انا لم ادخل الإنتخابات لأنني من جيل (عاجبه) يصير في البرلمان..
ولست من جيل السياسيين ممن بدأ عمله السياسي بتوزيع سلات غذائية وتغطية الشوارع بالسبيس، وتوزيع حافظات تمن وفوقها دجاجة مشوية.
بل انا سياسية منذ أكثر من ثلاثين عاما.. من يوم رفضي للديكتاتورية واهتمامي بالعدالة.. و دفاعي عن حقوق الإنسان والمرأة والطفل وذوي الاحتياجات الخاصة.
بل وابعد من ذلك، من يوم قرات اول خطبة لي في المدرسة الابتدائية حول قضية فلسطين ووعد بلفور.
انا سياسية لأنني كتبت اول اطروحة أكاديمية عن المرأة والتأثيرات السياسية على حقوقها وعلى الحركة النسوية في العراق منذ عام 1900 وإلى 2006.
انا سياسية لاني وقفت ضد الحروب وضد تجارها..
انا سياسية لاني عملت مع المنظمات الدولية بالتنسيق مع الحكومة العراقية ومنظمات المجتمع المدني والمواطنين .
الدخول إلى البرلمان يجب أن يكون لأشخاص لهم تاريخ.. وعمل يمتد لسنوات، لا لرغبة مؤقتة ومرحلية في دخول البرلمان والسياسة.. لأن الموضوع ليس موضوع ” كشخة” مضافة ليكمل برستيج المرشح، بل هو مدخل لتفعيل الرؤية السياسية.
وانا امتلك هذا التاريخ.. ودخولي لهذا المعترك ليس نتيجة رغبة مؤقتة، بل بداية لاعامل تشريعية ورقابية فيها الكثير من الشعور بالمسؤولية.
اليوم، على الناخب البصراوي ان لا يرتكن الى موقف سلبي فخورا بأنه لم ينتخب.. متناسيا ان موقفه السلبي هذا فتح الباب على مصراعيه لطبقة من البرلمانيين الجهلة المنتفعين كي يمتطوا جياد الوصول إلى البرلمان بلا فائدة ترجى منهم.
كم من البرلمانيين والبرلمانيات الذين وصلوا لقبة البرلمان لانهم كانوا سياسيين فعليا؟
انهم حتى لا يعرفون حتى مبادىء السياسة ولا حتى الفرق بين الأنظمة السياسية، ولهذا فشلت اللامركزية عندنا ولازال القانون الأهم الذي يخدم البصرة (البصرة العاصمة الاقتصادية للعراق) بلا تفعيل من عام2017 وحتى اليوم.
أئتلاف الاساس العراقي – محافظة البصرة
التسلسل 40
القائمة 244
