Sliderثقافة وفنون

فيلم (بغداد خارج بغداد) لوحات بصرية من الحنين

إحسان الديوان – دبي- وطن بريس:

وسط جمهور نوعي محب للسينما الجادة الهادفة وبحضور الأستاذ الدكتور سليمان موسى الجاسم نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة العويس الثقافية، والأستاذ الدكتور محمد عبد الله المطوع الأمين العام، والدكتور حسين العزاوي القنصل العام لجمهورية العراق في دبي، ومجموعة من المثقفين، نظمت مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية عرضاً لفيلم (بغداد خارج بغداد) للمخرج العراقي قاسم حول ، حيث وقف الجمهور قبل العرض دقيقة صمت على روح الفنان العراقي الراحل يوسف العاني وقدم المخرج قاسم حول تحية للراحل قبل العرض مشيراً إلى قيمته كفنان كبير له صداه وأثره في المسرح، كما قدم الأمين العام لمؤسسة سلطان العويس الثقافية الشكر للمخرج العراقي قاسم حول وقدم له درعاً تذكاريةً باسم المؤسسة. وعبر لوحات بصرية يضيء الفيلم بطريقة القصص القصيرة على حياة شخصيات مشهورة عرفها العراق داخلاً و خارجاً، مغنون وشعراء أمثال الزهاوي والرصافي والسياب والمطرب مسعود عمارتلي ، وعبر بانوراما مليئة بالشجن يمر على حياة كل منهم مروراً أسراً يختصر السيرة لكنه يسبر عمق الشخصية.
يستدعي الفيلم جلجامش ليعيش في عشرينيات القرن الماضي، ويعمل على نقل الناس بين ضفتي دجلة بواسطة قارب بسيط يسمى «القفة»، ذلك في زمن تأسيس الدولة العراقية وبداية دخول منجزات الحضارة المعاصرة إلى حياة الناس ومنها السينما، حين تنتعش الثقافة وتظهر في أرض بلاد ما بين النهرين شخصيات ثقافية ، الذين يقدمهم الفيلم عبر حكايات ممتعة، وهم يعيشون الغربة في وطنهم، وهم دائماً يخافون من مصير مجهول ينتظرهم، بعضهم يبقى للعيش في وطنه، ولكنهم يعانون من طبيعة الحياة ويموتون وهم في العوز. يراقب جلجامش العامل في نقل الناس موتهم وهم يرحلون الواحد بعد الآخر .
يقول قاسم حول في تقديمه للفيلم عبر كتب صغير : (التاريخ رحل، ونخاف أن ترحل الجغرافيا. هذا ما يقوله الفيلم الذي يعيد إحياء الواقع الاجتماعي والثقافي لبغداد التي لم تعد كما كانت، وذلك عبر حكايات عن الخوف والموت والفقر والغربة التي يعاني منها المثقف العراقي .(
الفيلم من تمثيل: فلاح محسن، أسرار ناصر، مجيد عبد الواحد، علي عادل، قاسم حول، رشا الكناني، عبد المطلب السنيد، جمال الشاطئ، علي العبيدي، نزار السامرائي، رعد رشيد أسعد مشاي، علي طالب ومن إنتاج دائرة السينما والمسرح وزارة الثقافة العراقية 2014.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى