ثقافة وفنون

عمان تستضيف معرض” فنان وكتاب ” لتشكيليين عرب

يستضيف غاليري بنك القاهرة عمان في العاصمة الاردنية عمان  معرضا لفنانيين تشكيليين عراقيين وعرب يمثلون اجيالا مختلفة ومدارس فنية متنوعة , ويستمر المعرض الذي يحمل عنوان  “فنان وكتاب ” ويضم المعرض 49 لوحة فنية وعمل نحتي وستمرحتى العشرين من الشهر الجاري  . وقال مدير القاعة الفنان محمد الجالوس: إن المعرض يحتضن أخر نتاجات كوكبة من الفنانين الذين كانت لهم بصمة واضحة في مسيرة الفن التشكيلي العربي منذ خمسين عاما خلت وساهموا بشكل كبير في تطوير وتقدم الحركة التشكيلية العربية , واضاف يشارك في المعرض سبعة فنانين لكل منهم سبعة لوحات وكتاب وهم  بتول الفكيكي ,سعدي الكعبي ,الدكتور بلاسم محمد جسام  ,خليف محمود خليف  ,سومر الهنداوي , حكيم العاقل  من اليمن , بهرام حاجو من سوريا . وأحتوى المعرض على تجارب متنوعة وغنية بمضامينها الفنية وتقنياتها المتعددة اذ عالجت الاعمال المعروضة باساليب واقعية وتعبيرية وتجريدية واقع الانسان في ظل مايحدث حاليا في المنطقة العربية من انتفاضات وتغيرات , كما حضرت جماليات المكان والموروث الشعبي والمرأة بمختلف حالتها في أعمال الفنانين  . الفنانة بتول الفكيكي التي حملت  لوحاتها عنوان  “لم يبقى لنا سوى الحب  ”     عبرت عن سعادتها وهي تشارك لاول مرة مع رواد الحركة التشكيلية العربية  واضافت قائله : إن  ابرز مايميز أعمالي الجديدة عن السابقة هو أشتغالي على موضوع الحب الذي به سوف نتجاوز كل المشاكل ونقضي على الصراعات والتناحرات القائمة حاليا بين السياسين العراقيين .  اما  الفنان التشكيل السوري بهرام حاجو المقيم في المانيا منذ 38 عاما  فقد قدم  اعمال فنية تجريدية وتعبيرية تجسد معاناة المواطن السوري في ظل مايجري حاليا من اعمال عنف في بلاده  . وقال إن مثل هذه المعارض تعد فرصة للتواصل وتبادل الرؤى والافكار مع الفنانين العرب , فضلا عن الاطلاع على تجارب الاخرين    . 
وطرح الفنان التشكيلي سعدي الكعبي المقيم في الولايات المتحدة الامريكية في لوحاته تشخيصات انسانيه بلا وجوه في اشارة الى حالة الضياع  التي يعيشها الانسان العربي , واشار الى ان الغربة ومعاناتها اثرت على أعماله الفنية الجديدة بشكل كبير من ناحية الاسلوب والالوان   .  وتناول الفنان الدكتور بلاسم محمد من خلال اعماله المشهد العراقي القاتم الذي لم تنجلي غيوم المأساة عنه لحد الان , وجسد  الفنان حكيم العاقل من الحياة والفلكلور الشعبي اليمني , اما الفنان العراقي خليف محمود خليف فرصد  في لوحاته هموم الناس ولكنه اظهر ايضا جماليات الارث الشعبي الموصلي ،’ فيما قدم الفنان  سومر الهنداوي لوحات تحاول المزج بين الموروث الفني العراقي وأساليب تشكيلية معاصرة .  الفنان التشكيلي ابراهيم العبدلي أشاد بالمعرض ووصفه  “بالمتميز ” من ناحية مواضيعه وتجارب فنانيه , وقال ان مثل هذه المعارض مهمة اذ تتيح الفرصة للمتلقي للاطلاع على تجارب متنوعة وغنية في الاساليب والمدارس التشكيلية لفنانين متميزين ورواد في عالم الفن .   وشهد المعرض أطلاق سبعة من الكتب تتحدث عن تجارب الفنانيين المشاركين أصدرتها دار الأديب للنشر والتوزيع  وهي الدار التي اخذت على عاتقها ان تقدم للمكتبة العربية نوعا مهما من المراجع الوثائقية ظلت المكتبة تفتقدها لعشرات السنين


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى