كتب خليل الحلي رئيس تحرير صحيفة العهد في سدني

في أجواءٍ لبنانيةٍ دافئة، مفعمة بالحنين والرقي، أقامت الدكتورة بهية بوحمد، مديرة الصالون الثقافي، أمسية ثقافية فنية جميلة خُصِّصت استذكارًا للمطربة الكبيرة فيروز، جار القمر ومطربة الصباح، فكانت أمسية تليق بقامةٍ فنيةٍ استثنائية .
جاءت هذه الأمسية تعبيرًا صادقًا عن الوفاء للفن الأصيل، واستحضارًا لفيروز بوصفها رمزًا للجمال الهادئ وصوتًا ارتبط بالوطن والإنسان والذاكرة العربية. وقد نجحت الدكتورة بهية بوحمد، برؤيتها الثقافية الواعية، في تقديم فعالية متكاملة جمعت بين الذائقة الفنية، وعمق المعنى، وحسن التنظيم، وضم الصالون شعراء وادباء للبنانين وعراقيين ما أضفى على الأمسية طابعًا مهنيًا راقيًا ومؤثرًا.
تميّزت الأمسية بأجوائها الوجدانية التي أعادت الحضور إلى زمن الأغنية الصادقة والكلمة النقية، حيث حضرت فيروز بصوتها وروحها ومعانيها، حاملةً الصباحات الهادئة والحنين الجميل إلى القلوب. وكان واضحًا الجهد المبذول في الإعداد والاختيار، بما يعكس حرص الصالون الثقافي على تقديم محتوى يكرّس قيمة الفن ودوره في الارتقاء بالذائقة العامة.
مشاركة بعض الشعراء والادباء بتقديم كلمات تمجد بالمطربة فيروز
وقد شارك الاستاذ خليل الحلي رئيس تحرير صحيفة العهد بكلمة جميلة خص بها جار القمر المطربة فيروز. وشكر بها الدكتورة بهية بوحمد على هذه الامسية الجميلة
إن هذه الأمسية لا تُعدّ مجرد فعالية فنية، بل هي موقف ثقافي نبيل يؤكد أن الوفاء لرموزنا الإبداعية هو جزء من مسؤوليتنا تجاه تاريخنا وهويتنا. فكل الشكر والتقدير للدكتورة بهية بوحمد على هذه المبادرة الراقية، والتي قدمت الضيافة التي تليق بجار القمر التي أعادت لفيروز حضورها المتجدد، وللثقافة اللبنانية ألقها وجمالها.





