام في Manly Museum Gallery  بالاشتراك مع لفيف من الفنائين من استراليا، الشرق الاوسط والعالم ويمتمد لخمسة اسابيع بدءًا من 25 من الشهر الجاري.

وختم قائلًا: “لو كان بإمكاني، لوضعت وطني بأكمله في حقيبة السفر”.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى