Sliderاستراليا

قلق في استراليا من التغير المناخي

المصدر / SBS عربي 

كشفت دراسة جديدة عن أن معظم الأستراليين قلقون من التغير المناخي في وقت تتعرض الحكوممة الأسترالية لضغوط داخلية وخارجية للتوجه نحو الطاقة النظيفة والاستغناء عن الفحم الحجري من أجل مكافحة التغير المناخي.

وجدت دراسة جديدة  بعنوان Climate of the Nation  صدرت عن المعهد الأسترالي للبحوث أن 75% من الذين شملتهم الدراسة قلقون من التغير المناخي، مع تعبير 40% منهم عن قلقهم الشديد من هذه المسألة. كما وجدت أن ثمانية من كل عشرة أستراليين يؤيدون التخلص التدريجي من محطات الطاقة التي تعمل بالفحم.

  • غالبية الأستراليين قلقون من التغير المناخي
  • الحكومة تجتمع لتحديد موقفها من أهداف الطاقة المتجددة
  • الأمير تشارلز يحث رئيس الوزراء الأسترالي على حضور قمة المناخ الشهر القادم

يأتي هذا بينما يجتمع مجلس الوزراء اليوم لمحاولة التوصل إلى اتفاق بشأن التزام بتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050 ، مع قلق الحزب الوطني من أن مثل هذه الخطة ستضر بمناطق أستراليا الريفية والإقليمية التي تعتمد على الوظائف في قطاع المناجم.

الانتقال من الطاقة الملوثة نحو طاقة نظيفة يساعد الاقتصاد والوظائف بعكس ما يقوله المعارضون للتخلي عن الفحم

ويقول مدير مركز أبحاث النفايات في كلية الهندسة في جامعة سيدني البروفسور المشارك الدكتور علي عباس في حديث مع SBS Arabic24 إن الكلام يدور حول خسارة الوظائف المرتبطة بالمناجم لكن الاستعاضة عن ذلك يمكن أن يخلق وظائف أيضا.

“عملية الانتقال من الطاقة المستخرجة من الفحم إلى الطاقة النظيفة يمكن أن تكون عملية انتقالية ومن أهم خطواتها تحويل الصناعة وإعادة تدريب الموظفين، واليوم يتم التخطيط لتصدير الهيدروجين بدل الفحم، ويمكن استخراج الهيدروجين الأخضر باستخدام الطاقة الشمسية لفصل الماء”. 

يأتي الجدل في أستراليا بينما يتطلع العالم إلى مدينة غلاسكو الاستكتلندية عشية قمة تنعقد في تشرين الثاني المقبل يلتقي فيها قادة من 196 دولة لبحث قضية التغير المناخي. وتُشرف الأمم المتحدة على تنظيم المؤتمر الذي يتخذ اسم “مؤتمر الأطراف السادس والعشرين COP26”.

وفي ظلّ الطوارئ المناخية الراهنة، من فيضانات وحرائق تعمّ الكوكب، يُنتظر من هؤلاء القادة التوصل إلى اتفاق يترجم عملياً للحد من التغير المناخي وآثاره – من ارتفاع منسوب مياه البحار، وسوء الأحوال الجوية، وغير ذلك.

 وسيكون مؤتمر غلاسكو فرصة مناسبة لقادة العالم لمناقشة ما أنجز على صعيد التغير المناخي منذ مؤتمر باريس التاريخي عام 2015 حتى الآن.  ويعدّ هذا المؤتمر الأهمّ على صعيد إلزام الدول حول العالم في اتخاذ إجراءات للحدّ من ظاهرة الاحتباس الحراري.

الفرصة الأخير لإنقاذ الكوكب قبل وقوع الكارثة

وأمس حث ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز، رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون وغيره من قيادات العالم على حضور قمة الأمم المتحدة للتغير المناخي، وقال إنها الفرصة الأخيرة لإنقاذ الكوكب الأرضي. لأننا، وبحسب الأمير تشارلز،  إذا لم نأخذ قرارات حيوية الآن، فسوف يكون من شبه المستحيل أن نمنع وقوع الضرر، وسوف تكون كارثة إذا لم يتم اتخاذ المزيد من الإجراءات على الفور.

وأضاف الأمير تشارلز المعروف عنه اهتمامه بالبيئة إن الحالة بدأت تصبح كارثية بالفعل  لأن ليس هناك أي شيء في الطبيعة يمكن أن ينجو من الضغط الناجم عن هذه الظروف المناخية المتطرفة ” وقال الأمير إنه يشارك مخاوف الأجيال الشابة بأنه لم يتم العمل الكافي لمكافحة التغير المناخي.

ولم يقرر موريسون بعد ما إذا كان سيحضر القمة أم لا. وكان قد ذكر أن مسألة الحجر بعد العودة تشكل عائقا أمام سفره.  وبدا الأمير تشارلز متفاجئا من أن سكوت موريسون قد لا يحضر القمة.  

حضور رئيس الوزراء الأسترالي قمة المناخ ضروري من أجل تحسين سمعة أستراليا

ويقول الدكتور علي عباس إن حضور رئيس الوزراء الأسترالي سيكون بمثابة تأكيد على اهتمام أستراليا بمسألة التغير المناخي واستعدادها لتغيير صورتها “السيئة” حول هذه المسألة في العالم. 

“مكانتنا في العالم ليست جيدة أبدا، أستراليا هي الأخيرة في العالم لناحية التحرك لأجل المناخ، وهذا لأن أستراليا تعد من أكثر الدول تلويثا للمناخ على صعيد النسمة البشرية، أستراليا تملك سمعة سيئة جدا في العالم من هذه الناحية، وأستراليا لها دور مهم جدا مع ذلك لأننا نملك أفضل موارد الطاقة الشمسية التي تؤهلنا لأنتاج الطاقة الشمسية، أستراليا مشمسة جدا والنقاء في الجو هو أيضا مهم من هذه الناحية إذ لا يوجد غبار في الجو الذي يؤثر على الطاقة الشمسية وجودتها”. 

وكان رئيس القمة النائب البريطاني  Alok Sharma دعا السيد موريسون للحضور شخصيا وإلى أن تلتزم أستراليا بخفض الانبعاثات بحلول عام 2030 وبأن يكون لديها صافي صفر من الانبعاثات لاحقا.

وينظر إلى هذا المؤتمر كمحطة مفصلية للراغبين بوضع التغير المناخي تحت السيطرة. وتتضمن الخطوات المطلوب الاتفاق عليها:

  • وضع نهاية لاستخدام الفحم.
  • وقف قطع الأشجار.
  • التحول إلى المركبات الكهربائية.
  • الاستثمار في الطاقة المتجددة.

أهم أسباب التغير المناخي كثرة استخدامنا لموارد الطاقة مثل الفحم والبترول

ويقول الدكتور علي عباس إن أبرز العوامل التي تؤدي إلى التغير المناخي هي أساليب الحياة البشرية و”النشاط البشري وكثرة استخدامنا للمواد والموارد مثل الفحم الحجري والبترول، الذي يتسبب بالكثير من الغازات الدفيئة، وهذه الانبعاثات هي الملوثة للهواء، بالإضافة إلى ذلك الغبار وبعض الكيميائيات والجزئيات ومن أهم هذه الملوثات هو ثاني أوكسيد الكربون المتسبب الأساسي في التغير المناخي”. 


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى