Sliderالعراق

مصادرل (وطن برس ) : ضباط في الداخلية متواطؤن باختطاف افراح شوقي

بغداد/ خاص
افادت مصادر على صلة بالتحقيقات الجارية بشأن اختطاف الصحفية العراقية افراح شوقي ان الخيوط التي توصل اليها المحققون تشير الى ان هناك تواطؤاً بين الخاطفين  وضباط في وزارة الداخلية. وقالت ان هناك ميليشيات  تمتلك النفوذ والسلطة في منطقة السيدية ببغداد، وتجوب شوارع المنطقة جهارا نهارا بسيارات وأسلحة الدولة، وتمارس الترويع والخطف والابتزاز ضد اهالي المنطقة .واوضحت ان الخيوط قادت الى ان ضابط الشرطة الذي اعتدى على مديرة مدرسة رقية الابتدائية في الناصرية قبل ايام، ينتمي الى هذه المليشيا وهو من يقف وراء اختطاف افراح شوقي، لكنها أكدت ان المحققين خائفون من النتيجة التي توصلوا اليها، وربما لن يقوموا بالاعلان عنها حتى لرئيس الوزراء حيدر العبادي الذي طالب بالتحقيق الفوري في واقعة الاختطاف، خوفاً على حياتهم وعلى اسرهم. وتقول المصادر ان عائلة الصحفية المختطفة تعرضت الى ضغوط من بعض القوى المتنفذة في وزارة الداخلية العراقية لتغيير اقوالهم، بان المسلحين يرتدون الزي المدني وليس الزي العسكري، لكن السيف كان قد سبق العذل، اذ ان شقيقتها وولدها يوسف (14) عاماً قالوا لوسائل الاعلام ان المسلحين كانوا يرتدون الزي العسكري.
وتضيف ان الضابط المتهم بالاعتداء على مديرة المدرسة في الناصرية، لديه علاقة مميزة ووطيدة، باحد اهم الضباط المتنفذين بوزارة الداخلية، واقنعه بان ما كتب وقيل ضد الداخلية لايمكن السكوت عليه، لانه يقلل احترام العراقيين للداخلية وضباطها، مشيرة الى ان الضابط  يعلم جيدا انه لايمكن ملاحقة ناشطي الفيسبوك، ووجدوا في مقال الصحفية افراح شوقي “استهتار السلاح في الحرم المدرسي”، فرصة للتنكيل بالصحفية والناشطة المدنية التي تواجدت بقوة في ساحة التحرير والتظاهرات والاعتصامات التي قام بها التيار المدني.
وتؤكد المصادر ان التواطؤ ظهر جلياً ليس فقط باطفاء كاميرات المراقبة التي تغطي منطقة السيدية، وهو أمر لايمكن ان يقوم به الا ضابط كبير، في الداخلية او قيادة عمليات بغداد، وانما في المرور السلس لعجلات المسلحين الثلاثة بالرغم من انها كانت بدون لوحات تسجيل، وايضاً خروجها من نقطة التفتيش بسهولة برغم ان المركبة التي كانت في الوسط تحمل الصحفية المختطفة وهي مقيدة ومعصوبة العينين. ومنطقة السيدية، تم عزل أحيائها ومناطقها الرئيسية عن بعضها البعض بكتل خرسانية، وأحيطت من الخارج بحواجز إسمنتية، وبات لها حاجز أمني واحد للدخول والخروج، وكل من يمر عبر هذا الحاجز يخضع لعملية تفتيش دقيقة، وإذا تبين أن الداخل لا يحمل أوراقا ثبوتية تدل على أنه من سكان السيدية يطلب منه عناصر الأمن إحضار شخص كفيل للسماح له بالدخول.ويتحدث الأهالي عن قيام مجموعة مجهولة مسلحة تستقل سيارة حديثة لا تحمل لوحات أرقام، ولديها بيانات كاملة عن كل عائلة تقطن المدينة، وقامت باغتيال عدد من أبناء المدينة. وعمليات الاستهداف تلك لم تكن عشوائية، فهي تنتقي عشائر وعائلات معروفة، والهدف منها، كما يقولون، تهجير سكانها بقوة ترهيب السلاح.
واختطفت الصحفية افراح شوقي في نحو الساعة العاشرة من مساء يوم الاثنين 26/ ديسمبر/2016 عندما اقتحم مسلحون منزلها الواقع في منطقة السيدية بجانب الكرخ من بغداد، وقاموا بسرقة اجهزة لابتوب وموبايلات ومصوغاتها ومبالغ نقدية.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى