وطن برس أونلاين

جريدة عربية مستقلة

أهم الأخبار استراليا

تعدد الثقافات في أستراليا: لوحة فسيفسائية تنبض بالحياة

علي شريف / سدني 

علي شريف

تُعد أستراليا واحدة من أكثر الدول تنوعًا ثقافيًا في العالم، حيث تحتضن أكثر من 300 خلفية ثقافية وعرقية، وتشكل الهجرة جزءًا أساسيًا من هويتها الوطنية. هذا التنوع لا يقتصر على الأعراق واللغات فحسب، بل يشمل أيضًا العادات والتقاليد والمعتقدات الدينية، مما يجعل من أستراليا نموذجًا فريدًا للتعايش والاندماج.

منذ عقود، فتحت أستراليا أبوابها أمام المهاجرين واللاجئين من مختلف بقاع الأرض، وأسهمت سياسات الهجرة المنظمة في بناء مجتمع غني بالتجارب الإنسانية المتنوعة. في شوارع سيدني وملبورن وبريزبن، يمكن أن ترى مظاهر هذا التنوع جليّة في المطاعم والمهرجانات والمدارس ودور العبادة. ويُعتبر يوم “أستراليا المتعددة الثقافات” مناسبة وطنية للاحتفاء بهذه الهوية الجامعة.

جمال التعددية في أستراليا يكمن في قدرتها على خلق بيئة يشعر فيها الجميع بالانتماء، مع الحفاظ على خصوصياتهم الثقافية. وتؤدي وسائل الإعلام، والمؤسسات التعليمية، والمجتمع المدني، دورًا محوريًا في تعزيز الحوار بين الثقافات ومكافحة التمييز.

رغم التحديات التي قد تطرأ من حين لآخر، إلا أن التجربة الأسترالية تؤكد أن التنوع مصدر قوة لا تهديد، وأن الوحدة لا تعني التشابه، بل التفاهم والاحترام. فتعدد الثقافات في أستراليا ليس مجرد واقع اجتماعي، بل هو قصة نجاح مستمرة تُكتب كل يوم بروح القبول والانفتاح

اترك ردا

Developed and designed by Websites Builder Ph:0449 146 961