ادب وتراث

قصيدة/ حين يسكت صوت المؤذن

على الأرصفة
دم عصفورة يستغيث..،
على الأرصفة.. صاح صوت من الصمت
هيا خذوني الى باحة وامسحوا صرختي
أو خذوا الورد..،
كي تطمئن البلابل..،
وهي تمزق حنجرة الوقت،
هذا أنا..
أيها الزمن المستبد..
الموزع مابين نافذتين،
أيها القمر المستفز الذي لاينام،
هل ستعود العصافير من ليلها..
حين تعرى الشوارع،
تخنق أنفاسها الشرفات،
ويحشرج صوت المؤذن..
الله اكبر.. يرتفع الصوت ،
حيث المنائر سكرى،
وصوت المؤذن يخبو ويصعدن
يخبو.. فتنكسر الكلمات
أيا جسدا علمته الجراح…
جسدا لعبة.. للرياح.
كيف تهجع هذي العصافير..
أو كيف ترسم أفقا ،
…، فتمضي الشموس الى حتفها،
آه..يا………….
قلتها مرة..
وتسلل دمع من الذكريات البعيدة
أرخت عناقيدها الكلمات.
****
هو العمر يمضي ..
وتمضي الدروب
ولاشيء إلا دمي…يتمرغ بالصمت
فلا الشمس تاتي،
ولا بسملات المساء،
والريح تعصف او تهدا الهمهمات.
***
على الارصفة..
صوت انشودة انكرتها الشفاه،
وثمة امنية لاتنام،
اتنام القصائد في آخر الليل، وتلك العصافير..،
آه… العصافير..
هل ستداهمها مهنة الزقزقة.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى