علوم وتكنولوجيا

نضارة اليدين بين النساء والرجال في مجتمعات الشرق الأوسط

من المعروف أن اليدين تعتبران بمثابة مؤشر على عمر الشخص أكثر من أية منطقة أخرى من جسم الإنسان ويعود السبب الأساسي في ذلك إلى أن الأشخاص قد يميلون إلى إيلاء أقل مستوى من الاهتمام بأيديهم. ومن بين الأسباب الأكثر شيوعاً التي تدفع الأشخاص إلى اختيار تقنيات إعادة النضارة إلى بشرة اليد في الشرق الأوسط، ظهور بقع بسبب التعرض لأشعة الشمس أو التقدم بالسن أو خسارة حجم الجلد أو انكماش بشرته، الأمر الذي يؤدي عادة إلى ظهور تجويف في اليدين بالإضافة إلى ظهور خطوط دقيقة على اليدين مما يضفي عليها مظهراً مجعداً بحيث تبدو هرمة.

وستقوم د. شيترا أناند، أخصائية الأمراض الجلدية وعضو في الأكاديمية الأوروبية للأمراض الجلدية، بمناقشة تقنيات إعادة النضارة إلى اليدين وذلك خلال المؤتمر الدولي الخامس لطب التجميل ومكافحة الشيخوخة والمنتجعات الطبية في الشرق الأوسط “آي سي إيه إيه إم ميدل إيست” الذي سيقام يومي 23 و24 نوفمبر 2012 في “منتجع وسبا حبتور جراند” في دبي بالإمارات العربية المتحدة.  وتقول د. شيترا: “تعتمد إجراءات تجديد نضارة بشرة اليدين الأكثر شيوعاً على نمط الجلد والحالة التي يتم علاجها. إذ تتطلب البقع الناتجة عن التعرض للشمس أو التقدم في السن على سبيل المثال، استخدام مواد مقشرة كيميائية مثل حمض ثلاثي كلور الخلّيك ’تي سي إيه‘ أو الليزر من نوع ’كيو سويتش إن دي ياج‘ لإحداث تغييرات صباغية في بشرة اليدين. وفي حال كانت حالة البشرة سيئة، يمكن استخدام ’ليزر الإربيوم التجزيئي‘ أو ’ليزر ثاني أكسيد الكربون‘ من أجل إعادة تسوية البشرة ومنحها أنسجة جديدة أكثر صحة وبالتالي تعزيز مظهرها”.  وتعتبر الحشوات القابلة للحقن إحدى إجراءات تجديد نضارة اليدين الشائعة لمعالجة خسارة حجم اليدين. وتقول د. شيترا في هذا الإطار: “تحل الحشوات مثل ’جوفيديرم ألترا بلاس‘ و\أو ’رادييس‘ محل الحجم الذي تم خسارته وتنفخ الجلد لتعطيه بذلك مظهراً أكثراً شباباً. وتعطي الخطوط الصغيرة اليدين منظراً مجعداً ويتمثل الإجراء الشائع في هذه الحالة من ترطيب اليدين باستخدام ’ريستيلين فيتال‘ أو ’آي إيه إل‘ أو علاج الميزوثيرابي. كما يمكن أيضا إستخدام موجات ترددية راديوية إلى جانب الوسائل السابقة على اليدين من أجل تحسين نوعية الجلد”.  وتعتبر المواد القابلة للحقن بعضاً من أكثر العلاجات المستخدمة شيوعاً ومن الأمثلة عليها “جوفيديرم ألترا بلاس” و”آي إيه إل” و”رادييس”. “ألترا بلاس” هي حشوة مؤقتة من حمض الهيالورونيك تعطي حجماً لليدين ويمكن أن يدوم تأثيرها سنة كاملة. و”رادييس” عبارة عن حشوة مؤقتة تدوم فترة أطول وتعتمد على مادة هيدروكسيباتيت الكالسيوم، وتعمل هذه المادة من خلال زيادة حجم البشرة على اليدين وقد أُثبت بأنها تقوم أيضاً بتحفيز إنتاج الكولاجين وقد يدوم تأثيرها لمدة عام. أما “آي إيه إل” فهي حشوة مرطبة تستخدم بشكل أساسي لترطيب البشرة، ويتطلب تطبيقها الحصول على حقنة كل ثلاثة أشهر وتساعد على تقليل العلامات المبكرة للتقدم بالسن على اليدين.  وتقول د. شيترا: “لا يمكنني أن أصف الإجراء بالمكلف عندما أتحدث عن الموضوع من ناحية الأسعار، إذ أن كمية المنتج تعتمد على شيخوخة اليد. يتم حقن الحشوات عادةً مرة كل عام، ويحدث بعض الانتفاخ لمدة تصل إلى 72 ساعة بعد الحقن كما قد تحدث كدمة يمكن أن تبقى أسبوعاً في حال حدوثها. وتترك هذه العملية إحساساً بسيطاً بعدم الراحة يدوم حتى 48 ساعة في المنطقة التي تم فيها الحقن ولكن معظم المرضى يشعرون بالراحة والسعادة من النتائج بعد العملية”.  تجدر الإشارة إلى أن المؤتمر الدولي لطب التجميل ومكافحة الشيخوخة والمنتجعات الطبية في الشرق الأوسط الذي ينظمه قسم علوم الحياة في “إنفورما للمعارض” تحت الإشراف العلمي للجمعية العالمية لطب مكافحة الشيخوخة متعدد التخصصات، يهدف لأن يكون مؤتمراً تطبيقياً للغاية يقدم برنامجاً متقدماً للممارسين المتخصصين فضلاً عن عرضه حلولاً لمكافحة الشيخوخة لضمان إدارة عالمية أفضل للمرضى. وتتضمن مواضيع هذا العام تكبير حجم الثدي والمواد القابلة للحقن وإعادة النضارة إلى بشرة الوجه وعمليات تجميل الأنف وزرع الشعر والعديد غيرها. وسيستضيف المؤتمر الدولي لطب التجميل ومكافحة الشيخوخة والمنتجعات الطبية في الشرق الأوسط أيضاً 20 شركة عارضة رئيسية في هذا المجال ستقوم بعرض علامات تجارية مختلفة من جميع أنحاء العالم لتغطي جميع مجالات علم الجمال الطبي والجراحة التجميلية وأمراض الجلد وتقنيات التجميل..

 


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى