Sliderاستراليا

اتهامات لشركة أسترالية بدفع رشاوى بالملايين لمسؤولين عراقيين

أستراليا تلقي القبض على اثنين من المسؤولين عن شركة ليتون لأعمال البنية التحتية ، والثالث مطلوب على ذمة التحقيقات

المصدر / أذاعة SBS  عربي 

وجهت السلطات الأسترالية اتهامات لمسؤول في شركة مقرها سيدني بدفع قرابة 78 مليون دولار أمريكي من الرشاوى لتأمين عقود نفط مربحة في العراق.

وقالت وسائل الإعلام إن المقبوض عليه هو ديفيد سافدج المدير التنفيذي السابق في شركة ليتون القابضة لمشروعات البنية التحتية، والذي وصل إلى أستراليا قبل أيام قادما من فرنسا.

وألقت الشرطة القبض على سافدج البالغ من العمر 60 عاما بمجرد مغادرته فندق الحجر الصحي في سيدني، وتم اصطحابه إلى قسم شرطة Surry Hills قبل الإفراج عنه بكفالة من محكمة سيدني المركزية.

الرجل هو ثاني أسترالي يُلقى القبض عليه في إطار أطول تحقيق في الرشاوى بتاريخ أستراليا والمتعلق بقيام شركة ليتون أوفشورز باستخدام شركة وسيطة اسمها Unaoil ومقرها موناكو، من أجل دفع رشاوى لمسؤولين في وزارة النفط العراقية وشركة نفط الجنوب لتأمين عقود إنشاء أنابيب نفط بقيمة 1.5 مليار دولار أمريكي.

وكانت الشرطة قد ألقت القبض على Russell Waugh في كوينزلاند في نوفمبر تشرين الثاني الماضي، والذي يُعتقد أنه العقل المدبر لعملية تمرير الرشاوى المعقدة تلك.

التحقيق المستمر منذ تسع سنوات والذي شاركت فيه بريطانيا والولايات المتحدة ووكالات مكافحة الجريمة الأوروبية بالإضافة إلى أستراليا، كشف أن شركة أونا أويل المسجلة كشركة لاستشارات النفط والغاز، تعمل كوسيط لدفع الرشاوى نيابة عن 25 شركة دولية على الأقل في دول مثل العراق وأنجولا وأذربيجان وسوريا. الشركة التي تملكها عائلة إحساني الإيرانية، عملت مع اثنين من مدراء فرعها في العراق، وهما زياد عقل وباسل الجراح من أجل تأمين عقود نفطية مجزية.

وقرر نجلا مؤسس الشركة قورش وسامان إحساني التعاون مع مكتب التحقيقات الفيدرالية في الولايات المتحدة وتقديم معلومات عن شبكة الرشاوى الدولية الواسعة التي أدارتها الشركة، التي أسسها والدهما عطا إحساني.

وكانت الحكومة العراقية قد أعلنت عن خطة لزيادة إنتاج النفط إلى أكثر من مثليه بعد الإطاحة بحكم صدام حسين عام 2003، تشمل تركيب ثلاث منصات عائمة في الخليج العربي  وربطها عن طريق خطي أنابيب كبيرين بصهاريج تخزين قرب حقول النفط بحيث تستطيع الناقلات تحميل الخام من البحر.

أحمد الياسري رئيس المركز العربي الأسترالي للدراسات الاستراتيجية تابع القضية منذ بدايتها، وقال لأس بي أس عربي24 “من وردت اسمائهم من المسؤولين العراقيين هما وزيران سابقان: عبد الكريم لعيبي وحسين الشهرستاني والذي كان نائبا لرئيس الوزراء لشؤون الطاقة في حكومة حيدر العبادي.”

وأضاف “لا تشارك السلطات العراقية في هذا التحقيق الدولي للأسف، إلا من مبادرات شبه فردية من قبل مؤسسة النزاهة العراقية والتي أصدرت مذكرة إلقاء قبض واحدة بحق عدي القريشي أحد المدراء التنفيذيين في شركة نفط الجنوب خلال فترة إبرام العقد مع شركة ليتون أوفشورز، وهو موجود في دبي حاليا، أي أن أحدا لم يتم إلقاء القبض عليه.”

أحمد الياسري رئيس المركز العربي الأسترالي للدراسات الاستراتيجية

وأكد الياسري إن “المشاريع المذكورة لا تزال قائمة، ولكن عقودها فاسدة، حتى أن التهمة التي تم توجيهها للمدانين في بريطانيا هي القيام بدفعات فاسدة.”

وقال “هذه هي المشكلة، وليس تنفيذ المشاريع، والتي تم تنفيذ جزء منها وتعطل الباقي.”

وحكمت محكمة بريطانية حكما بالسجن خمس سنوات على مدير “أونا أويل” في العراق زياد عقل بعد إدانته بدفع رشوة لمسؤول عراقي، في حين أقر باسل الجراج بالذنب في القضية في انتظار الحكم عليه.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى