ثقافة وفنون

انماط المثقفين … بين كرامشي وجوليان باندا وهاشم العقابي

البصرة / خالد خضير* 

حينما نقرا عن انماط المثقف في الثقافة الغربية تبرز الى السطح تقسيمات كرامشي التي تنتهي الى نوعين من المثقفين اولهما المثقفون التقليديون واسميهم التقنيين وهم: المعلمون والاداريون والمهندسون والاطباء والكهنة، والثاني هم المثقفون (الدعاة) وهم ما تشيع تسميتهم المثقفون العضويون، وهم المرتبطون بالطبقات والمشروعات والشلل والتجمعات… واجد في هذا التقسيم قصورا كونه يستلزم ان يغطي فئة مهمة من المثقفين الذين هم ليسوا تقنيين ولا مرتبطين بجهات اخرى وهم مستقلون في خياراتهم واسميتهم مرة (المثقفين البانديين) وهم “المثقفون من ذوي المواهب الفائقة والاخلاق الرفيعة الذين يشكلون ضمير البشرية” وهم الحريصون على ابداء رايهم في المشكلات الاجتماعية ولكنهم لا ينغمسون في الحراك الاجتماعي الا بصفتهم مواطنين..
واجد ايضا ان هذا التقسيم لا يضم كل فئات المثقفين في ثقافتنا وتبرز هنا تقسيمات هاشم العقابي الذي اكتشف انماط من المثقفين منهم: المثقف اللوكي، والمثقف السرسري، والمثقف العفطي، ويمكن بالمضي في هذه التقسيمات اضافة المثقف النداس والمثقف العلاس والمثقف الكيولي (متعهد المهرجانات) والمثقف الموظف والمثقف السمسار والمثقف النسوانجي .. وغيرهم وغيرهم …

  • كاتب وناقد تشكيلي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى