Sliderرياضة

إنها البصرة !

كاظم الطائي 

تسنَّى لي أن أحضر حفل افتتاح ملعب الميناء قبل أيام برفقة عدد من الزملاء الإعلاميين الرياضيين ونقيب الصحفيين العراقيين وأمين سر النقابة والوفد الإعلامي المصري وعدد من الوزراء والشخصيات على متن الطائرة الرئاسية التي نقلتنا من مطار بغداد إلى مطار البصرة لمتابعة هذا الحدث وحضور لقاء نادي الميناء وضيفه الكويت الكويتي

قبل سنوات وتحديداً في بدايات إنشاء ملعب الميناء وتقدم العمل بملعب المدينة الرياضية في البصرة حملتنا تلك الطائرة إلى البصرة بحضور أكثر عدداً ضم وزير الشباب الأسبق جاسم محمد جعفر وأركان الوزارة ولجان الشباب والرياضة والمالية والنزاهة البرلمانية والإعلام الرياضي للإطلاع على مراحل الإنجاز وبيان حقيقة شكاوى تتعلق بمواد بناء الملاعب وتعطيل للمشروع وغيرها من تفاصيل 

المعني بإنجاز المشروع المهندس الراحل عبد الله عويز وفريقه المساعد أجاب على كل الاستفسارات التي تشكِّك بمراحل الأعمال وقدرات الإنسان العراقي في البناء والإعمار وسعيه لترك تحفة فنية يشار لها بالبنان بعد سنوات من العمل  نسبة الإنجاز في حينها بملعب المدينة الرياضية في البصرة وصلت للمراحل شبه النهائية في حين بلغت نسبة الإنجاز بملعب الميناء آنذاك 30 بالمئة وهما من إشراف وتنفيذ الراحل  الكثير من المعنيين تحدثوا بإيجاب عن المشروع في تلك الزيارة واطلعوا على الحقائق كماهي في أرض الميدان 

ملعب الميناء الذي شاهدته قبل أيام يتميز بمواصفات جمالية تفوق بقية ملاعب عراقية أخرى بالرغم من وجود بعض الملاحظات التي كان بينها تمرْكُز الإضاءة في وسط الملعب وافتقارها في جوانبه وأماكن الحضور فضلاً عن غياب غرف التعليق للإعلاميين وأشياء أخرى نتمنى أن تكون قد حُلَّت قبل افتتاح مباريات خليجي البصرة 

في الزيارة الأخيرة لاحظنا الإضافات النوعية والكمية لأعمال التطوير والجمالية لأماكن عديدة وتضافر الجهود التطوعية والخدمية والسياحية والأمنية وغيرها من أجل حصد أعلى نسب النجاح للملتقى الخليجي الذي بات على مرمى أيام وأصبح حقيقة بعدالتي و اللتيا طوال سنوات من الانتظار لاحتضان نسخة تاريخية إن شاءالله

أهل البصرة تناخوا في إظهار مدنهم وشوارعهم ومناطقهم بأبهى صورة وحرصوا على التواجد في الملاعب والساحات والمشاركة بالفرق التطوعية أشار لي أحد الحضور لمباراة الكويت الكويتي أنه  قَدِم من أقصى البصرة مع أفراد عائلته لمتابعة افتتاح ملعب الميناء وهو سعيد باصطحاب أطفاله لمشاهدة المباراة والاطلاع على الأجواء الرائعة التي تعيشها البصرة باستقبال ضيوفها وهتف أحد صغاره للاعب كويتي مصراً على أنه كريستيانو رونالدو تاركاً له حسن المتابعة والترقُّب لحدث سيبقى في الذاكرة.

المقال منشور في جريدة الصباح 


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى