Sliderاستراليا

محادثات “2+2″للتعاون بين استراليا وكوريا الحنوبية

 المصدر / (يونهاب) 

 ذكر مسؤولون امس  الاثنين أن كوريا الجنوبية وأستراليا أجرتا محادثات “2+2″، التي يشارك فيها وزراء الخارجية والدفاع من البلدين، لمناقشة التعاون الثنائي والأمن الإقليمي.

والتقى وزير الخارجية الكوري “جونغ أوي-يونغ” ووزير الدفاع الكوري “سوه ووك” مع نظيريهما الأستراليين “ماريز باين” و”بيتر داتون” على التوالي، خلال محادثاتهم الوزارية الخامسة التي تُعقد كل سنتين. وقد عقدت محادثاتهم السابقة في سيدني في ديسمبر 2019.

وتعتبر سيئول المحطة الثالثة من جولة “باين” و”داتون” في المنطقة بعد إندونيسيا والهند. وسيتوجهان لاحقًا إلى الولايات المتحدة.

وأعلنت أستراليا عند الإعلان عن الرحلة إلى سيئول في الأسبوع الماضي أن المحادثات ستدفع جهودها للعمل مع الشركاء من أجل المساهمة الإيجابية والاستباقية في السلام والاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

وقالت “باين” في بداية المحادثات: “نتشارك القيم الديمقراطية، ندافع عن التجارة الحرة والمفتوحة، ونتفهم قيمة التعددية. وقد اتفق قادتنا في قمة مجموعة الدول السبع الكبرى في كورنوال في بريطانيا على الارتقاء بعلاقتنا المهمة إلى شراكة استراتيجية شاملة”.

وأضافت: “هذه معالم رئيسية تؤكد من جديد الالتزام بين أستراليا وجمهورية كوريا لتحقيق أهدافنا المشتركة لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ”.

ومضت قائلةً: “وقعت تغييرات كبيرة منذ محادثات ’اثنين زائد اثنين’ في عام 2019، مثل جائحة كورونا والتدخل الأجنبي الذي يهدد السلام والاستقرار الإقليميين”.

وتابعت في إشارة إلى كوريا الجنوبية باسمها الرسمي ’جمهورية كوريا’: “إن هذه المحادثات مهمة في البحث عن سبل لإحراز تقدم في جدول أعمال التعاون بين أستراليا وجمهورية كوريا، والذي يسهم في السلام والاستقرار الإقليميين”.

وبدوره، شدد “جونغ” على أن كوريا الجنوبية تقدر علاقتها مع أستراليا باعتبارهما “تشتركان في نفس المصالح”، واصفًا البلدين بأنهما من القوى الوسطى التي تمثل منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

وقال: “لقد حان الوقت لعقد هذه المحادثات، حيث أن التعاون بين القوى الوسطى مثل كوريا وأستراليا أصبح أكثر أهمية”.

ومن جانب آخر، أشار وزير الدفاع الأسترالي إلى تصاعد التحديات الاستراتيجية الإقليمية، مؤكدا أن الشراكة بين كوريا الجنوبية وأستراليا “لم تكن أكثر أهمية من أي وقت مضى”.

كما شدد “داتون” على ضرورة بناء القدرات لمواجهة: “تحديات الحاضر والمستقبل”.

وقال: “علينا تعزيز التعاون الدفاعي عبر المجالات البحرية والجوية والفضائية، وستكون صناعة الدفاع والعلوم والتكنولوجيا عوامل هامة لمضاعفة القوة”.

وسيعقد الأربعة وزراء مؤتمرا صحفيا مشتركا عقب المحادثات.

أما بالنسبة للقضايا الإقليمية، فمن المتوقع أيضا أن يتبادل الوزراء التقييمات حول أحدث عمليات الإطلاق لكوريا الشمالية لنوع جديد من صواريخ كروز بعيدة المدى، والتي تم إجراؤها خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وتفرض قرارات مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة على كوريا الشمالية حظر استخدام التكنولوجيا الباليستية. ومع ذلك، فإن صواريخ كروز لا تخضع للعقوبات لأنها تعتبر أقل خطورة من الصواريخ الباليستية.

ومن المرجح أيضا أن تكون على الطاولة سبل تعزيز التعاون في الاقتصاد والمجالات الأخرى، بما في ذلك الموارد الطبيعية وطاقة الهيدروجين.

كما قام “باين” و”داتون” بزيارة مجاملة للرئيس “مون جيه-إن” في وقت سابق من اليوم.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى