Sliderالباسيفيك

زعماء العالم يحضرون قمة دول ” آسيان” السنوي في كمبوديا

بنوم بنه / وطن برس

افتُتحت أمس في العاصمة الكمبودية بنوم بنه قمة دول ” آسيان”  السنوية ،  وتحدث الرئيس الفيليبيني فرديناند ماركوس جونيور ورئيس الوزراء الكمبودي هون سين عن الحاجة إلى التحلي “بالصبر” مع ميانمار، التي غاب ممثلوها عن هذا الاجتماع ، وحضر عدد من الزعماء ومنهم  الرئيس الأميركي جو بايدن، ورئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي والرئيس الصيني واليابان وكوريا الجنوبية ، وتحاول الدول المشاركة  التغلب على التنافس المتزايد بين الصين والقوى الغربية،  وتستضيف كمبوديا القمة السنوية لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) وقمة موازية لدول شرق آسيا، مع تواصل الكتلة الإقليمية مع مجموعة من الزعماء ، ومن المقرر ان  يجري بايدن محادثات منفصلة  مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، فيما التقى رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ ورئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول زعماء “آسيان”  وحث يون، في القمة ، على بذل المزيد من الجهود المشتركة للتغلب على الأزمات المعقدة في المستقبل، مثل تلك الناجمة عن الحروب وانتهاكات حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم، وأيضاً المخاطر على الأمن الغذائي والطاقة الناجمة عن تغير المناخ ، وقال يون : ”  إن سلسلة الاستفزازات التي تقوم بها كوريا الشمالية ومحاولاتها لتعزيز قدراتها النووية والصاروخية تشكل تهديداً خطيراً للمجتمع الدولي ” .

إلى ذلك، قال مسؤولون كبار في الإدارة الأميركية : ” إن الرئيس الأميركي سيركز على منطقة المحيطين الهندي والهادئ، ويتحدث عن التزام الولايات المتحدة بنظام دولي قائم على القواعد في بحر الصين الجنوبي في مناقشاته “، وقلل بعض المحللين من أهمية توقعات بإحراز أي تطورات كبيرة جراء وجود بايدن في اجتماعات ” آسيان” ، لكنهم أشاروا إلى أن ذلك يقدم مزيداً من الأدلة على كيفية عودة الولايات المتحدة إلى “الدبلوماسية العادية”.

وقال رئيس برنامج جنوب شرق آسيا في مركز واشنطن للدراسات الاستراتيجية والدولية، جريغ بولينغ : ”  إن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب لم يحضر قمة واحدة لدول شرق آسيا خلال أربع سنوات في منصبه” ، وأشار إلى أن إحدى نتائج الرحلة ستكون الارتقاء بالشراكة بين الولايات المتحدة و”آسيان” إلى شراكة استراتيجية شاملة.

من جانب اخر سيحضر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بعض الاجتماعات، في حين أن وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا موجود أيضاً في كمبوديا بعد توقيع معاهدة الصداقة والتعاون مع “آسيان”، مع سعي كييف لتعزيز العلاقات مع الكتلة.

ووصل لافروف، إلى بنوم بنه ، حيث سيشارك في قمة شرق آسيا (آسيان)،  وتعد الزيارة الحالية لكمبوديا هي الثانية له خلال ستة أشهر، حيث زار لافروف بنوم بنه في وقت سابق لحضور اجتماع وزاري لمجموعة شرق آسيا، ومن المقرر أن يتوجه وزير الخارجية الروسي، بعد كمبوديا، إلى جزيرة بالي الإندونيسية، حيث سيمثل روسيا في قمة مجموعة العشرين، التي ستعقد يومي 15 و16 نوفمبر/تشرين الثاني.

وتعد قمة شرق آسيا منصة للحوار بين قادة دول منطقة آسيا والمحيط الهادئ، حول القضايا ذات الصبغة السياسية، والتنمية، وتعزيز التعاون العملي بين الدول.

وقد أشارت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في وقت سابق، إلى أن الجانب الروسي ينظر إلى هذا الهيكل تقليدياً على أنه عنصر مهم في الهندسة متعددة الأقطاب للأمن الإقليمي.

وأُنشئ هذا التشكيل في عام 2005، وانضمت إليه روسيا رسمياً خلال قمة شرق آسيا الخامسة في أكتوبر/تشرين الأول سنة 2010 في هانوي.

في المقابل، أكد وزير الخارجية الأوكراني ​ديمترو كوليبا​ أن “الحرب مستمرة” في بلاده بعد استعادة ​خيرسون​، التي انسحبت منها القوات الروسية خلال وقت سابق الجمعة.

وخلال لقاء مع رئيس الوزراء الأسترالي أنطوني ألبانيزي على هامش قمّة رابطة جنوب شرق آسيا (آسيان) في كمبوديا، أكد كوليبا أن ​أوكرانيا​ تواصل الكفاح من أجل تحرير أراضيها.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى