Sliderالعراق

هل نجح الكبيسي بـ (طمطمة) فساد الهميم ونجله؟!!

عمان/ناجحة كاظم:
كشفت مصادر سياسية مطلعة لـ (وطن برس) عن ان الهدف الرئيس لزيارة الداعية احمد الكبيسي الى بغداد، هدفها التوسط لطمطمة ملف الفساد المتهم به محمد نجل رئيس الوقف السني عبد اللطيف الهميم والمووقوف بسببه على ذمة التحقيق. وقالت المصادر، التي طلبت عدم ذكرها، ان الهميم وسوس لرئيس الوزراء حيدر العبادي بان الكبيسي يمكنه ان يمحو بكلمة منه بيان رجل الدين السني عبد الملك السعدي بشأن الانتخابات، وان اهل المحافظات المحررة من داعش سيستمعون لما يصدر عنه، مشيرة الى ان ان جدول الزيارة صمم وفق هذه الأهداف.
وكان محمد عبد اللطيف الهميم قد اعتقل في منفذ طريبيل الحدودي يوم 11/ كانون الثاني الماضي، اثناء مغادرته البلاد الى الاردن، كونه مطلوب وفق المادة 444 المتعلقة بسرقة اموال الدولة، من خلال ادارته للجان مشتريات وهمية في ديوان الوقف السني.
وأكدت المصادر وجود ترتيبات يقوم بها الهميم الأب، محاولاً استغلال الكبيسي كبداية لتلك التحركات والمشاريع المستقبلية، إذ يرتبط الهميم بعلاقات وثيقة مع الكبيسي، تمتد من ثمانينيات القرن الماضي، فضلاً عن انحدارهما من مدينة واحدة. ووفق المصادر، فإن زيارة الكبيسي تتوافق مع طموحات الهميم في إزاحة (المجمع الفقهي) من المشهد السُنيّ، وتأسيس (مرجعية سُنّية) على غرار (الأزهر) في مصر، سيما ان الكبيسي يدعو إلى إيجاد “مرجعية لأهل السُنّة في العراق” على غرار “المرجعية الشيعية”، وهو ما يتوافق مع رؤية الهميم، التي اعلنها إبّان فترة تمدّد تنظيم (داعش) أنه “لو كان للسُنّة مرجعية لأصبحوا أكثر وحدة ولتمكّنوا من حكم البلاد”.
وتقول المصادر ان ترتيبات زيارة الكبيسي، الآولى منذ عشر سنوات، هي الشفاعة لابن هميم للبقاء في رئاسة الوقف السني، او محاولة تحصينه وحمايته من تهم تطارده بالفساد المالي وفضائح مثبتة عليه وبطانته رصدتها ضده لجان النزاهة؛ واللقاء مع حيدر العبادي في المنطقة الخضراء وبعدها القاء خطبة على منبر مسجد الامام الاعظم يدعو فيها الى عدم مقاطعة الانتخابات.
وتضيف المصادر : لكن ما حدث هناك في مدخل مسجد الامام الاعظم،الجمعة، لم يكن في الحسبان، اذ عبث بكل (غزول) الهميم والكبيسي والعبادي معا، حين استقبل أبناء الاعظمية الكبيسي ومعه الهميم بهتافات تمجد صدام حسين، مما أربك أحمد الكبيسي ومن رافقه تماما فغير الكبيسي، مجرى واتجاه خطبته فردد مرتبكا قائلا : (ان تحرير فلسطين برقبة العراق والعراقيين …) واردف : (واللي كان يحرر فلسطين هو صدام حسين للاسف راح). وكأنه هنا اراد اسكات اصوات الاحتجاج على حضوره المشبوه فهو يمدح الشهيد من جهة لفظيا وكان يزرع اليأس في الجموع المحتجة ضد زيارته المشبوهة في توقيتها لبغداد الجريحة.
يشار الى ان الكبيسي افتى بان المشاركة في الانتخابات العامة المقررة في 12/ ايار المقبل فرض عين، ما تسبب بحملة شديدة على الفيس بوك وتويتر ضد فتوى الشيخ احمد الكبيسي، لاسيما وان فتواه سبقتها اشارات واضحة لحل المجمع الفقهي الذي ينظم امور العرب السنة دينياً وسياسياً.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى