كلمة رئيس التحرير

” هارموني دي ” في استراليا

كانبيرا- محمد بكر

تحتفل جميع الجاليات في ااستراليا  بيوم ( هارموني دي ) وهو يعني يوم الانسجام او الوئام في يوم 21 من آذار – مارس من كل عام، ويعكس هذا الاحتفال تنوعنا الثقافي ولهذا يحتفل فيه جميع الاستراليين وهو اليوم الذي اختارته الامم المتحدة للقضاء على التمييز العنصري.وفي هذا اليوم  تنظم وزارة الهجرة والجنسية الاسترالية و الدوائر الحكومية والمدارس ومنظمات المجتمع المدني احتفالات يشارك فيها الجميع من مختلف الجاليات الموجودة في استراليا  ليعكس التنوع الثقافي في استراليا .

ويعبر الناس بهذا اليوم انتمائهم لهذا البلد المعطاء الذي وفر لهم الحياة الحرة الكريمة بعد ان ذاقوا مرارة العيش في بلدانهم الاصلية ، ( هارموني دي ) يعني ان الجميع هنا هم استراليين ومرحب بهم بغض النظر عن خلفياتهم الاخرى ، فالمشاركة والاحتفال بالثقافات المختلفة تجعل من أستراليا مكانا رائعا للعيش وكانت استراليا قد بدأت الاحتفال بهذا اليوم منذ  العام 1999 ومنذ ذلك الحين، تنظم مجموعة واسعة من النشاطات الرياضية والثقافية والاجتماعية تشارك بها قطاعات واسعة من المجتمع المحلي و المنظمات  والدولة، والجهات الحكومية الاتحادية والمدارس والشركات احتفاءاً بهذا اليوم ال عظيم في تاريخ استراليا.
فما احوجنا نحن العرب والعراقيين على الاخص الى يوم واحد فقط للاحتفال بمثل هذا اليوم الاسترالي الجميل بدلاً من التناحر والشتائم والركض وراء المناصب وقتل الابرياء والغاء وتهميش فئة او طائفة على فئة اخرى ، ففي بلداننا التي حباها الله بخيرات كثيرة نجد اناساً بلاماوئ وبلاعمل والامراض تنهش باجسادهم المتعبة ويعيشون حياة تحت مستوى خط الفقر .


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى