Sliderالعراق

رحيل الاعلامية العراقية البارزة ابتسام عبد الله

المستقلة/- اعلن امس في بغداد  عن وفاة ابتسام عبد الله الروائية والمترجمة ومقدمة البرامج الثقافية العميقة وأيقونة التلفزيون العراقي،كما وصفها تقرير اذاعة سوا. عن عمر ناهز 80 عاما .

وتعد ابتسام عبد الله واحدة من أبرز الشخصيات النسوية العراقية في مجال الأدب والرواية.

وانتشر نبأ وفاتها بشكل سريع على مختلف منصات ومواقع التواصل الاجتماعي، بدأتها الكاتبة والصحفية نرمين المفتي التي كانت على تواصل مع ابنة الراحلة منذ الاعلان عن دخولها في غيبوبة بسبب المرض.وكتب عدد كبير من الشخصيات منشورات تعزية

وُلدت ابتسام عبد الله في كركوك،وتنقلت بحكم عمل والدها العسكري بين الموصل وكركوك، ثم استقرت في بغداد، ودخلت “معهد المدرسين العالي– قسم اللغة الانكليزية”، وتخرجت سنة 1964. عُينت في المؤسسة العامة للصحافة سنة 1968 ثم انتقلت للعمل في تلفزيون العراق، وشغلت مناصب عدة من مترجمة إلى رئيسة قسم الأخبار والترجمة.

بالإضافة لعملها في ترجمة الأفلام الأجنبية التي تصل إلى التلفزيون، قدمت برنامجا بعنوان “نافذة على العالم” وبرنامجاً آخر عن شؤون المرأة، لكنها  تميزت ببرنامجها “سيرة وذكريات”، الذي  استضافت فيه عشرات الشخصبات  الفكرية والثقافية والفنية، وكان البرنامج يتمتع بمشاهدة عالية ويوثق سيراً نادرة لأسماء عراقية وعربية مهمة.

عملت أيضاً محررة ومترجمة في عدة مطبوعات منها جريدة الجمهورية، ومجلة ألف باء، وجريدة المدى، وتولت رئاسة تحرير مجلة الثقافة الأجنبية لعدة سنوات.

أصدرت في سنة 1984 روية عنوانها “فجر نهار وحشي”، وفي سنة 1986 رواية بعنوان “ممر الى الليل”. وفي التسعينات أصدرت مجموعة قصصية عنوانها “بخور” ورواية  عنوانها”مطر أسود..مطر أحمر”، أما آخر رواياتها فكانت “ميزوبيتميا”.

وهي زوجة الإعلامي العراقي المعروف أمير الحلو. وبعد وفاته اعتزلت العالم، وساءت حالتها الصحية، وغادرت الحياة هذا اليوم في شهر ميلادها نفسه.

كتبت الصحفية نرمين المفتي على صفحتها في الفيسبوك:  ابتسام عبد الله او كما كنت اناديها (بسمة)،  مبدعة لا تتكرر، خاصة في مجال التلفزيون والترجمة وان كانت رواياتها ومقالاتها لا تقل ابداعا..

وكتب الاعلامي والناقد السينمائي صفاء صنكور : لو طلب مني أن أُعرّف الطيبة والنقاء، فلن أتردد في أن أقول سوى كلمة واحدة إبتسام (إبتسام عبدالله).  لقد حباني الله وكنت محظوظا في التعرف على هذه الإنسانة النبيلة، فرأيت فيها مثال الطيبة والوفاء والنقاء

وكتب  الصحفي ومدير تحرير جريدة المدى الكاتب علي حسين : ابتسام عبد الله نموذج للصحفية والكاتبة التي تملأ المكان حيوية واناقة ومحبة ، انظر الى مكتبها الملاصق لمكتبي في صحيفة المدى حيث قضينا سنوات نتحاور عن الكتب وجديدها واتذكر تلك الابتسامة التي لا تزال تطوف في المكان.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى