Sliderاستراليا

أبرز بنود الموازنة الفيدرالية الأهم في تاريخ أستراليا الحديث

المصدر /  أذاعة SBS عربي

قال وزير الخزانة الفيدرالي إن الحكومة أمنت أكثر من 80 مليون جرعة من لقاحات كوفيد-١٩ المحتملة. وقال جوش فرايدنبيرغ إن “تمويلا قياسيا” سيتم منحه للمستشفيات والمدارس ودور رعاية المسنين ورعاية الأطفال وخدمات الإعاقة.

كما سيتم تخصيص 3.9 مليار دولار لبرنامج الخطة الوطنية لتأمين ذوي الإعاقة NIDS. وقال فرايدنبيرغ “كل أسترالي يمكن أن يتأكد من أن NIDS سيكون دائما ممول بالكامل في ظل حكومة الائتلاف.”

وقال “تعهدنا بأكثر من 16 مليار دولار كجزء من الاستجابة الصحية المستمرة لأزمة كوفيد-١٩، ما سيؤمن الملايين من الكمامات وألبسة المستشفيات والنظارات الواقية وأجهزة التنفس وقد عملنا مع حكومات الولايات كي نزيد بشكل ملحوظ قدرة وحدات العناية المركزة في جميع أنحاء البلاد.”

وأضاف “مددنا دعم الخدمات الطبية عبر الهاتف من خلال الميديكير ما مكن 30 مليون أسترالي من الحصول على استشارات طبية منذ بداية الأزمة.”

دعم شراء المنزل الأول

مددت الحكومة من برنامج دعم مشتري المنزل الأول ليشمل 10,000 شخص جديد. وقال وزير الخزانة جوش فرايدنبيرغ إن هذه الخطة مخصصة “لمشتري المنزل الأول الذين يأملون في شراء منزل خلال العام الجاري بمقدم منخفض يصل إلى خمسة في المائة.”

وقال فرايدنبيرغ “في هذه الموازنة قررنا أن نوفر مليار دولار من التمويل منخفض التكلفة لدعم بناء منازل بأسعار جيدة. هذا يجعل إجمالي حزم التمويل منخفض التكلفة التي تم تقديمها لمقدمي خدمات الإسكان الاجتماعي تصل إلى 3 مليارات دولار، وهذا بالإضافة على 4.6 مليار دولار سنويا نقدمها ضمن حزم دعم الإيجارات.”

وأضاف وزير الخزانة “الليلة نحن نعلن عن استثمار 150 مليون دولار في برنامج تمليك السكان الأصليين للمنازل بهدف بناء منازل في المناطق الإقليمية وخلق المزيد من الوظائف ومساعدة مئات من عائلات السكان الأصليين لشراء بيتهم الخاص.”

لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية تجاوز عدد الأشخاص الذين غادروا أستراليا، عدد المهاجرين إلى أستراليا، مع توقع الحكومة أن معدلات الهجرة إلى أستراليا لن تعود إلى مستويات ما قبل تفشي وباء كوفيد إلا بعد أربع سنوات.

وكشفت أوراق الموازنة الفيدرالية إن معدل نمو السكان في أستراليا سيصل على 0.2 في المائة خلال العام المالي الجاري، وهو أقل معدل نمو منذ قرن، حيث يغادر المزيد من المهاجرين البلاد، بينما مُنع حملة التأشيرات المؤقتة من دخول أستراليا بسبب القيود على الحدود لاحتواء تفشي وباء كورونا.

ويتوقع أن تنخفض معدلات الإنجاب في أستراليا إلى 1.58 طفل لكل امرأة في العام المالي 2020/2021، وهو أقل بمقدار ملحوظ من النسبة التي تم توقعها في موازنة العام الماضي بمقدار 1.9 طفل.

وأظهرت التوقعات في الموازنة الجديدة التي قدمها وزير الخزانة جوش فرايدنبيرغ إن تعداد سكان أستراليا سيصل إلى 26 مليون شخص بحلول عام 2022. هذا العدد أقل بنحو مليون شخص من التوقعات التي جاءت في موازنة العام الماضي لنفس الفترة.

دعم التدريب والتأهيل المهني

قال وزير الخزانة جوش فرايدنبيرغ إن الحكومة ستنشأ صندوقا لتمويل التأهيل المهني والتدريب تحت اسم JobTrainer fund  من أجل خلق 340,000 فرصة للتدريب والتأهيل المهني مجانا أو بتكلفة منخفضة لمن لم يستكمل تعليمه ولمن يبحث عن عمل.

“كنا قد تعهدنا أيضا بإنفاق 2.8 مليار دولار لحماية 180,000 فرصة تدريب وتأهيل مهني، ولكن الليلة سنزيد على ذلك. نتعهد ب1.2 مليار دولار إضافيين لخلق 100,000 فرصة تأهيل مهني من خلال دعم نصف الرواتب التي يتقاضونها من أي شركة توظفهم.”

“في هذه الموازنة، لمساعدة الأستراليين على الحصول على وظائف، سنمول 50,000 مسار تعليمي قصير في الزراعة والصحة وتكنولوجيا المعلومات والعلوم والتدريس. 12,000 مقعدا في مؤسسات التعليم العالي مدعومة من الكومنولث. 2000 من طلاب الشكان الأصليين من خلال المؤسسة من أجل إكمال تعليم الصف الثاني عشر واستكمال التعليم أو الحصول على وظيفة.”

“نحن نستثمر في المناطق الإقليمية في مختلف أنحاء أستراليا، لنربط الباحثين عن عمل بفرص العمل المتاحة في مناطقهم، بما في ذلك داروين وTownsville وCairns في الشمال، وصولا إلى Gippsland وهوبارت وأديلايد في الجنوب. ومن بيرث في الغرب إلى منطقة الهانتر في الشرق.”

أعلن وزير الخزانة أن 99 في المائة من الأعمال الصغيرة والمتوسطة والكبيرة لن تدفع ضرائب على أي شراء أي أصول لصالح مكان العمل.

وقال الوزير إن هذا سيكون متاحا لكل الأعمال التي تصل عائداتها إلى 5 مليارات دولار كحد أقصى حتى عام 2022. وقال “سيغير هذا الأمر قواعد اللعبة.”

وأضاف “سيساعد هذا على تحفيز الاستثمارات. وسيوسع بشكل كبير من القدرة على الإنتاج للأمة وسيخلق عشرات الآلاف من فرص العمل.”

وقال “شركة الشاحنات ستتمكن من تحديث أسطول السيارات الذي تمتلكه والمزارع سيتمكن من شراء آلة حصاد جديدة. شركة تصنيع الطعام ستتمكن من توسيع خط الإنتاج.”

وأكد “هذا سيدعم سجلات الطلب على البضائع في أستراليا. الأعمال الصغيرة ستبيع وتشتري وتوصل وتركب وتقوم بصيانة تلك الأصول. كل قطاع في الاقتصاد، وكل ركن من بلدنا سيستفيد.”

منحة صانع الوظائف الجديدة

أعلن وزير الخزانة عن حوافز جديدة لأصحاب الأعمال من أجل تعيين المزيد من العاملين خلال أزمة تفشي الوباء. وقال جوش فرايدنبيرغ “لن يكون هناك تعافي للموازنة دون تعافي للوظائف.”

وأضاف “هذه الموازنة كل ما فيها متعلق بالوظائف. بداية من اليوم، سيكون هناك حزمة جديدة لتحفيز التوظيف JobMaker لتشجيع أصحاب الأعمال على توظيف الشباب الأستراليين.”

وقال فرايدنبيرغ “الرصيد الائتماني المتاح من خلال جوب مايكر يمكن الحصول عليه حتى بعد مرور 12 شهرا، وسيكون متاحا لأصحاب الأعمال الذين سيوظفون أي شخص يتلقى إعانة JobSeeker بين عمر السادسة عشر والخامسة والثلاثين. وسيتم الدفع بمعدل 200 دولار في الأسبوع للأشخاص تحت سن 30 عاما، و100 دولار في الأسبوع للأشخاص بين 30 إلى 35 عاما.”

وقال الوزير إن العاملين الجديد يجب أن يعملوا على الأقل 20 ساعة أسبوعيا. وأضاف “كل الشركان ما عدا البنوك الكبرى ستكون مؤهلة للحصول على هذا الدعن. وتقدر وزارة الخزانة أن هذه الحزمة ستدعم 450,000 وظيفة للشباب.”

وأكد أن “الحصول على وظيفة يعني أكثر من مجرد الحصول على دخل. إنه يعني الأمان الاقتصادي، والاستقلال والفرص. ولا يمكن أن ندغ الركود الذي تسبب فيه كوفيد أن يسلبنا هذا.”

الموازنة في أرقام

من المتوقع أن يصل عجز الموازنة الأسترالية خلال العام الجاري إلى 213.7 مليار دولار والدين العام 703 مليار دولار، حيث تتوجه الحكومة إلى الإنفاق بسخاء على البنية التحتية والصحة والدفاع في ظل أسوأ أزمة اقتصادية عالمية منذ الكساد الكبير.

وكشفت الحكومة اليوم عن بنود التخفيضات الضريبية والإنفاق الحكومي في الموازنة الجديدة، والتي تعد من الأكبر على الإطلاق، حيث تعتزم الحكومة تخفيض الضرائب عن ملايين الأستراليين في محاولة لتحفيز الاقتصاد الذي تضرر بشدة بسبب وباء كورونا.

الموازنة الجديدة تحمل معها عجز هائل بقيمة 213.7 مليار دولار خلال العام المالي 2020/2021 لكن الحكومة تأمل أن ينخفض إلى 66.9 مليار دولار بحلول العام المالي 2023/2024، بينما سيصل الدين الإجمالي للبلاد إلى ذروته في 2024 بقيمة 966 مليار دولار.

العجز القياسي يرسم صورة مختلفة جذريا عن توقعات الحكومة في ديسمبر كانون الأول من العام الماضي، حيث كانت حكومة موريسون تأمل في تحقيق فائض بمقدار 6.1 مليار دولار، قبل أن يضرب وباء كورونا الاقتصاد ويدخله في أول ركود منذ التسعينات.

بداية الجلسة

افتتح وزير الخزانة خطابه للإعلان عن بنود الموازنة الفيدرالية الجديدة بمدح “مرونة” الأستراليين في مواجهة عدد من الأحداث الكارثية.

وقال فرايدنبيرغ “في 2020، تم اختبار الأستراليين بشكل لم يسبق له مثيل.” وأضاف “الفيضانات والحرائق والجفاف والوباء العالمي. الكثير من الأستراليين يعانون لأسباب ليس لهم يد فيها.” وقال “فقدنا بعض الأرواح، وتم إغلاق الشركات وضاعت الوظائف. أسلوب حياتنا الذي نقدره تم تعطيله.”

لكن وزير الخزانة امتدح مرونة الأستراليين قائلا إن “الشجاعة والالتزام والتعاطف، هي مصادر القوة غير المرئية في أستراليا.”

ومن المقرر أن تكون الموازنة الجديدة هي الأكثر أهمية في تاريخ أستراليا الحديث، حيث وصفها كل من رئيس الوزراء سكوت موريسون ووزير الخزانة بأنها الأكثر أهمية منذ الحرب العالمية الثانية.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى