طب وصحة

الرضاعة الطبيعية تحمي الأم من أخطار الآصابة بسرطان الثدي

لقد أكدت الدراسات العلمية أهمية عودة الأمهات الى تغذية أطفالهن بواسطة الثدي وعدم تركهن لأطفالهن بعد لحظة الولادة وهذه معجزة ربانية لكل رضيع يخرج الى  الدنيا ليرى أن الله سبحانه قد رعاه ، داخل الرحم وخارجه ، حليب في ثدي أمه أول ما يفتح عليه عينه يغذيه ويحميه ، ومازالت الايام تكشف كل يوم فائدة جديدة من فوائد حليب الأم توضح ما في هذا السائل الأبيض الرباني من معجزات  ، وأخر هذه الأبحاث تؤكد دور الحليب في حمايتها من سرطان الثدي وليس ذلك هو أصل البحث فهذه المعلومة ليست بالجديدة ولكن الجديد أن المرأة في البلاد المتقدمة ستقلل من مخاطر إصابتها بالمرض إلى 5% أذا أرضعت وليدها ستة أشهر حتى لو كان هناك تاريخ قوي للمرض في العائلة ، اي أنحليب الأم كما يقول البحث أهم أحياناً من العامل الوراثي في سرطان الثدي .   ويقول الخبراء أن هذه النتائج تفسر سر أرتفاع نسب تزايد المرض في الدول المتقدمة في القرن الأخير عنها في الدول الفقيرة ( 6،3 ) من النساء في الدول المتقدمة تتعرض للسرطان عند سن 70 مقابل 2،7 % من البلاد الفقيرة ) حيث تحرص النساء في هذه الدول على إلرضاع أطفالهن مدة لاتقل عن سنتين ويختلفون في طريقة حمل أطفالهن وتدليلهم عن المرأة الغريبة ، كما أن المرأة في الدول النامية تتزوج في سن مبكرة ( 18 ، 19) سنة وتنجب أطفالاً عديدين ولو أن المرأة في البلاد المتقدمة زاد عدد أطفالهن على ستة أطفال مثلاُ فستقل خطورة الآصابة بالمرض إلى 4،7 % ولو أنها أرضعت كل طفل مدة سنتين فستقل نسبة ثانية من 4،7 ألى 2،7 % )

لكل مرحلة حليبها
الثدي هو غدة دهنية تحتوي على أنسجة ليفية يربطها بجدار الصدر رباط يسمى برباط كوبر والحليب يتكون في أنسجة الغدد داخل الثدي والتي تمر بتغيرات عدة أثناء الحمل وبعد الولادة تحت تاثيرات هرمونات الجسم لأنتاج الحليب للطفل الرضيع
بعد الولادةيبدو الحليب رفيعاً وهو مناسب لآرواء عطش الطفل في هذه المرحلة حيث لايحتاج الى كثير من الطعام
يسمى الحليب في في هذا الطور ( باللبا ) والذي يبدو أن مهمته الرئيسية هي خدمة جهاز المناعة لحماية الطفل من العدوى وحصانة الطفل وتجنبه الحساسية ، وكلما تقدمت سنة يصبح الحليب أكثر سمكاً وغنياً بالمواد الدهنية ليوازن حاجته في كل مرحلة ، كما أن درجة حرارة حليب الأم دائماً في أنضباط صيفاً وشتاءً
المكونات المتميزة لحليب الأم تعطي للطفل غذاءمتوازناً لايحتاج معه إلى أي تعويض طوال الستة أشهر الأولى ( في الحالات الطبيعية ) فهو ملئ بالبروتينيات والسكريات والموالح والدهون والأحماض الدهنية ، الماء والآحماض الأمنية والمعادن وكلها نسبة متوازنة تتغير من وقت لآخر مع كل مرحلة للنمو كما أنها تتغيير من ثدي إلى اخر للأم الواحدة وتتغير بين امرأة وأخرى يل خلال الوجبة الواحدة نفسها وخلايا الحليب مشابهة جداً لخلايا الدم مما يجعله ( سائلاً حياً ) يحتوي على 100 مكون لايمكن للألبان الصناعية توفيرها .

وسائل حماية ….. يصعب أختراقها

حليب الم جدار واق للطفل من العديد من المخاطر التي تهدده في مراحل عمره الأولى وأهم وسائل الحماية وحوائط الصد في هذا الجدار .

أولاً :- الوقاية من العديد من الآمراض
فوجود الأجسام المضادة والفيروسات التي تشكل (80%) منخلايا حليب الأم تحمي الطفل من الأمراض بدأ من اللبئكما ذكرنا إلى الحليب ذاته مثل الأنيميا نقص الفيتامينات نقص الكالسيوم الالتهاب السحائي ، الآلتهاب الرئوي ، ضيق التنفس ، الآنفلونزا ومن حكمة الله سبحانه وتعالى أن الأم تنتج في حليبها أجساماً مضادة لأي مرض موجود في البيئة بها تحمي طفلها منه

ثانياً :- توطيد العلاقة بين الطفل وامه
فعند الولادة يرى الطفل أمامه بمقدار 12 ألى 15 بوصة وهي المسافة بين الطفل ووجه أمه ، فالرضاعة تقوي الرابطة بين الأم وطفلها دون مجهود كما أنها تشعره بالحنان والأطمئنان فيخرج طفلاً سوياً نفسياً ، وقد أثبتت دراسات حديثة أن الرضع من أسبوع يفضلون رائحة حليب أمهاتهم ويديرون وجوهم بعيداً عن حليب الآخريات .
ثالثا:- حليب الأم يقلل من مخاطر موت الرضيع المفاجئ

كما أن الكائنات الدقيقة الضارة التي تدخل إلى الجسم عبر جلد الثدي تمتزج بالحليب فلا تسبب الآمراض ولقد اكدت الدراسات أن أطفال الرضاعة الطبيعية في ال 4أشهر الأولى أقل عرضة من أطفال الحليب للأصابة بأمراض الأذن .
كما أن كمية أقل من حليب الم تغني وتتكفل بأشباع الطفل وهذا يلعب دوراً مهماً في وزن الطفل خلال الحياة .
ليس الطفل وحده هو المستفيد من الرضاعة الطبيعية فجدار الحليب الواقي يحمي الأم كما يحمي الطفل فالأفرازات الهرمونية التي تفرز مع الرضاعة تساعد على عودة الرحم إلى مكانه الطبيعي وتقلل من دم النفاس كم تقي الم من الأورام السرطانية مثل سرطان الثدي وسرطان المبايض والرحم وتقلل الرضاعة الطبيعية من مخاطر البدانة بعد الولادة فالآمهات اللاتي يرضعن ثلاثة اشهر على الأقل يفقدن وزناً أكثر من الأخريات كما تقلل لديهن الحدة ومدة الآكتئاب مابعد الولادة وتبطئ الرضاعة من عملية ضعف العظام وتساعد في تاخير سن اليأس .


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى