رياضة

اختتام اولمبياد لندن باستعادة امريكا لمركز الصدارة

لندن/ وكالات

أختتم رئيس اللجنة الأولمبية الدولية البلجيكي جاك روغ دورة الألعاب الأولمبية التي استضافتها لندن منذ 27 يوليو/تموز الماضي والتي وصفها بأنها ‘سعيدة ومجيدة’. وقال روغ أمس الأحد الجملة التقليدية ‘والآن أعلن بحسب التقاليد اختتام دورة الألعاب الأولمبية، وأدعو شباب العالم إلى الاجتماع مجددا في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية بعد أربع سنوات، لنحتفل جميعا بالأولمبياد الحادي والثلاثين’. كما توجه روغ بالشكر إلى الجمهور البريطاني بقوله ‘أنتم أيها المتفرجون والجمهور منحتم طاقة إضافية إلى الرياضيين بتشجيعاتكم الحماسية، وأثرتم جوا احتفاليا في كل المواقع الرياضية، لقد قدمتم للعالم الأفضل من حسن الضيافة البريطانية’. وقبل ذلك، استلم عمدة ريو دي جانيرو إدواردو بايس من نظيره اللندني بوريس جونسون العلم الأولمبي بوساطة روغ. وشهد الحفل الختامي عروضا غنائية بمشاركة عدد كبير من الفنانين العالميين، وظهر في ختامه الجوهرة البرازيلية بيليه. واحتضنت لندن الألعاب الأولمبية على مدى أسبوعين، ونجحت الدولة المضيفة في احتلال المركز الثالث في الترتيب العام برصيد 62 ميدالية (28 ذهبية و15 فضية و19 برونزية)، وجاءت خلف الولايات المتحدة التي استعادت الصدارة بـ102 ميدالية (44 ذهبية و29 فضية و29 برونزية)، وتلتها الصين متصدرة النسخة الأخيرة التي استضافتها على أرضها قبل أربعة أعوام، برصيد 87 ميدالية (38 ذهبية و27 فضية و22 برونزية).
من جانب اخرنجحت الولايات المتحدة  الامريكية  في استعادة ريادتها للألعاب الأولمبية بإزاحتها الصين عن المركز الأول في جدول الميداليات الاولمبية ، أي بعد أربع سنوات من تربع المارد الآسيوي على العرش الأولمبي في النسخة التي استضافتها بكين. وإضافة إلى تسجيل الدورة أرقاما قياسية عديدة وصعود نجوم إلى قمة المجد، فإنها لم تخل أيضا من المفاجآت بخروج عدد من أبرز المرشحين لنيل الذهب خاليي الوفاض. وكانت الصين حسمت صدارة النسخة الأخيرة في مصلحتها برصيد 51 ذهبية من أصل 302 وزعت، و21 فضية و28 برونزية، وجاءت الولايات المتحدة ثانية برصيد 36 ذهبية و38 فضية و36 برونزية، وروسيا ثالثة برصيد 23 ذهبية و21 فضية و28 برونزية.
وفي النسخة الحالية، حلت الولايات المتحدة أولى برصيد 46 ذهبية و29 فضية و29 برونزية، مقابل 38 ذهبية للصين و27 فضية و22 برونزية، في حين سجلت بريطانيا الدولة المضيفة أفضل إنجاز لها في تاريخ الألعاب بحلولها ثالثة جامعة 29 ذهبية و17 فضية و19 برونزية.
ونظمت لندن الألعاب الأولمبية للمرة الثالثة في تاريخها بعد عامي 1908 و1948 لتصبح بالتالي أول مدينة تنال هذا الشرف، وقد أنفقت الدولة المضيفة نحو 14 مليار جنيه لتحديث بنيتها التحتية وبناء المرافق الرياضية التي كان تحفتها الملعب الأولمبي. وأقيمت المنافسات في 34 منشأة رياضية على امتداد بريطانيا، تسع منها في المجمع الأولمبي (شرق لندن) الذي استغرق بناء الملعب الذي يتوسطه ثلاث سنوات واستخدم في إنجازه عشرة آلاف طن من الفولاذ. وكرس السباح الأميركي مايكل فيلبس أسطورته الأولمبية برفع عدد ميدالياته في ثلاث نسخ من الألعاب إلى 22 ميدالية (18 ذهبية وفضيتان وبرونزيتان)، فحطم وتخطى بالتالي الرقم القياسي في عدد الميداليات الذي كان في حوزة لاعبة الجمباز السوفياتية لاريسا لاتينينا (بين 1956 و1964).
من جهته دخل العداء الجامايكي أوساين بولت الأسطورة الأولمبية بعدما فرض نفسه أسرع وأعظم عداء في تاريخ سباقات السرعة بعد احتفاظه بالألقاب الثلاثة التي توج بها في بكين قبل أربع سنوات، وقاد في إحداها بلاده إلى تحطيم الرقم القياسي وتحديدا في سباق التتابع 4 مرات 100 م. وفي كرة السلة، تربع منتخب الأحلام الأميركي مجددا على العرش الأولمبي وأحرز ذهبيته الرابعة عشرة في مشاركته السادسة عشرة بفوزه على نظيره الإسباني بطل أوروبا 107-100. وكان المنتخبان التقيا في النهائي قبل أربع سنوات وفازت الولايات المتحدة أيضا 118-107. ويمكن اعتبار العداء الإثيوبي كينينيسا بيكيلي أكبر الخاسرين لأنه لم ينجح في الدفاع عن لقبه في 10 آلاف م حيث حل رابعا، في حين لم يشارك أيضا في سباق 5 آلاف م الذي يحمل لقبه أيضا. كما كانت خيبة المنتخب البرازيلي لكرة القدم كبيرة لأنه لم ينجح في تحقيق اللقب الوحيد الذي تخلو خزائنه منه بعد خسارته الذهبية أمام المكسيك 1-2 في المباراة النهائية على الرغم من أن صفوفه تضم كوكبة من أبرز اللاعبين الصاعدين أمثال نجم سانتوس نيمار ولياندرو دامياو ولوكاس مورا.
وينطبق الأمر ذاته على المنتخب الإسباني الذي خرج من الدور الأول من دون أن يسجل أي هدف، علما بأنه كان مرشحا للمنافسة على الذهبية خصوصا وأن معظم أفراده توجوا أبطالا لأوروبا تحت 21 عاما العام الماضي، وكان المنتخب معززا بلاعبيْن توجا أبطالا لأوروبا عام 2012 وهما خوان ماتا ودافيد ألبا. ودونت في دورة لندن 2012 سبع دول جديدة أسماءها في السجلات الأولمبية للمرة الأولى في تاريخ مشاركاتها وهي: البحرين والغابون وبوتسوانا وغرينادا وقبرص وغواتيمالا والجبل الأسود (كدولة مستقلة).


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى