Sliderاستراليا

كيلارد تعزي الجالية القبطية بوفاة البابا شنودة الثالث

قدمت رئيسة الوزراء الاسترالية جوليا كيلارد تعازيها الحارة الى أبناء الجالية القبطية في استراليا بوفاة قداسة البابا شنودة الثالث بطريرك الكنيسة القبطية في الاسكندرية والكرازة المرقسية في مصر وسائر أنحاء العالم ، وأعربت كيلارد في بيان صدر عن مكتبها عن تعاطفها مع حزنهم وأنها مدركة لمشاعرهم وقلقهم عند متابعتهم للاحداث الجارية في مصر ، وكانت الكنيسة الارثوذكسية في مصر قد أعلنت مساء السبت الماضي وفاة قداسة البابا شنودة الثالث بطريرك الاسكندرية عن عمر ناهز 89 عاماً بعد معاناة طويلة مع المرض ، ونعى رئيس الوزراء كمال الجنزوري وجماعة “الإخوان المسلمين” صاحبة الأكثرية النيابية وعدد من مرشحي الرئاسة ووزراء ومثقفون وشخصيات عامة ولد البابا شنودة في 3 آب (أغسطس) العام 1923 في قرية سلام في محافظة أسيوط في صعيد مصر لأسرة متوسطة الحال، وكان اسمه نظير جيد، وبات يتيماً يوم ميلاده إثر وفاة والدته. وتخرج في كلية الآداب قسم التاريخ في جامعة القاهرة والتحق بالكلية الإكليريكية التابعة للكنيسة. وفي العام 1954 اتجه إلى الرهبنة باسم “انطونيوس السرياني”، حتى تمت سيامته كاهناً عام 1958، ليصبح أحد رموز حركة “مدارس الأحد” التي قادت ثورة دينية واجتماعية في الكنيسة دفعت بقيادات شابة متعلمة كان هو أبرزها. وفي 14 تشرين الثاني (نوفمبر) 1971، رسم بطريركاً للكرازة المرقسية خلفاً للبابا كيرلس السادس، ليصبح البطريرك السابع عشر بعد المئة في الكنيسة القبطية. وترافق صعوده مع تولي أنور السادات رئاسة البلاد، ليصطدم الرجلان اللذان كان كلاهما يحاول تعضيد سلطته في مواجهة معارضين وكارهين.ولم يكن البابا مجرد شخصية دينية عالمية جلس على رأس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية التي يشكل أتباعها أكبر أقلية مسيحية في الشرق الأوسط تُقدر بنحو 10 ملايين، فدوره تجاوز الجانب الديني إلى السياسي والاجتماعي والاقتصادي، ليرسخ للكنيسة حضوراً طاغياً في حياة اتباعها مستنداً في ذلك لما له من حضور طاغ وشعبية كبيرة.
وبلغ صدامه مع السادات على خلفية الأسلمة المتزايدة للحياة العامة، ذروته عندما أصدر الرئيس الراحل قراراً بعزل البطريرك ونفيه إلى دير في صحراء وادي النطرون في أيلول (سبتمبر) 1981، بعدما احتج علناً على الاعتداءات التي طالت أقباطاً في مصر من قبل الجماعات الإسلامية. لكن الرئيس المخلوع حسني مبارك أعاد البابا شنودة إلى منصبه في العام 1985، ليؤسس الرجلان علاقة تناغم شابتها موجات توتر كانت تثيرها أحداث طائفية هنا أو هناك. وعُرف البابا شنودة بعلاقاته الطيبة مع القيادات الإسلامية في مصر، وتدخل مراراً لنزع فتيل أزمات طائفية. وهو كان التقى قبل أيام مرشد “الإخوان” محمد بديع. لكن رحيله يأتي في وقت يشهد صعوداً كبيراً لتيار الإسلام السياسي رافقه ارتفاع في حدة التوتر في العلاقات الطيبة عموماً بين المسلمين والأقباط.

 

 


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى