كلمة رئيس التحرير

المترجم اللبناني محمد البرجاوي : الجالية العربية ساهمت في بناء أستراليا

* حوار / محمد بكر – كانبيرا:
يعد محمد البرجاوي واحد من الشخصيات العربية الهامة في العاصمة الاسترالية كانيبرا ، ولد البرجاوي في بيروت عام 1951 ، وسافر الى لندن للدراسة الجامعية هناك وتخصص في هندسة الطيران ليعود الى بلده الام ليعمل في احدى شركات الطيران ، وبسبب الحرب غادر البرجاوي مع عائلته لبنان ليستقرفي استراليا ،
عمل البرجاوي في مجال الترجمة ومديراً لقسم خدمات اللاجئين والمهاجرين في مركز وادن للخدمات الاجتماعية قدم خلالها خدمات جليلة لابناء الجالية العربية على مدى اكثر من 20 عاماً وبالاخص لابناء الجاليات العربية من ( لبنان والعراق وسوريا وفلسطين والسودان وليبيا ) ، وخلال سنوات عمله الطويلة حصل على شهادات تقديرية وكتب شكر وتقدير من وزراة الهجرة الاسترالية ومكتب الترجمة ورئيس وزراء كانبيرا واتحاد المجالس الاسلامية ومجلس الجاليات الأثنية .
” وطن برس اونلاين ” كانت في ضيافته بمكتبه في مركز وادن للخدمات الاجتماعية ، حيث كان لنا معه هذا اللقاء :
* متى هاجرت من لبنان ؟
• بعد اتمام الدراسة الثانويه في بيروت سافرت الى العاصمة البريطانية لندن للدراسة الجامعبه حيث حصلت على شهادة بكالوريوس في هندسة الطائرات ، بعدها عدت الى لبنان وعملت لمدة سبعة سنوات في شركة الخطوط الجوية عبر المتوسط (TMA ) في مطار بيروت . وبسبب استمرار الحرب الأهلية والأنفجارات والأغتيالات السياسية هاجرت مع عائلتي الى استراليا في شهر – مايو – ايار- عام 1984 ، حيث عملت مترجماً لوزارة الهجرة الاسترالية اضافة الى سفارتي العراق والسعوديه في كانبرا ، وخلال عملي درست في معهد كانبرا للتكنولوجيا وحصلت في العام 1992 على دبلوم في العلوم الأجتماعيه حيث ساعدني ذلك للحصول على عمل في هذا المجال في مؤسسة مختصة بالخدمات الأجتماعيه اضافة الى عملي كمترجم شفهي لوزارتي الهجرة والضمان الأجتماعي .
• ماهي اهم الانشطة والفعاليات التي قمتم بها لخدمة الجالية العربية في كانبرا ؟
-منذ اليوم الأول لوصولي الى استراليا وليومنا هذا عملت جاهداً لمساعدة وتقوية الجاليه العربيه والأسلاميه في استراليا عامه وفي كانبرا خاصة ، ففي 1985 اسست مع بعض الأخوه والأخوات النادي العربي الأسترالي وكنت بمنصب امين سر لمدة سنتين وفي العام 1988 اسست جمعية الصداقة العربيه الأستراليه وشغلت منصب الرئيس ونائب الرئيس وامين السر لسنوات عديده ، وهذه الجمعيه لازالت تعمل حتى اليوم بجهد لمساعده ابناء الجاليه وايصال الصوت العربي الى الدوائر والمؤسسات الأستراليه وخاصة فيما يتعلق بالقضيه الفلسطينيه .وفي العام 1988 شغلت منصب امين السر في الجمعيه الأسلامية في كانبرا لمدة اربعة سنوات وفي العام 2005 اصبحت رئيساً في الجمعيه لمدة عامين .
وفي العام 2007 تم انتخابي امين صندوق لأتحاد المجالس الأسترالي ، وفي العام 2008 تم انتخابي رئيساً للمجلس الاسلامي في كانبرا ، ومازلت حتى اليوم رئيساً لهذا المجلس وفي العام 2007 وحتى 2012 تم اختياري عضواً في المجلس الأستشاري الأسلامي لرئيس وزراء حكومة كانبرا .وفي العام 2006 كنت من مؤسسي المدرسة الأسلاميه في كانبرا ، ومازلت عضواً في الهيئه العامه للمدرسة .وعضواً في حزب العمال الأسترالي منذ العام 1990 .
• كيف ترى اندماج الجالية العربية في استراليا ؟
– لقد اندمجت الجالية العربية في المجتمع الأسترالي وشاركت في بناء استراليا بجميع القطاعات ، و وصل العديد منهم الى مراكز سياسية وحكوميه مهمة جداً واذكر منهم على سبيل المثال السيدة ماري بشير التي لاتزال بمنصب الحاكم العام في ولاية نيو ساوث ويليز ، والسيد براكس رئيس وزراء ولاية فكتوريا ن والوزير عبيد في ولاية نيو ساوث والسناتور سلماني في مجلس الشيوخ في ولاية نيو ساوث ويلز ونواب اخرين في فكتوريا ، وتبوأ العديد من ابناء الجالية الى مراكز مهمه في القطاع الخاص وفي الجامعات والشركات الخاصة .
* ماهي اهم الصعوبات والمشاكل التي يتعرض اليها المهاجرون العرب في استراليا ؟
– ان من اهم المشاكل والصعوبات التي تواجه المهاجرون العرب هي تعلم اللغه الأنكليزيه ومعادلة شهاداتهم ، ولكن الحكومه الأستراليه ومنذ اكثر من ثلاثين سنه بدات بتقديم دورات دراسية للغة وبدون كلفة مالية ، و الفرصة الأن مفتوحه لكل مهاجر بتعلم اللغه الأنكليزية مجاناً ، ولكن معادلة الشهادات مازالت صعبه لأن حاملي الشهادات عليهم اولاً اتقان اللغة الأنكليزية والنجاح بامتحان اللغه ثم النجاح بأمتحان اخر يتعلق بالمادة التي يحملون شهاداتها .
* من هي اهم الشخصيات العربية التي قمت يالترجمة لها ؟
– خلال عملي الأجتماعي والسياسي والديني تعرفت على شخصيات استرالية وعربية ودبلوماسية عديدة ، وخلال عملي في مجال الترجمه قمت بترجمة للجهات الأسترالية التي اجتمع بها الرئيس اللبناني السابق السيد ميشال سليمان ومنها رئيسة الوزراء ورئيس المعارضة وقمت بالترجمة لوزراء استراليين عديدين عند لقاءاتهم مع شخصيات عربية واسلامية .


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى