رياضة

مباراة باريس سان جيرمان و برشلونة .. تنافس قطري – قطري!

يرى مختصون بشؤون الرياضة ان لقاء الامس بين باريس سان جيرمان وبرشلونة، في الدور ربع النهائي من دوري ابطال اوروبا، ليس فقط مواجهة بين اثنين من أغنى الأندية في العالم ولكن بين فريقين في واقع الأمر يشتركان في الأموال القطرية التي تدفع لكليهما فهل يمكن الحديث عن مباراة بين أشقاء أو عن تضارب في المصالح؟ هكذا يتساءل تقرير أوردته اذاعة فرنسا الدولية.
قطر ضد قطر قد تكون صيغة جذابة ولكنها لا تعكس بالضرورة الواقع، صحيح أن كلا الناديين يحصل على الكثير من الاموال من قطر ولكن بطريقة مختلفة تماما وفقا للتقرير.

ففي باريس، رئيس النادي قطري  والقرارات الرئيسية تتخذ في الدوحة، التي ساعدت على استقطاب لاعبين  تجاوزت قيمتهم الـ 380 مليون دولار بحسب التقرير .  أما في برشلونة، فيرى التقرير أن قطر لا تعدو كونها الراعي الذي يدفع للإعلان على قميص النادي، حوالي 40 مليون دولار كل عام لعرض شعار مؤسسة قطر، والذي سيتم استبداله الموسم المقبل بشعار الخطوط الجوية القطرية. وينقل التقرير عن  جيل فيرديز ، المشارك في تأليف كتاب “بي اس جي، قطر و المال” قوله “لا يوجد تضارب في المصالح بالمعنى الحرفي، ولكن يمكن الحديث عن حضور قوي  لقطر. في هاذين الناديين ، فبرشلونة نادي  محبوب في جميع أنحاء العالم ، ما يجعله واجهة رائعة ,من قبل  لم يكن على قميص النادي غير اليونيسيف أما الآن فقد تم بيع القميص لأول مرة لقطر. لكن في باريس سان جيرمان فهناك السيطرة المطلقة على النادي. قطر تحتاج إلى شهرة عالمية  وبرشلونة وباريس سان جيرمان هما واجهتان  لهذه السياسة الاستراتيجية لهذ البلد الصغير ، الذي يسعى الى التواجد على الساحة الدولية.
ويخلص التقرير الى أنه لا وجود لتضارب في المصالح، حيث  يتعلق الأمر باستراتيجيتين اقتصاديتين لخدمة هدف واحد: نشر قطر في العالم عن طريق  استثمارات  تلبي متطلبات ربحية في الوقت الذي توفر حصنا منيعا، كنوع من التأمين على الحياة، لهذه الدولة الصغيرة التي لا تملك جيشا يذكر و تحيط بها قوى كبرى. ثم يقول التقرير أنه يبقى أن نرى الى  أي جانب سيميل قلب العائلة الحاكمة في الدوحة.
و يرى التقرير أن القلب يميل تلقائيا الى جانب برشلونة أما العقل  فيميل بوضوح إلى الباريسيين حيث أنه “على المستوى الإنساني، هناك قرب كبير بين قادة برشلونة والعائلة الحاكمة في قطر فهناك علاقة وثيقة مع ساندرو روسيل رئيس النادي و “بيب” غوارديولا “مدرب النادي السابق”، والذي وإن  لم يعد هناك الا أنه كانت لديه روابط قوية مع قطر”. ويخلص التقرير الى أن العلاقات الشخصية هي أقوى مع برشلونة ولكن هناك مصلحة اقتصادية، واهتمام سياسي لباريس سان جيرمان، الذي تملكه قطر، وبين العلاقات الإنسانية من جهة  و المصالح السياسية  والاقتصادية من جهة أخرى على  قطر أن تختار.

 


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى